عند بعض الناس من لم تكن معه في رأيه فأنت ضده ،ويسيء الكلام معك فما حكم ذلك في الإسلام ؟سؤال اجاب عليه الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر الشريف قال فيه
أمرنا القرآن الكريم عند محاورتنا لمن خالفنا الرأي أن نبين وجهة نظرنا بالحكمة والموعظة الحسنة ،وأن ننأى بألسنتا عن الأقوال السيئة ،والألفاظ الجارحة ،المغضبة ،وان تكون مجادلتنا لمن خالفنا وجهة نظرنا بالتي هي أحسن حتى نساهم في إطفاء نار الغضب والتعصب ،ونكون سببا في تهدئة النفوس والقلوب ٠
قال سبحانه :(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )٠
ولقد جاء القرآن الكريم بنموذج عملي رائع ،وأمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يلتزم به وهو يحاور من لم يتفق معه في الرأي ،فمع التسليم تسليما كاملا ،والإيمان إيمانا مطلقا بأن النبي صلى الله عليه وسلم مهدي بهداية ربه ،وأن المشركين مقطوع بضلالهم بإضلال الشيطان لهم ،وإغوائه إياهم ومع ذلك والرسول يحاورهم،وما ذاك إلا كسبا لقلوبهم ومباعدة عن إغضابهم لأن الغضب يوصد أبواب الفهم ويغلقها لأنه من الشيطان٠
ووكذلك ما محاورة النبي صلى الله عليه وسلم للشاب الذي جاء ليأخذ منه صلى الله عليه وسلم رخصة بإباحة الزنا له فما زال النبي صلى الله عليه وسلم يحاوره بالحسنى وبحنو الأب الشفوق الرحيم حتى انصرف الشاب وما شيء أبغض إليه من الزنا ببركته صلى الله عليه وسلم ٠
اترك تعليق