قام الدكتور أمجد القاضي مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بوزارة التجارة والصناعة واستشاري منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالقاء محاضرة عن " خطة العمل العالمي بشأن التنمية الخضراء للمنتجات الزراعية الخاصة بلد واحد منتج واحد ذو أولوية " وذلك فى الندوة العلميه المصاحبة لمهرجان الدولى للتمور السابع بواحة سيوة.
فىً بدايه المحاضرة عرف الدكتور امجد القاضى المشاركين بالمبادرة والهدف من تطبيقها لزيادة الإنتاجية، وضمان اتباع أنظمة غذائية صحية، والحد من الفاقد، وتوفير المياه وتحسين استخدام الأراضي، وتقليل المدخلات الزراعية الكيميائية، والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها.
وقال القاضى : اختارت مصر التمور كمنتج ذي أولوية نظراً لأن مصر تعتبر أكبر منتج للتمور علي مستوي العالم، ونظراً الي أن قطاع التمور يُعد أحد القطاعات الواعدة لتحسين الدخل وخلق فرص العمل وتحقيق التنمية وزيادة الصادرات.
واستعرض أهم تحديات القطاع المتمثلة في: وجود نسبة كبيرة من المزارع القديمة والزراعات العشوائية مع تطبيق محدود للميكنة الزراعية والتطبيقات الرقمية، واتباع الأساليب التقليدية القديمة وعدم وجود تقنيات حديثة مما يؤدي إلى انخفاض الجودة والإنتاجية والقيمة التسويقية، وارتفاع الفواقد (20 - 30٪) أثناء عمليات الحصاد وما بعد الحصاد والتجهيز خاصة من الأصناف الرطبة، وانخفاض السعات التخزينية، وعدم وجود مراكز لوجستية مركزية قرب مناطق الإنتاج (للتخزين والفرز والتبخير وخدمات التعبئة والتغليف لصغار المنتجين)، وانخفاض القيمة المضافة، ونقص العمالة الفنية المؤهلة، ونقص المعرفة بتقنيات الانتاج، ونقص شهادات الجودة العالمية.
كما استعرض القاضى أهم الحلول المقترحة لمجابهة هذه التحديات، والتي تتمثل في: التوسع المدروس في انتاج الأصناف ذات القيمة السوقية المرتفعة والتي يجود زراعتها في مصر، وتشجيع تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة والذكية مناخياً والتقنيات الحديثة لزيادة الكمية والنوعية، وتشجيع المزارعين على الحصول على شهادات الممارسات الزراعية الجيدة والزراعة العضوية، وتنفيذ برامج المكافحة المتكاملة وزيادة معامل المكافحة الحيوية بمناطق الانتاج، وتحسين عمليات الحصاد والتداول،فضلا عن تشجيع إنشاء مراكز تجميع وتخزين وتعقيم وفرز وتعبئة التمور بمناطق الانتاج، وتشجيع البحوث والتطوير لتطوير المنتجات وتعظيم القيمة المضافة وخفض الفاقد والبصمة الكربونية، وتطوير وتحديث محطات التعبئة ومصانع التمور الحالية للتوافق مع المواصفات العالمية، والترويج للتمور والتوعيه بقيمتها الغذائية والصحية والعلاجية، وتطوير برامج التدريب والتوعية (للمزارع / بيوت التعبئة) لرفع كفاءة الموارد البشرية وتحسين الجودة.
وقام القاضى بعرض ملخص لما تم تنفيذه من خلال المبادرة خلال الأشهر الماضية، والتي تمثلت في: اعداد مذكرة المفاهيم وقبول المشروع، وتشكيل فريق العمل، واعداد خطط العمل التنفيذية، وتنظيم ورشة عمل لاطلاق المشروع (5 مايو 2023)، وتدريب فريق العمل علي تحليل سلسلة القيمة، وتنفيذ ورشة عمل اقليمية عن تنفيذ المشاريع القطرية بالشرق الأدني وشمال افريقيا (11 – 13 سبتمبر 2023)، وتعيين استشاري وطني لاعداد تقرير تحليل سلسلة القيمة، ووبدء تنفيذ المشروع بالواحات البحرية من خلال (المعمل المركزي لأبحاث وتطوير نخيل البلح).
وتناول المخرجات الفنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمبادرة، ومناطق تنفيذ المبادرة بمصر بكل من واحة سيوة بمحافظة مطروح، والواحات البحرية بمحافظة الجيزة، والداخلة بمحافظة الوادي الجديد.
وقام بتقديم عرض سريع لخطة تنفيذ المشروع في مجالات الانتاج والتصنيع والتسويق الأخضر، وشركاء المشروع.
يذكر ان المهرجان الدولي السابع للتمور المصرية، تم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وبدعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة بدولة الامارات العربية المتحدة، بواحة سيوة و بحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، وسعادة الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ومزارعي نخيل التمر.
اترك تعليق