الشهيد الذى غادر الدنيا لم يُفارق لذتها و انما هو حى يُرزق عند الله تعالى بشتى انواع النعيم و يفرح بما اتاه من فضله ويستبشر بمن لحق به
وقال الله تعلى فى هذا "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " آل عمران: 169 - 171
وتُشير الايات وفق التفسير الميسر_ الى النعيم الدائم والدرجة القريبة للشهيد من الله تعالى والفرح والسعادة التى لا يفوقها سعادة
ولبيان منزلة الشهادة اوضح الدكتور هانى تمام استاذ الفقه بالازهر الشريف ان النبى صل الله عليه وسلم قال لبيان فضلها "والَّذي نَفسِي بيدِه ، لوَدِدتُ أنِّي أُقتَلُ في سبيلِ اللهِ ثمَّ أُحيَا ، ثمَّ أُقتَلُ ثمَّ أُحيَا ، ثمَّ أُقتَلُ ثمَّ أُحيَا ، ثمَّ أُقتَلُ "
والشهيد عقد صفق صفقة بيع مع الله تعالى سلعتها روحه ودمائه وثمنها الموعود هو الجنة وهو اوفى من يعد
فالله تعالى يقول "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ" التوبة: 111
احكام الغسل لاقسام الشهداء
وفى شأن الاحكام التى وردت فى الشهيد قال النووى رحمه الله"واعلم أن الشهيد ثلاثة أقسام: أحدها: المقتول في حرب بسبب من أسباب القتال؛ فهذا له حكم الشهداء في ثواب الآخرة وفي أحكام الدنيا، وهو أنه لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه، والثاني: شهيد في الثواب دون أحكام الدنيا، وهو المبطون, والمطعون, وصاحب الهدم, ومن قتل دون ماله, وغيرهم ممن جاءت الأحاديث الصحيحة بتسميته شهيداً؛ فهذا يُغسَّل ويُصلَّى عليه وله في الآخرة ثواب الشهداء "
وافادت الافتاء المصرية _ ان القول بأنَّ الميتَ بسبب الهدم لا يُغَسَّل ولا يُكَفَّن ولا يصلى عليه غير صحيح، والصواب: أن صاحب الهدم ومَنْ مثله كالغريق والمبطون شهيدٌ في ثواب الآخرة، فيأخذ أحكام الشهيد في الآخرة لا في الحياة الدنيا، فيغسل ويكفن ويصلى عليه.
اترك تعليق