هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

قصور في القدرات العقلية.. تقرير قاتلة طفلها بالشرقية

براءة من التهمة الجنائية..
وإيداعها بمستشفي الأمراض النفسية

.. والمتهمة قطعته وأكلته علشان أرجعه بطني!!

اسدلت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار سلامة جاب الله وعضوية المستشارين هيثم حسن الضوي ويحيي عادل صادق وشادي المهدي عبدالرحمن. وأمانة سر نبيل شكري الستار علي واقعة قيام الأم المتهمة بقتل طفلها وتقطيع جثته وطهي أجزاء منها ببراءتها وايداعها مستشفي الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية وذلك بعد خمسة اشهر من جلسات المحاكمة


تعود أحداث القضية رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس. المقيدة برقم 844 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق. عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهمة هناء محمد حسن. 37 سنة. ربة منزل. مقيمة بمركز فاقوس. إلي المحاكمة الجنائية في محكمة جنايات الزقازيق» لاتهامه بأنها في يوم 26 أبريل الماضي. وبدائرة مركز فاقوس. قد قتلت ولدها الطفل المجني عليه سعد م س. عمدًا مع سبق الإصرار علي ذلك.

جاء في أمر الإحالة أن المتهمة قد عقدت العزم وبيتت النية علي قتل طفلها المجني عليه لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مُطلقها. وأعدت لذلك عصا فأس كانت بمسكنها وغلقت منافذه.

 وانفردت المتهمة بالمجني عليه مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها. فغافلته وانهالت علي رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصدة إزهاق روحه فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته. وفي سبيل إخفاء أثر جريمتها وحتي لا يفتضح أمرها قطعت جثمانه إلي لأشلاء وانتزعت اللحم عن العظم وأذابت الأحشاء وبعض الأشلاء بطهيها لإخفاء معالمها وأكلت أجزاءً منها. وقبيل ضبطها من ذويها والجريمة متلبسة بها جمعت ما تبقي من الأشلاء والعظام وأخفتهم بدلو حتي اكتشفت أمر جريمتها علي النحو المبين بالتحقيقات.

كشف تقرير اللجنة الخماسية الطبية التي قررت محكمة جنايات الزقازيق تشكيلها وتكليفها لفحص المتهمة بقتل طفلها وتقطيع أجزاء من جسده بمركز فاقوس عن مفاجأة قد تقلب موازين القضية. حيث ورد في التقرير بخلاف التقارير السابقة. عدم مسئوليتها عن سلوكها وأفعالها وقت الحادث. والانتقاص من إدراكها الأمر الذي يعد نزاعا في مدي مسئوليتها الجنائية. كما جاء في تقرير اللجنة أنه من خلال مناظرة المتهمة في مناسبتين وبمراجعة ما أجري لها من فحوصات طبية إكلينيكية وبالاطلاع علي ملف القضية وما تضمنته ومناظرة بعض الشهود. ارتأت اللجنة أن المتهمة كانت تعاني وقت ارتكاب الجريمة أعراض اضطرابات ذهنية أفقدتها الاستبصار والحكم الصائب علي الأمور. مع وجود قصور في القدرات العقلية وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة وعليه فهي تعتبر غير مسئولة عن فعلها الإجرامي.

وقالت اللجنة في تقريرها إن الاضطراب العقلي هو التفسير الوحيد لغرابة هذا الجرم وشذوذه. فكيف لأم اتفق جميع الشهود وحتي الزوج علي حبها الشديد لابنها أن تقوم بقتله. وإذا كان الغرض هو الانتقام من والده وحرمانه منه. فلم تقطيعه لأجزاء وطهيه أو تناول لحمه ما يشير لغرابة السلوك وشذوذه.

كما أكدت اللجنة أيضا في تقريرها أن المتهمة عانت اضطرابات في التفكير وشكوكا ومخاوف مرضية تلت فترة طلاقها. وآثرت معها ترك منزل أهلها والسكن بمفردها مع ابنها بمنزل مهجور يفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية. كما عانت ضلالات فكرية وضلالات الاضطهاد فيما يخص طفلها صورت لها أنه في خطر شديد يخشي معه فقده.

كما جاء في أقوال الشهود التي استمعت لهم اللجنة أن المتهمة كثيرا ما عرفت بغرابة أطوارها وسرعة غضبها ما كان دافعا لملاحقة الصبية لها والسخرية منها. كما أنها كثيرا ما لوحظ عليها التحدث إلي نفسها وسبق وأن طالبت إحدي جاراتها بدفنها وابنها بإحدي الحفر. ومن هنا كان الاستنتاج بأن العقل المريض بالضلالات في ظل محدودية الذكاء هو الدافع لارتكاب تلك الجريمة البشعة بذلك المنطق المختل باعتبار أن القتل هو الوسيلة الوحيدة لإخفاء الطفل وحمايته لاعتقادها بعودته للحياة مرة أخري.

قالت المتهمة أمام هيئة محكمة جنايات الزقازيق إنها تعرضت لسحر تسبب في ارتكابها جريمتها.

وأضافت المتهمة خلال مناقشتها :" في شيخ قالي في حد عامل لك عمل وعملت كده عشان أفك العمل. وبعد قتله طبخته بس ده مش باختياري أنا. فسألها القاضي ما الذي حصل لكي لكي تذهبي للشيخ؟. فقالت له كنت بحس بحاجة غريبة فروحت للشيخ. متابعة غلطة وندمانه عليها عمري كله.

 قالت الأم المتهمة 'كنت أشعر بالخوف علي ابني. وأردت أن أحافظ عليه. وأرجعه إلي بطني تاني زي ما خرج منها أول مرة. عشان كدا قطعته وأكلت راسه. لأني كنت خايفة عليه.

 اما والدة المتهمة هناء حسن المتهمة بقتل إبنها فظلت تصرخ داخل المحكمة والدموع تغرق عينيها. وتحدث نفسها بين الحين والآخر بأنه من غير الممكن أن ترتكب إبنتها مثل هذه الجريمة. وتردد هناء مريضة. هناء تعبانة ومش ممكن تعمل كدة. دي كانت بتحب سعد أوي وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي يقول غير كده و بنتي تعبانة ومفيش عاقل يعمل كده وسجدت الام شكرا لله بعد ان انصف القضاء المصري العادل والحمد لله الان ارتحت.

قال الأب الطفل القتيل انا عاوز اعرف طليقتي قتلتي ابننا ليه و أن أكثر ما كان يرجوه معاقبتها بالإعدام لكنها ارادة الله وربنا يصبرني علي فراق ابني.

كشف محمد سعد. والد الطفل سعد. عن تفاصيل واقعة الأم التي قتلت ابنها وقطعته وطبخت رأسه واعترفت بالواقعة قال إن زواجه استمر لمدة ثلاث سنوات ونصف العام. وبعدها ظهرت بعض المشاكل الزوجية. بالإضافة إلي رغبة زوجته في الانتقال معه إلي منزلها الذي حصلت عليه من ميراث والدها. لكنه رفض هذا الأمر. فحدثت المشاكل ورفعت قضية خُلع و أن زوجته انفصلت وكان يحاول الذهاب إلي ابنه لرؤيته. وآخر مرة شاهد الطفل كان في رمضان ورفضت طليقته إعطاءه الطفل.

وأوضح أنه علم بما حدث لابنه من أخيه بعدما اتصل به لإبلاغه بما حدث فكانت مفاجأة و أنه تلقي الخبر عن طريق إخوته» حيث أخبروه أن ابنه مريض وعليه الحضور لرؤيته. مضيفًا: "لما وصلت. الأمن منعني أشوف ابني لبشاعة المنظر" لافتًا إلي أن زوجته تأخرت في "الخلفة" وأنجبا ابنهما المجني عليه بعد 3 سنوات من الزواج.

وتابع الأب المكلوم: انفصلنا عن بعض منذ 4 سنوات بسبب أن لها أرضًا من والدها وطلبتْ مني ترك المنزل وأهلي والذهاب معها للعيش في الأرض.. لكنني رفضت. وانتهت العلاقة بيننا بكامل إرادتها. وحاولتُ استرجاعها بعد الطلاق لكنها رفضت وتمسكتْ برأيها" متابعًا أنه في الفترة الأخيرة لاحظ محاولتها منعه من رؤية ابنه. وكانت تحاول زرع الكره في قلبه من ناحيته. "ابني كان هو اللي بيربطني بيها. وكنت بشوفه كل فترة واجيب له لبسه وحاجته.. لكن في الفترة الأخيرة كانت بتحاول تبعدني عنه وتزرع في قلبه الكره من ناحيتي. وإنه ميروحش ليا. وكنت بحاول أتواصل مع أهلها علشان أعرف أشوف ابني وأطمن عليه.

وكان الدكتور سمير محمد صالح. محامي والد الطفل المقتول علي يد أمه في الشرقية. قد كشف أن المتهمة أدلت باعترافاتها أمام النيابة العامة بتفاصيل الواقعة كاملة وأن المتهمة قالت في اعترافاتها حول دوافع القتل لديها: "عايزة أريّحه وأرتاح.. عايز أنتقم من أبوه وأرتاح. كل شوية ييجي أبوه عايز ياخده"» مؤكدًا أنها في كامل قواها العقلية والنفسية.

وأكد "صالح" أن الأم المتهمة كانت في قمة الثبات وروت تفاصيل الواقعة كاملة دون أن تذرف دمعة واحدة من عينها ولا تشعر حتي بالندم.

وتابع أن المتهمة قامت بقتل ابنها باستخدام يد فأس خشبية وسكين. وضربه علي رأسه 4 ضربات. وهو يستنجد تحت يديها ويتوسل لها أن ترحمه. وارتكبت ذلك الجرم دون أن تذرف عيناها دمعة واحدة. ثم قامت بذبحه وتقطيع جسده بفصل اللحم عن العظم داخل الحمام. ثم وضعت إناء علي النار وبه كمية من المياه ووضعت بها أجزاء من جسده ورأسه وسلختها وعبثت بها حتي أخفَتْ معالم الوجه.

وكانت النيابة العامة قد أصدرت بيانًا بحبس المتهمة بقتل ابنها وتقطيع جثته ووضعه داخل دلو. كما رجّحت سلامة المتهمة لقواها العقلية والنفسية وهو الأمر الذي تسعي النيابة العامة إلي التحقق منه علي نحو يقيني بإجراءات قانونية رسمية محددة.

البداية كانت بتلقي بلاغ مديرية أمن الشرقية بلاغًا من مركز شرطة فاقوس بالعثور علي جثة طفل مُقَطعة داخل جردل بأحد المنازل بنطاق دائرة المركز.

وبالانتقال والفحص توصلت التحريات إلي أن مرتكب الواقعة سيدة تدعي "هناء" في العقد الثالث من العمر والدة الطفل المجني عليه. ورجّحت التحريات الأولية للنيابة العامة سلامة قواها العقلية والنفسية» وهو ما تسعي النيابة لإثباته بإجراءات قانونية.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق