هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

وزير المالية:

"الإصلاح الاقتصادى" أسهم فى رفع معدلات النمو وتراجع البطالة والتض

لم نشهد أي نقص في السلع.. رغم الأزمات العالمية

أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تم تنفيذه في مصر كان له الأثر في ارتفاع معدلات النمو وانخفاض البطالة والتضخم. جعل مصر نجم ساطع في مجال الإصلاح الاقتصادي.


وقال وزير المالية -في كلمته ضمن فعاليات جلسات مؤتمر "حكاية وطن.. بين الرؤية والانجاز" الذي انطلق الجمعة، في العاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي- إن الفترة من عام 2011 وحتي 2023 نستطيع تقسيمها من الناحية المالية والاقتصادية إلي 4 فترات" مشيرا إلي أن الفترة الأولي من 2011 إلي 2013 فنحن نعلم جميعا ما مرت به البلاد في 2011 وأثر على الوضع المالي والاقتصادي للدولة المصرية من كل المؤشرات، إلي أن جاءت 30 يونيو والتي كانت نقطة فارقة أخذتنا إلي منطقة أخري.

وأضاف أن الفترة الثانية من 2013 وحتي 2016 وهي فترة استمرت خلالها المعاناة في المؤشرات الاقتصادية وذلك نتيجة الآثار السلبية لما حدث في 2011 حيث استمر التضخم والبطالة وتواضع معدلات النمو الاقتصادي. حتي جاءت 2016 وتم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والذي كان له الأثر في معدلات النمو وانخفاض البطالة والتضخم واستقرار في أسعار الصرف وتوافر السلع واستقرار أسعارها وأصبحت مصر نجم ساطع في مجال الإصلاح الاقتصادي.

وتابع وزير المالية الدكتور محمد معيط. أن وباء كورونا الذي انتشر في 2020 كان له أثر علي ما تم تحقيقه من نتائج إصلاح اقتصادي نتيجة وقف العمل في كل المجالات في العالم وتوقف التصدير وكان القرار بالغلق الجزئي حتي يتم التعامل مع الوباء وأثاره وتم ضخ حزمة اجتماعية 2% من الناتج المحلي بمعدل 150 مليار ووصلت إلي 200 مليار وتم دعم القطاعات التي تأثرت بالأزمة.

وقال وزير المالية إنه خلال هاتين السنتين خسرنا 400 مليار جنيه بالإضافة إلي صرف 200 مليار جنيه.. حيث كان التركيز علي القطاع الصحي حتي يتم التعامل مع الأثار الناجمة عن الوباء، وكانت الدولة آنذاك تستطيع تحمل هذا الوضع لمدة عام واحد وبعدها سيكون هناك معاناة ولن نستطيع تحمل هذا الوضع.

وأضاف الدكتور معيط أننا لم نكن نعلم أن هناك دول ستضخ مليارات وتريليونات سيولة علي الرغم من توقف المصانع والموانئ وهذه السيولة لها أثارولم نكن نعلم أن شركات البترول وشركات الشحن والنقل وغيرها تريد تعويض ما خسرته خلال تلك الأزمة، ولم نكن نعلم أيضا أنه بعد هذه السيولة واضطراب سلاسل الإمداد وبعد عودة الحياة إلي طبيعتها سيحدث موجة تضخمية شديدة والسياسات النقدية ستتدخل برفع أسعار الفائدة وتكون النتيجة أن الأموال تتحول من الأسواق الناشئة إلي الأسواق التي ارتفعت بها أسعار الفائدة وتكون النتيجة أن عملات الدول الناشئة تبدأ في المعاناة.

وأوضح أن 54 دولة إفريقية لم تنجو دولة منها من انخفاض قيمة عملتها. ولم نكن نعلم أن أسعار البترول ستصل إلي 144 دولارا للبرميل. ولم نكن نعلم أن طن القمح الذي كان يتراوح ما بين 200 و240 دولارا للطن سيصبح 550 دولارا للطن، ولم نكن نعلم أن هناك حربا ستقوم وستكون آثارها مدمرة.

وأوضح وزير المالية محمد معيط أنه خلال الظروف التي مر بها العالم خاصة خلال جائحة كورونا، كان رئيس الجمهورية أكد ضرورة استكمال المشروعات مع اتخاذ الحذر الطبي، وتم ضخ أموال لاستكمال المشروعات حتي يتمكن المواطنين من الاستمرار في العمل وذلك علي أمل التعافي، ولكن هذا لم يحدث نظرا لبعض التغيرات منها ارتفاع أسعار البترول عن المقرر في الموازنة.

وقال وزير المالية "إن الأموال كانت تخرج من الأسواق الناشئة بما فيها مصر حيث بلغت حوالي 23 مليار دولار في أسابيع معدودة، وهو ما مثل ضغط كبير في تدبير أموال زائدة للحصول على الأشياء بضعف سعرها، وهو ما وضع الاقتصاد المصري ومستوي معيشة المواطنين والجنيه المصري تحت ضغط كبير".

وأضاف أن المواطن المصري كان مقدارا لأنه خلال عامين من الأزمة لم يشهد نقص في السلع أو زيادة الأسعار، نظرا لأن الرئيس السيسي دائما ما كان يوجه بالتحضير لأوقات الاضطرابات وألا يقل المخزون عن 6 أشهر من كل السلع.

وأوضح وزير المالية أن الأزمة امتدت لثلاث سنوات ونصف السنة وفاقت الوقت المتوقع وآثارها السلبية زادت، ونحن من ضمن الدول النامية التي تسعي لتعويض ما فاتها وتبني وتحسن مستوي معيشة المواطنين.

وقال وزير المالية الدكتور محمد معيط، إن سبب وجود فجوة وعجز كل عام هي أن الدولة مصروفاتها أكبر بكثير من إيراداتها، موضحا أن الدعم الذي كانت تقدمه الدولة للمواد البترولية يعد أحد هذه الأسباب أيضا وأنه لولا نتائج الإصلاح الاقتصادي لحدثت أزمة كبيرة.

وأضاف أنه خلال الـ43 عاما الماضية كان أفضل أداء مالي خلال حرب الخليج بعد إسقاط الديون من علي مصر. مشيرا إلي أنه مع الإصلاح الاقتصادي انخفض العجز من 12.9 إلي 6% وأنه كان من المتوقع خفض هذا الرقم إلي 5% لكن جائحة كورونا حالت دون ذلك.

وأكد معيط أن الدولة بعد أن تستوعب هذه الفترة والاضطرابات المالية العالمية سينخفض العجز لديها إلي 4.7% وهذا مستوي عجز مقبول بالنسبة لمؤشرات الاتحاد الأوروبي. موضحا أن أقل مستوي دين لمصر كان في عام 2008 عندما وصل إلي 78.9% وأن أعلي فترة دين كان من عام 1980 حتي 1983 ووصل حينها الدين لأكثر من 150%.

وأشار إلي أن مصر وصلت الآن إلي 80.9% وأنه كان من المتوقع أن ينخفض أكثر من ذلك لولا أزمة كورونا وهذا يعد أفضل أرقام الدين منذ 43 عاما.

وأوضح أن ارتفاع سعر الصرف أيضا أدي إلي زيادة الدين بحوالي 1.8 تريليون جنيه تقريبا. وهذا لا يعني أن هناك اضطرابا في الآداء المالي.

وأوضح وزير المالية الدكتور محمد معيط أن هيكل إنفاق المالية العامة للدولة كان مقسما إلي أربعة أقسام، رُبع للأجور، ورُبع للدعم، ورُبع لتشغيل الدولة، ورُبع خاص لسداد الديون والعجز في الموازنة.. مشيرا إلي أن الهيكل تغير الآن بتقليل الدعم وزيادة الاستثمارات والحماية الاجتماعية بالصرف في صناديق المعاشات وتكافل وكرامة والتأمين الصحي الشامل.

وقال "إن هناك أمورا بالتأكيد تأثرت بسبب سعر الفوائد الكبير نظرا لتغير سعر الصرف.. حيث كانت القروض في الماضي بفوائد 11%، والآن وصلت إلي 26%"، منوها بأن فاتورة دعم الموارد البترولية انخفضت من 61% إلي 23%، وفي المقابل زاد دعم صناديق المعاشات بقوة نتيجة الإصلاح.

وأضاف وزير المالية أن أزمة المعاشات تم حلها بعد ضخ 1.2 تريليون جنيه لصناديق المعاشات، فضلا عن ما تم إنجازه لمشروع تكافل وكرامة، والذى كلف الدولة 35.5 مليار جنيه، لافتا إلى رفع الحد الأدنى للأجور.. حيث شهد طفرة من 1200 جنيه إلى 4000 جنيه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق