أمهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير دفاعه سيرجي شويجو، حتى شهر أكتوبر المقبل، لوقف الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية
وأفادت مصادر من داخل الكرملين أن بوتين أعطى وزير الدفاع الروسي مهلة تنتهي في مطلع أكتوبر المقبل، لتحسين الوضع على الجبهة، ووقف الهجمات الأوكرانية المضادة واستعادة القوات الروسية زمام المبادرة، وفقاً لتقرير أعده محللون عسكريون تابعون لمعهد دراسات الحرب، ومقره الولايات المتحدة.
كما رجحت المصادر ذاتها أن تعطي القيادة العسكرية الروسية أوامر بشن هجمات مضادة مستمرة لكسر الهجوم المضاد الأوكراني، حتى لو كان ذلك سيكلف الاتحاد الروسي خسائر فادحة.
ولفتت إلى أن بوتين أقر أول مرة ببدء الهجوم الأوكراني المضاد في 9 يونيو، مؤكداً على روايتين رئيسيتين هما أن القوات الأوكرانية لن تحقق مكاسب كبيرة بسبب الدفاعات الروسية المعدة جيدا، وثانياً أن القوات الأوكرانية ستتكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية الغربية.
وتابع أن بوتين يعتبر العمليات الدفاعية الروسية انتصارا كبيرا في ساحة المعركة، مشدداً على أنها انتصارات منفصلة على خلفية الافتقار العام للنجاح الروسي في مناطق أخرى من الجبهة.
ويشير محللو المعهد إلى أن هذه الجهود تهدف على الأرجح لتقويض الدعم وزعزعة الثقة بقدرات القوات الأوكرانية سواء في أوكرانيا وفي الغرب.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من تأكيد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الهجوم الأوكراني المضاد يحقق "تقدما منتظما"، ليناقض بذلك إلى حد ما التصريحات المتشائمة التي أدلى بها قبله رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي.
فقد رأى ميلي الذي يغادر منصبه أواخر الشهر الحالي، أنه من غير المرجح الوصول إلى نهاية قريبة للحرب الروسية الأوكرانية، معتبراً أن انتصار كييف سيستغرق "وقتاً طويلاً جداً".
كما اعتبر أن هذا الهدف (انتصار أوكرانيا) لم يتحقق في الهجوم المضاد الحالي الذي تشهده البلاد.
ومنذ بداية الصيف أطلقت القوات الأوكرانية، هجوماً مضادا لدحر القوات الروسية من المناطق التي احتلتها في جنوب وشرق البلاد، إلا أنه لم يحقق حتى اللحظة سوى نتائج متواضعة جداً في بعض البلدات.
اترك تعليق