هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فورين بوليسي: لا يستطيع العالم حل الحرب بين إسرائيل وحماس بدون مصر

ذكرت صحيفة فورين بوليسي أن العالم لا يستطيع حل الحرب بين إسرائيل وحماس بدون مصر.


وقال المحلل جون ألترمان ودانييل بايمان بالصحيفة ..

بينما لا تزال إسرائيل وحماس عالقتين في الصراع، فإن الأضواء الدبلوماسية تتحول نحو مصر. عندما يتعلق الأمر بغزة، فإن مصر لديها مصالح حاسمة بالإضافة إلى نفوذها القوي. لذا، فرغم أنها ستشكل شريكاً صعباً للولايات المتحدة وإسرائيل والعديد من حلفائهم الغربيين، إلا أن مصر كانت وستظل لاعباً أساسياً في الاستجابة الدولية للحرب.

إنَّ تاريخ مصر مع حماس مفعم بالأحداث، فقد كان للجيش المصري اهتمام دائم بقطاع غزة منذ أن سيطر عليه مدة عقدين تقريبًا بعد إعلان تأسيس إسرائيل في عام 1948، وظل متناغمًا مع البيئة الأمنية في المنطقة.


تطرح مصر الكثير على الطاولة بينما يسعى العالم إلى إيجاد حل للصراع في غزة، ولعل الأمر الأكثر إلحاحًا هو سيطرة مصر على معبر رفح، فهو نقطة الدخول الرسمية الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل إلى قطاع غزة.


 وفي الماضي فتحت مصر هذا المعبر وأغلقته بسبب بعض الاختلافات مع حماس، واليوم أصبح هذا الخط شريان حياة حيويًّا لإيصال المساعدات الدولية إلى غزة التي تواجه أزمة إنسانية هائلة. ومن المرجح أيضًا أن يكون معبر رفح بمثابة نقطة خروج لرعايا الولايات المتحدة والدول الأخرى لمغادرة منطقة الحرب، ولإسرائيل أيضاً مصلحة في العمل مع مصر لضمان عدم دخول الأسلحة والإمدادات العسكرية الأخرى إلى غزة عبر معبر رفح.


من الصعب أن نتكهن بمن سيتولى السلطة السياسية في غزة في الأشهر المقبلة، ولكن أيًا كان فسوف يسعى إلى التفاوض مع المصريين.

الأمر الأكثر أهمية هو أنَّ أي جهة ستبقى موجودة في غزة ستسعى إلى الحصول على ضمانة مصرية لأي اتفاق يُوَقَع عليه في نهاية المطاف لإنهاء القتال.

إنَّ القيام بدور مركزي في قضية عربية بارزة مثل الحرب بين إسرائيل وحماس يجلب وزنًا وإنجازًا لحكومة تكافح كفاحًا متزايدًا في الداخل المصري.

تواجه مصر أيضًا مخاوف أمنية مشروعة في غزة، فلأكثر من عقد من الزمان في شمال سيناء، قاتلت مصر تمردًا يتألف من المسلحين وعصابات الجريمة المنظمة، وقد ساعدت عمليات التهريب في غزة في تمويل وتسليح الجماعات المحظورة وهو ما تريد مصر وقفه، والأكثر من ذلك أنَّ مصر تخشى أن يؤدي تدفق اللاجئين من غزة إلى زعزعة استقرار جزء مضطرب فعلًا من سيناء، مما سيفرض مطالب على الوظائف والموارد ويزيد من تبني السكان المحليين لتوجهات دينية مسلحة.

بعد مرور ثلاثة أرباع قرن ما زال الشعب المصري متعاطفًا بشدة مع القضية الفلسطينية وسينظر إلى أي إعادة توطين للفلسطينيين على الأراضي المصرية باعتباره ترتيبًا دائمًا للتهجير، وسيخاف من تكرار تدفقات اللاجئين الفلسطينيين السابقة التي انتهت بالطريقة نفسها وسيراها خيانةً لحقوق الفلسطينيين في أرضهم.


لدى الحكومة المصرية إحساس قوي بأهميتها ومصالحها الخاصة والتعاون المصري سيكون له ثمن. إنَّ مصر ستكون لاعبًا حيويًّا مهمًا في حال بحثت جميع الأطراف عن مخرج لهذه الأزمة في الأسابيع والأشهر المقبلة.

https://foreignpolicy.com/2023/10/24/israel-hamas-war-egypt-sisi-rafah-crossing-muslim-brotherhood-sinai/





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق