ليس هناك حدثا في بلد أهم من انتخاب رئيسها ولا يوجد استعداد أكبر من التجهيز لاضخم انتخابات في تاريخ مصر مثل الإنتخابات الرئاسية.
ومع ذلك قد نسمع بعض الدعوات من أهل الشر لمقاطعة الانتخابات وعدم جدوي المشاركة. حتي أن بعض المصريين ممن ليس لديهم الوعي السياسي باهمية وجودهم في ذلك اليوم. من المحتمل أن ينساقوا وراء تلك الدعوات ومن ثم ومن أجل إغلاق هذا الباب. تحاورنا مع القوي السياسية ليدلوا برأيهم في هذه القضية ويوجهوا حديثهم لكل مواطن مصري لبيان مدي أهمية الإدلاء بصوته في هذا التوقيت الحرج.
تحاورنا مع عدد من المواطنين الذين ينون المشاركة في الانتخابات المقبلة. وقد عبروا عن مدي استيائهم ممن يعزفون عن المشاركة وأكدوا أن من يستمع لدعوات المقاطعة لا يحق له الشكوي بعد ذلك من أي وضع لا يروق له. ووجهوا نصائحهم لإخوانهم لتشجيعهم علي أهمية التوجه إلي صناديق الاقتراع.
- شيماء محمد كاتبة وإعلامية: المشاركة واجب وطني. وأقول لكل مصري أنت لست ضيفا. بلدك لها حق عليك إنك ترسم المستقبل لأنك هترصف طريق إنت إللي هتمشي فيه. وكل شخص ناوي يقاطع ينظر للي فات بمرارته وحلاوته ويري الفرق. لابد أن يفهم ويثق أنه بإيديه يستطيع أن يصنع الفرق لأن رأي المصري مش مكانه علي الرف. لابد من إنك تنزل من علي الرف وتخلي رأيك في أول الصفوف. وبالتأكيد كل تعب يزول عندما يري مستقبل البلد بيتحفر في أولادنا بحروف من نور. ومصر غالية علينا كلنا. فلو حد قال لك متنزلش. قول له يبقي بلدك مش هنا. دي أكيد هناك.
- يوسف سمير- يعمل بادارة الطواريء بجمعية رسالة الخيرية-: كنت أتحدث مع مجموعة من أصدقائي عن هذا الموضوع بأني ضد فكرة عدم المشاركة في الانتخابات. ثم يأتي بعد ذلك "ليشكو". هناك ديمقراطية. أنا دائما بقول: انزل وشارك واختار إللي إنت عاوزه. فهناك فئة في المصريين يسمون بحزب الكنبة لا يحبون المشاركة في أي حدث وهم من يشكون ليل ونهار من ارتفاع الأسعار. فإذا كنت مستاء شارك. علي الأقل تشعل وقتها بانسانيتك وأن لك دورا في بلدك.
أحمد شادي- عضو المكتب الفني المركزي بمجلس الشباب المصري: الرهان علي علي مواقع التواصل الاجتماعي لحث الشباب علي المشاركة وخصوصا انستجرام وفيس بوك وتيك توك من خلال عمل مقاطع فيديو قصيرة للتوعية باهمية المشاركة وخصوصا الأعمار من 18 إلي 35. ولابد أن تكون المخاطبة بلغة تناسبهم وبالطريقة اللي يفهموها بأسلوب خارج الصندوق وليس بالطريقة الأكاديمية. فأكثر فئتين استخرجت توكيلات للرئيس الفترة الماضية هما الشباب والسيدات.
إيناس طايع -مستشارة قانونية: أناشد المجتمع بكافة طوائفه وفئاته أن يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية القادمة لأن الانتخابات هي السبيل القانوني الوحيد لتقرير مصيرنا والارتقاء بمستقبلنا في اختيار القائد الذي يقودنا ويدفع بنا إلي الأمام. والسلبي هو من يمتنع ويعزف عن الصندوق وهو بذلك يتنازل عن حقوقه التي كفلها له الدستور ويعطي الفرصة للغير بأن يعبثوا في مصير بلادنا. ولو قلنا أن الإدلاء بالتصويت قانونا بدءا من سن 15. إذا ينبغي أن من نهتم به هو الجيل الجديد لأنهم هم رجال المستقبل ولابد من الاهتمام بهم ومخاطبتهم مثل الكبار.
شيماء عزت- مدير إدارة علاقات عامة بشركة بترول: - أناشد الفئات العاملة من خلال مؤسساتها أن الإنتاجية ليست مقتصرة علي العمل ولكنها تشمل الإيجابية في كل نواحي الحياة. فلابد من النزول و المشاركة وكل مواطن يقول رأيه والعاملين بالاخص لأنك من القوي الإنتاجية. فلا تتأخروا عن مصر. لأن دعوات المقاطعة سلوك غير مقبول من أناس لا يريدون أن البلد تتقدم للامام.
يؤكد الدكتور عبد السند يمامة. المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة. والرئيس الحالي لحزب للوفد : نحن في دولة نظامها جمهوري ديمقراطي وفقا للمادة الأولي من الدستور. كذلك المادة الخامسة من الدستور تنص علي التداول السلمي للسلطة. والنظام يقوم علي التعددية السياسية والحزبية وهذا لا يستقيم إلا بالمشاركة الإيجابية في الإنتخابات. ونحن كحزب نشارك في الحياة السياسية.
موضحا أن مثل هذه الدعوات ضد السلمية ومخالفة للقانون و الدستور وضد فكرة الأحزاب نفسها وهي فكرة في منتهي الخطورة لأنها دعوة ضد إسقاط النظام.
يشير إلي أن وجود السلبيات مع اختلافنا في الرأي. هذا لا يمنع من أن نشارك ونصوت. وكيف لنا أن نصحح الأوضاع بالجلوس في المنزل» فالمشاركة واجب وطني وفرض عين علي كل مواطن.
صرح القيادي العمالي محسن عليوة. مساعد رئيس حزب حماة الوطن للشئون النقابية والعمالية بأن المشاركة في الاستحقاقات الدستورية والإنتخابات بشكل عام واجب وطني وحق لكل مواطن كفله الدستور والقانون والمواثيق والعهود الدولية وحق أصيل من حقوق الإنسان. مشيرا إلي أنه من الواجب الوطني علي كل أبناء الوطن ممارسة الحق في المشاركة السياسية وعدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة التي تدعوا إلي مقاطعة الإنتخابات و تعمل علي النيل من أمن واستقرار الدولة والتلاحم الشعبي بين أبناء الوطن .
وأكد ضرورة التحلي بالوعي الكامل بخطورة المرحلة. وطبيعة الظروف التي تحياها البلاد والتي تتطلب من الجميع الالتفاف حول الوطن والمحافظة عليه وعلي مقدراته .
ودعا عليوة كل من له الحق في التصويت طبقاً لقانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 145 لسنة 2014 وتعديلاته بالقانون رقم 92 لسنة 2015 إلي النزول إلي اللجان الإنتخابية والمشاركة الفعلية في العملية الانتخابية مشيراً الي أن المشاركة الفعلية تُسهم في تعميق الديمقراطية. لأن عدم المشاركة يمنح الفرص لكل المتربصين والمغرضين أعداء إستقرار الوطن إلي إستغلال عدم المشاركة للترويج للشائعات واختلاق الأكاذيب التي تنال من أمن واستقرار الوطن.
أكد مساعد رئيس حماة الوطن إن أهمية المشاركة تكمن في أحساس الناخب وشعوره بمدي أهمية وتأثير صوته مما يؤكد للناخب أن البلاد تسير في الإتجاه السليم نحو تعميق أسس البناء الديمقراطي للمجتمع.
أوضح عليوة أن قانون مباشرة الحقوق السياسية قد منع 6 فئات من المشاركة وهم :
مما يؤكد أن المتمتع بمباشرة الحقوق السياسية إذا لم يُستخدم هذا الحق يُعتبر مفرطاً في حق من حقوقه السياسية مما قد يعرضه للمسائلة القانونية.
يقول اللواء محمد عبد العظيم. رئيس الحزب الجمهوري المصري "عضوا بائتلاف الأحزاب السياسية المصرية": إن المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني علي كل مواطن مصري لأن النزول والمشاركة تثبت للعالم كله أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيكون رئيسا لمصر بارادة شعبية. ونحن الشعب المصري نختار الرئيس السيسي ونؤيده. أما من يقف موقفا سلبيا ويعزف عن النزول إلي اللجان ويستجيب لدعوات المقاطعة.
نقول له أن مصر غالية علينا والمشاركة الفعالة مسؤوليتنا. مضيفا أن اختيار الرئيس يعد بمثابة استكمال لمسيرة الإنجازات التي تمت علي مدار العشر سنوات السابقة والتي يستغرق تنفيذها الفعلي خمسين سنة ولكنها حدثت في فترة وجيزة وهذا يثبت أن الرئيس يحب شعبه.
يقول ناجي الشهابي. رئيس حزب الجيل الديمقراطي: إن من المعروف الدوافع وراء تلك الدعوات وتتلخص في عدم رؤية الخير لمصر وشعبها من خلال لجان إليكترونية. فضلا عن حزب الكنبة وهؤلاء يحتاجون إلي التوعية وهنا يأتي دور الإعلام الوطني الهادف في توعيتهم باهمية المشاركة حتي لا يكونوا فريسة لتلك المخططات من تلك اللجان
مشيرا إلي أن الإعلام هو صاحب الصوت الأعلي والأهم لأنه يدخل إلي كل بيت »يدعوهم إلي ترك الكنبة وأهمية التوجه إلي صناديق الاقتراع وإقناعهم بضرورة التصويت و إعطاء أصواتهم لمن يرغبون به.
ويضيف إلي أن الأحزاب من المهم جدا أن تستخدم أدوات التواصل الاجتماعي علي نطاق واسع لكي تصل إلي أصحاب حزب الكنبة وتقنعه بترك الكنبة من منطلق واجبه الوطني وحتي يشارك في صنع مستقبل بلاده فليس هناك مهمة مقدسة تقارن بمهمة اختيار رئيس الحمهورية. فالموبايل هو الأكثر تأثيرا الآن. فالاحزاب حاليا تنشأ برامجها المكثفة عبر السوشيال ميديا.
ويقول إن أعضاء حزب الكنبة أعدادهم تقدر بالملايين ويمثلون أكثر من 80% من المصريين. لابد أن نخاطبهم من خلال ضمائرهم ليفيقوا من غفلتهم ونشرح لهم بعبارات بسيطة واضحة التحديات التي تواجه الوطن وتؤثر عليه ولا حل سوي تكاتف الشعب مع جيشه ورئيسه. فالنزول إلي صناديق الاقتراع واختيار رئيس الجمهورية يمكنه من أداء مهمته في حماية حدود الوطن لأن مصر في خطر حقيقي والاعداء متربصين بنا.
يؤكد اللواء رؤوف السيد علي. رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية :أن المشاركة السياسية ليس لها علاقة باختيار بعينه. نحن نقول له انزل وانتخب. الإنتخابات أهم وضع دستوري. فلو استجاب المواطن وامتنع عنه فالبمماثلة لن يشارك بعد ذلك في أي انتخابات سواء محليات أو برلمان. وهذا حق وطني وإذا أمتنع المواطن "فلن يكون له أهمية في المجتمع" فنحن هنا نتحدث عن وضع انتخابي في جميع المجالات وليس مقصودا الرئيس السيسي. مستنكرا في هذا الصدد مشاركة العاملين في المؤسسات في انتخابات نقاباتهم وفي نفس الوقت يمتنعون عن الانتخابات الرئاسية. لإختيار أهم سلطة في الدولة. فمن يرشح رئيس الجمهورية إذا لم ينزل الشعب بنفسه ويختره.
ويقول إن عدم النزول مخالفة للدستور وفي هذه الحالة ليس من حق المواطن أن يطلب شيئا لأنه هو الخسران.
ويضيف أن تأييدي للرئيس السيسي له أسباب تتعلق باهمية أن يستكمل ما بناه من مشروعات. فإذا جاء الآن رئيس جديد سيدرس طوال الأربع سنوات ما قام به السيسي ولن نستفيد شيئا وتكون المدة انتهت. متابعا أن من يدعو الشعب المصري إلي المقاطعة يكلم نفسه ولا أتوقع أن يستجيب الشعب.
يري خالد العطفي. رئيس حزب الأمة : أن الاطمئنان البطيء بأن الرئيس السيسي هو الفائز ولا يوجد منافس قوي أمامه هو من يجعلنا نعزف عن المشاركة. فلابد من استخدام سلاح الدعاية المضادة وقد تعلمنا في السياسة ما يسمي بالاشتباك والتمدد علي حساب الآخر. والإشتباك ليس معناه معارك يدوية ولكن معارك فكرية فنرد الرأي بالرأي
.مشيرا إلي أنه تم تطبيق هذا الأمر في الحزب عندما كنا في أحد مقراتنا الشبابية وواجهناهم وجاءت كل الكاميرات والمصحف و أذاعت الحدث أمام العالم الداخلي و الخارجي ووضحنا من خلال هذه الإذاعة مواقفنا من دعوات الاحتجاب عن التصويت وقمنا بتشريح هؤلاء الناس أمام الرأي العام ووضحنا أدواتهم الابتزازية الرخيصة وأن هذا لا يتوافق مع القانون و الدستور في دولة تحتاج إلي الاستقرار والأمان.
ويقول إنه ليس من المعقول أن يظهر الرئيس باستمرار ليدافع عن نفسه. فلابد أن يكون له ظهيرا سياسيا يتولي المهمة ليس لشخصه ولكن للحفاظ علي الهوية الوطنية ونثبت للعالم أننا نمارس عملية ديمقراطية حقيقية. موضحا أن دعوة الناس للنزول إلي صناديق الاقتراع ليس معناها اختياره بالتحديد »حتي أن الرئيس نفسه تحدث في الأمر وكان يقول انزل حتي وقول "لا" ولكن من المهم المشاركة. ولا أحد يملي علي الآخر إرادته أو رأيه. موضحا أن هذا ليس "استفتاء" لكي يمتنع فهناك أكثر من مرشح فصوت لمن تريد أو امتنع عن التصويت واترك الورقة بيضاء وهو ما يسمي بالممارسة السياسية الإيجابية. لكن مثل هذه الدعوات أشبه بالعصيان المدني.
ويناشد الإعلام أن يمارس دوره في التصدي لهؤلاء ليس بالمكلمة لأن الإعلام الرسمي ضعيف في مواجهة الإعلام المعارض ولابد من حشد الأحزاب والقوي الوطنية.
اترك تعليق