فتحت الفنانة إلهام شاهين قلبها لجمهور الاسكندرية في حوار صريح أداره الناقد أمير أباظة في ندوة استمرت ثلاث ساعات بحضور نخبة من الفنانين منهم محمود حميدة وخالد ذكي وشرين وهالة سرحان ونرمين الفقي والمخرج علي بدرخان وهاني لاشين وعمر عبدالعزيز ومنال سلامة وأسرة الفنانة إلهام شاهين.
أبدت إلهام شاهين امتعاضها من الفيلم القصير الذي عرض عنها مؤكدة انها كانت تتمني ان يسرد الفيلم اعمالها المؤثرة والتي نالت عنها جوائز وليس مشهدين من بداياتها.. وقالت لقد قدمت "101" فيلم تحوي موضوعات مهمة وملفتة للنظر وقررت أن أتوقف حتي لا أكرر نفسي أو أقلد زملائي حتي وجدت دور سوسو في مسلسل "الفريدو".. وأنا في الاساس محسوبة علي السينما وليس التليفزيون الذي أحيانا مع طول الحلقات نصاب بالملل.
أضافت: اشفق علي الجيل الجديد الذي يعمل لأول مرة مع مؤلف جديد ومخرج جديد فمن يتعلم في الوقت الذي كنت فيه محظوظة في بداياتي بالعمل مع عمالقة وعند تخرجي كان أول عمل احترافي مع عادل إمام كبطلة بفيلم "الهلفوت".. لكن الآن الانتاج السينمائي اصبح ضعيف في الوقت الذي كنت اعمل في عشرة أفلام في العام.
أشارت قائلة: أنا متمردة واعشق التنوع في الادوار وهو ما نصحتني به الفنانة العظيمة فاتن حمامة التي التقيت بها في حفلة وأنا في السنة الاولي بالمعهد وقالت لي أمام الجميع انتي شبهي أكثر من ابنتي وهو ما ساهم في شهرتي حيث استضافتني أماني ناشد في برنامج "كاميرا تسعة".. وفاتن حمامة كانت متابعة جيدة للأعمال السينمائية وطلبتني مرة لتبلغني انني قلدتها صوتيا في فيلم "أيام الغضب" وهو ما نفيته تماما لأني لا اعرف كيف أقلد.
أوضحت: كنت اتمني من النقاد الالتزام بالنقد الموضوعي والفني وليس الانطباعات الشخصية وان يكون النقد بكلمات علمية موضحة ان احد النقاد قام بنقدها بهجوم حاد وان أدائها بارد في "ليالي الحلمية" ولم تكن قد ظهرت بعد بالحلقات وتعجبت كيف تم تقييمها وهي لم تمثل بعد.
وقالت: اخاف كثيرا من مرض "الزهايمر" أو الاصابة به وانها تأثرت كثيرا بدور سوسو في مسلسل "الفريدو" من شدة تأثرها بالشخصية.. موضحة انها تلقت العديد من الاتصالات التليفونية والرسائل سواء من زملاء المهنة من أجيال مختلفة أو من الجمهور.
أكدت أن الممثل يتعرض للكثير من المخاطر في مهنته وانها تعرضت للموت اكثر من مرة فأثناء تمثيلها لعمل رمضاني شب حريق مفاجئ بشعرها وحرق بالكامل وظلت علي مدار عام تستعين ببروكة والتهابات بالجسد ومرة اخري تعرضت للغرق بعد انقلاب مركب بها في عرض البحر اثناء تصوير احد المشاهد.. والاسوأ كان اثناء تمثيل مسرحية "كاليجولا" مع نور الشريف حيث اندمج في المشهد الاخير وقام بخنقها حتي اصيبت بالإغماء واستعانوا بطبيب لإنعاشها.
واستطردت قائلة: اتعجب من الفنانين الذين يعترضون علي عمل بناتهم في الفن لأنه من الاساس من قال إنها موهوبة أو تصلح للتمثيل ولو الفن لا يعجبك اتركه وبتشتغل فيه ليه من الاساس.. الفن قيمة كبيرة وقوة مصر الناعمة ومتعه وابهار.
أضافت: أنا لا أحب السياسة واعبر عن رأيي فقط ولا امثل سوي نفسي ولقد كرهت شخصية ام جهاد لاقصي درجة ومواصفاتها البشعة وكنت ابكي مع نهاية كل مشهد من بشاعة الشخصية.
وعلي المستوي الشخصي قالت إلهام شاهين: أنا لم ارتدي الفستان الابيض في أي مرة من زيجاتي ولكني ارتديته يوم تكريمي لأني اشعر انني عروس السينما لعشقها للفن.. واكدت انها محظوظة علي المستوي الشخصي وانها احبت ولازالت مؤمنة ان الزواج والانجاب مسئولية وانها فشلت في الزواج لحبها للفن اكثر منه ووجهت النصيحة لابنة شقيقتها إلهام الصغيرة المشاركة في الندوة بأنها لابد ان تتزوج وتنجب وان يكون لها اسرة وان تكون نفسها وتكون قدوة للاجيال التي بعدها وألا تقلدها.
وعن المسرح اوضحت بأنها شاركت في 23 مسرحية منها مسرحية "بهلول في اسطنبول" مع سمير غانم والتي استمرت خمسة مواسم وتوقفت لانها لم تكن تنام من ارتباطتها الفنية التي تتعارض مع مواعيد المسرح.
وقالت: إنها لا تتعاطف مع المتسولين بعد ان تعرضت لموقف محرج مع متسولة مسنة كانت تجلس اسفل منزلها وتتعرض للضرب من سياس المنطقة يوميا حيث اصطحبتها لمنزلها وعرضت عليها الاقامة معها مقابل مرتب شهري إلا انها فوجئت بالمتسولة تسخر منها وتؤكد لها انها تعيش في منزل ملك لها وليس في شقة مثلها وانها لا تقبل ان تعمل لديها ليتبين لها ان ما تتعرض له المتسولة من ضرب ما هو إلا تمثيلية لتحقيق المكاسب المالية.
وعن المعجبين قالت: احيانا يكون هناك اعجاب مرضي يكون بمثابة ازعاج للفنان لخروجه عن اطار الذوق.. واضافت ان احد المعجبين وقت عرض بهلول في اسطنبول وكان يحضر يوميا في العرض وفي أحد الايام فوجئت به يسير خلفها اعلي كوبري اكتوبر بسرعة جنونية حتي كاد ان يقتلها فانتظرت حتي اقتربت من منطقة سكنها ووقف بسيارتها واخرجت الكوريك وانهالت به علي سيارة المعجب حتي تعطيه درسا في احترام الآخرين.
اترك تعليق