نظمت «مدرسة الثانوية بنات المنيا الجديدة بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا و لجنة صانعي السلام»، ندوة تحت عنوان «التعليم والتطرف والإرهاب»، بحضور فضيلة الشيخ عصام حسونه الوكيل الشرعي ونائب مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا وفضيلة الشيخ جمال عبد الحميد أمين عام لجنة صانعي السلام بالمنيا والقس بولس نصيف يعقوب ممثل الكنيسة الكاثوليكية وأمين مساعد لجنة صانعي السلام ، والدكتور منصور سالم كلية الزراعة جامعة المنيا وعضو لجنة صانعي السلام ، و مديحه كامل محمد مديرة المدرسة ، فضلاً عن لفيف من الأخصائيين بالمدرسة؛ وذلك في «قاعة المدرسة»، بالمنيا الجديدة، برعاية فضيلة الدكتور أحمد محمد طلب وكيل الوزارة ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا ، وتحت إشراف الدكتور حمدي مصطفى وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا ، والدكتور على عبد السلام مدير عام الإدارة التعليمية بالمنيا و مديحه كامل محمد مديرة مدرسة المنيا الثانوي بنات بالمنيا الجديدة وبمتابعة إعلامية اسماعيل محمد منسق عام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا .
واستهلّت الندوة فعالياتها بكلمة ترحيبيّة لفضيلة الشيخ عصام محمد حسونه نائب مجلس إدارة المنظمة ، أكد فيها أهمية الندوة كونها تلقي الضوء على موضوع حيوي وملحّ، تستدعي التطورات المتسارعة والتحديات المتفاقمة خلال السنوات الأخيرة في منطقتنا العربية خصوصاً، والعالم عموماً، تناولَه بكل تركيز وجدية وعمق بما يواكب الجهود العالمية لمحاربة التطرف والإرهاب، اللذين باتا يشكلان تهديداً عالمياً عابراً للحدود، وعلى نحو يرفد المنظومة التعليمية والمنطقة بمخرجات من شأنها دعم جهود القطاع التعليمي لكي يكون جزءاً لا يتجزأ، بل مفصلاً محورياً، في التصدي للفكر المتطرف ودسائس قوى الشر والظلام التي لا تكف عن محاولاتها لاختراق المؤسسات التعليمية في المنطقة وبث سمومها في عقول وأفئدة أبنائنا وفلذات أكبادنا من النشء والشباب.
وأضاف فضيلته أن المنظمة بالتعاون مع صانعي السلام ، انطلاقاً من وعيها بأن التعليم سلاح ذو حدين، فقد عملت على استخدام التعليم كمنارة لبث الوعي، وأداة فاعلة ومؤثرة لتحصين النشء والشباب من الأفكار الهدامة، وتعزيز انتمائهم وولائهم للوطن، وترسيخ اعتزازهم وفخرهم بهويتهم الوطنية وعقب انتهاء الكلمة الترحيبية، ألقى الشيخ جمال عبد الحميد الكلمة ، حيث شكر في مستهلها إدارة المدرسة وأعضاء المنظمة وصانعي السلام على تنظيم هذه الندوة، ووجه الشكر الخاص إلى فضيلة الشيخ عصام حسونه و مديرة المدرسة وتحدث عن أهمية التعليم في تحقيق التنمية المستدامة ومحاربة التطرف والإرهاب، وقال إن من الثابت أن منظومة القيم الأخلاقية السائدة والأفكار التي تتضمنها منظومة التعليم في مجتمع ما، هي ما يحدد موقع هذا المجتمع في خريطة العالم، ولا يمكن الحديث عن تقدم قائم على أسس صلبة ومستدامة من دون تعليم عصري يجمع بين الجوانب المادية المتمثلة في العلوم والمعارف الحديثة، والجوانب القيمية المتمثلة في نوعية التعليم وأشار القس بولس نصيف يعقوب إلى أهمية هذه الندوة التي تتناول دور التعليم في مواجهة الإرهاب، لأن الحرب ضد الإرهاب هي حرب فكرية في المقام الأول، وهذا يجعل التعليم ساحة رئيسة خصبة لقوى التطرف لخوض هذه الحرب، خاصة أن قوى التطرف والإرهاب عملت وما زالت تعمل على اختراق الحقل التعليمي والتسلل إليه بطرق مختلفة ومن جانبه قال الدكتور منصور سالم كلية الزراعة جامعة المنيا وعضو لجنة صانعي السلام أن المناهج الدراسية هي عماد العملية التعليمية الذي تقدم من خلاله المعلومة للطالب، لافتا إلى ضرورة وضع خطة استراتيجية للمنهج الدراسي، منبثقة من حاجات المجتمع المتغيرة، بحيث يخرج الطالب من العملية التعليمية ولديه القدرة على التمحيص والنقد والمفاضلة بين القضايا بشكل يخدم الصالح العام.
فى ختام الندوة تم تكريم طلاب المدرسة بشهادات تقدير وتم توزيع حقائب مدرسية ، ومجلة نور ، ووثيقة الأخوة فى الإنسانية ، وشهادات تقدير لأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة
اترك تعليق