علي مدي الـ 10 سنوات الماضية شنت جماعات أهل الشر حرب قذرة بكل ما تحمله الكلمة من معاني علي المصريين بعد سقوط الجماعة الإرهابية بثورة شعبية شارك فيها أكثر من 30 مليون مصري حظيت باعتراف إقليمي ودولي.
في البداية لجأوا إلي الأعمال الإرهابية من تفجيرات واغتيالات وسيارات مفخخة راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء وحاولوا تحويل سيناء إلي إمارة داعشية.. وعندما فشلوا لجأوا إلي حروب الجيل الرابع من خلال قنواتهم الممولة من الخارج وراحوا يبثون كل يوم السموم والشائعات والأكاذيب بهدف إثارة المواطنين ودفعهم للخروج إلي الشارع وإحداث الفوضي والخراب كما حدث في عام ..2011 مستغلين في ذلك الدعم المالي الكبير من جانب التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية ومن يقف وراءها علي المستوي الإقليمي والدولي إلا أنهم فوجئوا بلطمة قوية من الأغلبية الكاسحة من الشعب المصري التي أدركت أن الفوضي ستؤدي هذه المرة إلي القضاء علي الأخضر واليابس وتحقيق المخطط الذي يهدف إليه أهل الشر وهو تقسيم مصر إلي دويلات صغيرة.
وعندما بدأت فعاليات الانتخابات الرئاسية استغلوا حالة الزخم السياسي في الشارع وتعبير المواطنين علي مواقفهم من المرشحين.. ومن القضايا المطروحة.. وحاولوا من جديد بث الدعايت السوداء كل ليلة للزعم بأن مصر انتهت ولن تقوم لها قائمة مرة أخري الخبراء والمتخصصون أن ما يحدث من أهل الشر لا يحدث في أي دولة أخري علي مستوي العالم كله مؤكدين أنهم سيفشلون من جديد لأن الأغلبية الكاسحة من المصريين أدركوا دوافع هذه الجماعة الإرهابية ومن يقف وراءها ويدعمها مؤكدين علي وقوفهم صفاً واحداً لمنعهم من شق الصف والاستمرار في الدفاع عن بلادهم بكل قوة لضرب وإسقاط المخطط الإرهابي والجهنمي الذي يستهدف إسقاط مصر.
قال اللواء فاروق المقرحي : عصابة الشر الإخوانية هي عبارة عن ذراع ليد أجهزة مخابرات لدول كبري لاتريد لمصر الخير . وهي تنفذ مخططا مقابل التمويل الذي تحصل عليه من هذه الأجهزة وفي ذات الوقت الأمال والطموحات في أن تعود إلي المشهد من خلال البث القذر عبر قنواتهم المسمومة . وكان أخر ما بثوه من تضليل ينم عن جهل وقلب للحقائق مثل لماذا لم يتم المد لأعضاء اللجنة العليا للانتخابات لمدة عام .؟؟ وللأسف هناك من يردد ذلك ورائهم لعدم الفهم والدراية بـ"الدستور " . الذي يقول بأن عضوية اللجنة العليا للانتخابات هي لمدة 6 سنوات ولا تجدد . وأي مد أو تجديد يعتبر مخالفة دستورية . لكن لأنهم يعتمدوا علي ذاكرة السمك والكذب الواضح ويبثون تلك الأكاذيب .
أضاف المقرحي : الموجهة لهذه الحرب القذرة التي تشنها عصابة الشر لابد وأن يكون لدينا من الوعي داخل أجهزة الإعلام الوطنية للرد عليهم . ولا تترك شاردة أو واردة إلا ويتم الرد عليها . ليعلم المواطن أنهم كاذبون وأن هناك حقائق بالقانون والدستور . لأن من يردد أقوالهم يردد عن عدم علم وفهم . ولا يوجد من يتابع ويرد الرد الفوري علي تلك الأكاذيب . والمطلوب أن يكون لدينا إعلاما ناضجا ويتم الرد فورا علي كل الأكاذيب والشائعات في التو واللحظة حتي لا يحدث ما يطمحون إليه وهو بث الإحباط لدي الشعب المصري . ولايوجد مواجهة أمنية إلا في حالة ثبوت بث هذه الأكاذيب من داخل الوطن . فتتم المداهمة والضبط والتحقيق مع تلك العناصر . ولكن للأسف الكثير منهم يبث من منابر خارجية بدول هي ممولة في الأساس .
قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني : عندما تكره قوي الشر النظام في الدولة " أي القيادة السياسية " فلابد أن نعلم أن النظام وطنيا . ولقد قالها الزعيم جمال عبد الناصر علي مرأي ومسمع الجميع في أحد خطاباته " أمريكا كل بتشتميني وده شرف ليا .. واعرفوا إنها لو بدأت تشكر فيها يبقي أنا مشيت شمال علطول " .
وتابع " نور الدين" : أهل الشر ستنفق الكثير علي هذه الحرب القذرة من أجل التشيك وإثارة البلبلة أملا في إفساد العملية الانتخابية تنفيذا لمخطط القوي الخارجية التي تمولهم .
وشدد " نور الدين" علي أهمية مواجهة حرب الشائعات والتشكيك لدحضها في مهدها موضحا أن الشفافية و المبادرة بإعلان البيانات الرسمية عن الجهات المعنية غاية في الأهمية عند وقوع أحداث هامة . لعدم ترك الشعب المصري يستقي معلوماته وأخباره من قنوات إعلامية معادية . فإن إعلان المؤسسات الوطنية بيانات أولية حول الحدث والتأكيد علي أنه جار جمع المعلومات. يطمئن النفوس . ويجعلها تنصت فقط للأعلام المصري ولا تلجأ إلي إعلام أهل الشر . مشيراً إلي أننا لا ننسي محاولات جماعة أهل الشر لإفساد انتخابات الرئاسة الأولي عندما وضعوا العبوات المتفجرة بمحكمة الكيت كات ومجمع نيابات العجوزة وهي كانت خالية من الدوائر فقط لإحداث إضطربات وإثارة الفوضي وإظهار مصر بأنها ليس بلد آمنة وغير مستقرة لتصدير مشهد كاذب ومغاير للواقع إبان العملية الانتخابية .
أضاف : لابد من تنشيط ومراجعة خطط التأمين للمباني والمنشآت ورموز الحكم والمعارضة والإعلام لأنها أهداف مستهدفة . وإن كان ذلك يمثل عبئا علي أبناء وزارة الداخلية والقوات المسلحة ولكنهم أهلا لها . منوها عن أهمية زيادة التسيلح وكاميرات المراقبة ومتابعة الهواتف وتوعية القوات والتشديد عليهم بالالتزام بالخطط الموضوعة واليقظة وسرعة التصرف . قائلا : وإن كنت علي يقين أن أجهزة المعلومات لدينا تعمل الأن بكل ما أوتيت من قوة لتحجيم أثار مخططات أهل الشر . لأنهم ينفذون فكر أجهزة مخابرات عالمية تحركهم .
شدد اللواء " نور الدين" قائلا : من الأهمية بمكان تنشيط المجموعة الاقتصادية في الحكومة للتخفيف عن كاهل الشعب . والتفكير خارج الصندوق لمواجهة أزمة الغلاء الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية وماقبلها من وباء كورونا . وإن كانوا هم لا يفكرون داخل الصندوق من الأساس . " وإذا كانوا مش هايشتغلوا الرئيس يشوف حل فيهم . الناس صابرة ثقة في الرئيس فقط . لأن أهل الشر لا يلعبون إلا علي أكل عيش المواطن .
وأخيرا شدد الخبير الأمني علي دور الإعلام في كشف المخططات العدائية لأهل الشر الذين يستهدفون مقدرات الوطن مشيرا : لا بد من العودة بالإعلام إلي فترة " الدكتور محمد عبد القادر حاتم " الذي لعب دورا وطنيا وكان الجندي المجهول في حرب 6 أكتوبر 73 . فهو من عبأ الشعب إعلاميا للمعركة وحتي النصر و فض الاشتباكات .أي لابد وأن يؤدي الإعلام دوره الوطني في كشف المخططات وتوعية المواطن .
أكد الدكتور سامي عبد العزيز. عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق إن مواصلة جماعة الشر نشر الإدعاءات والأكاذيب يعني أن الحرب الشرسة التي تنتهجها عصابة الشر ستستمر لأنهم علي يقين باصطفاف الشعب المصري . ولأن هدفهم التفتيت . فحين تفتت أمة فما أسهل اختراقها من الداخل .
أوضح أستاذ الإعلام : وقد تكون المواجهة علي محورين متضادين . أولهما المبادرة الدائمة بإعلان الحقائق كما حدثت من المؤسسات والوزارات . والمحور الثاني هو التجاهل لما هو مفبرك لأن التركيز عليها وعلي أصحابها يعلي من شعورهم بأنهم مؤثرين . وبالتالي فالمبادرة والمصارحة تعمل علي ملئ الفراغ الذي يستفاد منه من جانب القنوات المعادية والذلك فالمواجهة من خلال المبادرة ثم التجاهل للفقاقيع التي ليس لها أساس وتعتمد علي المادة المفبركة والمصادر غير الموثوق بها هو الأساس في مواجهة حرب الشائعات والأكاذيب .
أضاف د عبد العزيز : هذا فضلا عن مزيد من النشاط والحيوية علي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة من قبل الشباب الذي يتفاعل طيلة الوقت مع السوشيال ميديا . ليكون هو سلاح الصد لما يروج من شائعات مغرضة وأكاذيب . و ذلك بعد تكثيف رسائل الحث والمشاركة لهم من خلال الإعلام . فالشباب بثقافته وتعليمه ووعيه هو حائط الصد الأول حتي لو كان ذلك من خلال المبادرات الذاتية لهم .
ونوه د. سامي عبد العزيز عن أهمية تزويد الشباب بالمعلومات من خلال وسائل الإعلام ومن المسئوولين في أماكن تجمعاتهم بالنوادي والمدراس والجامعات ومراكز الشباب منوها : نحن في حرب إعلامية والحرب الإعلامية نملك أدواتها وهي مماثلة للحرب العسكرية التي تستخدم كل أدواتها " أرضية . جوية . بحرية " والسوشيال ميديا أصبحت تقوم بكل هذه الأدوار . ولديها نفس الأسلحة .
ووجه أستاذ الإعلام حديثه مخاطبا شباب مصر الوطنيين قائلا : شباب مصر أنظر في مواقع التواصل والصفحات ذات التفاعل الكبير وقم بدورك الوطني وبث الحقائق وأنشر ماتراه جميلا علي أرض بلدك و رد علي الأكاذيب و الشائعات .
أكدت د . هدي زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي : مصر دولة لها أعداء كثر بحكم مارواه التاريخ فهي أمة عاشت في خطر حاربها واحتلها أربعون أمة وانتصرت عليهم.
أشارت إلي أن الخطر الذي أحاط بمصر علي مر الزمان علم أهلها كيفية ترويض ذلك الخطر . وسنظل في خطر حتي يوم القيامة . و رغم الحرب القذرة التي يشنها أهل الشر إلا أنهم أضعف من أن يشوهوا الصورة الحقيقة للشخصية المصرية القوية القادرة دائما علي كشفهم وإفساد مخططاتهم . وفي ذات الوقت علينا إعطاء المواطن معلومات دقيقة وحقيقة . مع شرح أسباب إتخاذ القرارات والمصلحة منها .
وتابعت د. "زكريا ": من المهم للرد علي الشائعات تصدير الحقائق للجمهور و تحصين العقل والوعي الجمعي ضد الشائعة قبل نشرها . وذلك يكون بمشاركة حقيقية من المواطنين في المشروعات التي تنفذها الدولة ليكون هما انفسهم المدافعين عنها ويردون بالحقائق علي مثل تلك الشائعات والتشكيك . وعلي الإعلام ألا يتجاهل نقل هذه المشاهد حيث أن للإعلام دورا هاما وأساسيا في النشر والتعليق وإجراء الحوارات مع المهندسين القائمين بتنفيذ المشروعات القومية حتي يقطع الطريق علي المشككين . ولكن لأن الجمهور ليس متاح له من خلال الإعلام إلا أحاديث وأخبار عابرة وعناوين سريعة . فتكون بذلك الفرصة سائحة للإعلام المعادي . فعلي الإعلام الوطني إعطاء تفاصيل عن المشروعات الوطنية وعمل متابعة يومية وتفصيلية لينقل للمواطن الوضع الحقيقي بدلا من الإنشغال طوال الوقت ببرامج كرة القدم والطبخ . وكأن ذلك الاهتمام الحقيقي للمواطن . وهذا ليس صحيحا .
أضافت استاذه علم الاجتماع السياسي: من الأهمية أيضا تطوير المناهج والكتاب المدرسي . فكيف نربي الأجيال الناشئة علي الحس الوطني وكتب التاريخ تذكر الأحداث بسرعة وتلخيص شديد . مع ضرورة تنشيط وزيادة المواجهة الإلكترونية علي مواقع الفيس بوك للرد علي كتائب أهل الشر الذين يتحايلون علي عقول البسطاء بالمشاهد المصطنعة والمفبركة للاستحواذ علي تأييدهم .
اترك تعليق