هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الاستعداد للعام الدراسي .. إرهاق عصبي ومادي وجسماني

المصروفات والمستلزمات تربك ميزانية الأسرة .. ومشاركة الزوج والأبناء تخفف عن الأم

د. ولاء شبانة&Search=" target="_blank">د. ولاء شبانة: الكتب الخارجية لها بدائل فلماذا تأزيم الأمور؟

د. مجدي حمزه: للأسف الدروس الخصوصة أصبحت كالماء والهواءوتمثل ضغطاً كبيراً علي أولياء الأمور

د. خلود زين: خروجة الجمعة مهمة جداً للترفيه عن الجميع اسبوعياً

د. مني داود: اجتماع الطاولة المستديرة ضروري قبل بداية الدراسة

كل عام وأنتم بخير.. ساعات ويبدأ عام دراسي وجامعي جديد ويبدأ معه الضغوط والارهاق العصبي والمادي والجسماني للأب والأم والأبناء. فقبل بداية كل عام دراسي وجامعي تشهد ميزانية الأسرة ارتباكا وعدم استقرار بسبب دفع المصروفات وشراء مستلزمات الدراسة من كتب خارجية وشنط وكشاكيل وكراسات واقلام وبقية المستلزمات التي ترهق ميزانية كل أسرة. بخلاف المجهود البدني والجسماني الذي تقوم به كل أم لتجهيز متطلبات أبنائها الدراسية وترتيب المواعيد ومتابعة الدروس مما يصيب كل أفراد الاسرة بالإرهاق العصبي والمادي والجسماني.


الخبراء قدموا روشتة لعدم الوقوع فريسة لهذا الارهاق فطالبوا بعقد اجتماع اسري قبل بداية الدراسة والتخطيط جيدا لانفاق ميزانية الاسرة وتحديد اولويات الانفاق والاستغناء عن البنود غير المهمة من الميزانية أو تأجيلها لبعض الوقت. والاستعانة ببدائل الكتب الخارجية التي ارتفعت أسعارها جداً واصبحت فوق مقدرة كل اسرة. كما طالبوا بضرورة توزيع المهام المنزلية علي الزوج والابناء لتخفيف العبء عن الأم التي تتحمل أكثر مما تطيق مع واثناء كل عام دراسي وجامعي.

عبء اقتصادي

تقول د. ولاء شبانة&Search=" target="_blank">د. ولاء شبانة استشاري الصحة النفسية والاجتماعية&Search=" target="_blank">استشاري الصحة النفسية والاجتماعية وطرق التدريس: نعيش هذه الايام موسم الاستدانة وعمل الجمعيات والمشاكل المادية المتفاقمة جدا بسبب شراء احتياجات المدارس حيث تصر ادارات المدارس علي شراء زي معين للتلاميذ وهذا يمثل حملا كبيرا علي الاسر. فنحن نريد لاولادنا ان يكونوا افضل منا ولكن الاصرار علي شراء الزي المدرسي بجودة عالية ودقة متناهية في تحديد اللون في الوقت الذي لن يستمر ارتداء هذه الملابس سوي خمسة أشهر في السنة الدراسية فان هذا أصبح لا يطاق ويمثل عبئا كبيرا علي الأسر. وكذلك اعادة استخدام الحقيبة المدرسية للاعوام التالية أصبح خارج ثقافة الاسرة والابناء ولذلك لايجب اشتراط جودة معينة للحقيبة المدرسية بالاضافة الي ان الشنطة ذات الجودة العالية تكون اصلا ثقيلة فما بالنا عندما يتم وضع الكتب والكشاكيل بداخلها فهذا يمثل حملا ثقيلا علي الابناء ويؤثر علي ظهورهم ونفسياتهم ايضاً. بخلاف ان هذه الحقائب تكون بحالة جيدة في العام التالي ولكن الابناء يرفضون اعادة استخدامها وبالتالي يتم تركها في المنزل بلا اي استخدام. وهذا يمثل عبئا اقتصاديا علي الأسرة.

أضافت إنه لا يجب شراء أغلي الماركات من الأدوات المدرسية مثل الألوان والأقلام والأستيكة والكشاكيل والكراسات والمساطر وغيرها لأنها تؤدي نفس المهمة التي تؤديها الادوات رخيصة الثمن. هذا بخلاف ان الأدوات غالية الثمن تجعلنا حريصين عليها طوال العام الدراسي ونخشي أن يصيبها مكروه أو تضيع بسبب ارتفاع ثمنها فهذا يجعل الأسرة تحت ضغط نفسي آخر. ونجد مهازل علي جروبات الماميز بسبب تلف زمزمية الطفل الغالية الثمن وتشتكي الام من ان هذه الزمزمية غالية الثمن وليس لانها من الاشياء الخاصة بالطفل ويجب الاعتناء بها.  كما اننا يجب ان نراعي انهم في النهاية اطفال ووارد جدا تلف هذه الاشياء بسبب تصرفاتهم العفوية او عدم الاهتمام بها بالشكل الذي تريده الامهات.

اضطراب وارتباك

أشارت إلي أنه علي الجانب النفسي للأسرة والطفل نجد الاسر تتكالب علي شراء الماركات العالمية من الأدوات المدرسية بخلاف شراء نفس الادوات لأكثر من طفل داخل الاسرة الواحدة مما يحمل الأسر عبئاً كبيراً مادياً ونفسياً في سبيل الحصول علي هذه الأدوات لكل الابناء حتي نحقق العدل بينهم. فالتنبيه الشديد علي الطفل بضرورة الحفاظ علي اشيائه بسبب ارتفاع ثمنها وليس لانها اشيائه الخاصة يجعله انانيا زيؤثر عليه نفسيا. ففكرة ذهاب الطفل للمدرسة للتعلم واستيعاب الشرح تتاثر بسبب استحواذ الحفاظ علي ادواته علي تفكيره وتركيزه فينعكس سلبيا علي الطفل لان الطفل يصاب بالاضطراب والارتباك او اللجوء للكذب اذا حدث مكروه لأدواته فهذا له مردود نفسي سيئ جدا علي الأطفال.

اوضحت ان الاطفال لن يميزوا بين اقلام أو شنط أو كراسات غالية او رخيصة فعلينا ترك الطفل يستمتع بالذهاب للمدرسة واللعب مع زملائه واستيعاب ما يتم تدريسه له وليس الرعب الذي يعيشه الاطفال بسبب غلو ثمن ادواتهم.

الكتب الخارجية

قالت إن الناس اصبحت تعاني الان من مشكلة الكتب الخارجية علي الرغم من انها مشكلة محلولة.  فكلنا تربينا علي اننا يمكن اعادة استخدام الكتب الخارجية الخاصة باقاربنا الذين استخدموها العام السابق. فلماذا لايحدث ذلك؟ كما أن فكرة الكتب الخارجية تقوم علي تكرار التمرين علي الدرس وحل اسئلة كثيرة عليه وهناك بدائل كثيرة للكتب الخارجية مثل قنوات علي يوتيوب تقدم الدرس وتعيد شرحه اكثر من مرة  وايضا السبورة الذكية والقنوات التعليمية المختلفة والدروس الاون لاين وفي الراديو والتليفزيون.

أضافت إن المحتوي الأساسي هو محتوي الكتاب المدرسي ولكن اصبح مهما ومقدساً لدي الاسر وجود كتاب خارجي وملازم ومراجعة ليلة الامتحان ودرس خصوصي. وشراء اغلي الادوات وكل هذا مع الاسف ليس في مصلحة الطالب ولا الأسرة. فالعبء النفسي علي الاسر اصبح اكبر من مجرد تحصيل الطالب للعلم.

ضغط شديد

د. مجدي حمزه الخبير التعليمي والتربوي يقول: تعيش جميع الأسر قبل بداية العام الدراسي في دوامة حقيقية وتحدث لهم عده اضطرابات نفسية وصحية وقلق في كل شيء مثل ارتفاع المصروفات الخاصة والحكومية وارتفاع أسعار الكتب الخارجية والدروس الخصوصية بشكل كبير مما تسبب في ضغوط اقتصادية صعبة جعلت الآباء والأمهات في ضغط شديد فلابد أن تقوم الأسر بالتمهيد النفسي قبل الدراسة وإيجاد بدائل للأسعار التي ارتفعت بشكل كبير حيث أن ولي الأمر أصبح يعيش معاناة كبيرة بسبب جنون الاسعار. كل هذا حدث في ظل أن الدروس الخصوصية أصبحت مثل الماء والهواء عند الطلبة لان المدارس فقدت دورها التربوي والتعليمي بسبب نقص عدد المدرسين وغيرها من المشكلات الأخري والتي أصبحت تمثل ضغطا علي أولياء الأمور.

يوضح أنه للأسف الشديد ارتفعت أسعار الكتب الخارجية بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي ولكن يمكننا أن نبحث عن بدائل أخري للكتاب الخارجي واهم بديل هو الكتاب المدرسي خاصه ان الوزاره لديها خبراء علي دراية عالية وكفاءة كبيرة ولكننا نناشد وزارة التربية والتعليم بالتوسع في تعديل وتحديث المنصات الالكترونية التعليمية والتسويق لها بشكل أفضل خاصة واننا لدينا 23 مليون طالب في المدارس وهم القوة الحقيقية لبناء الوطن لذلك نطالب بالاهتمام بالمدارس والمعلمين.

التخطيط مهم

وتقول د. خلود زين استشاري العلاقات الاجتماعية والأسرية: الاستعداد للعام الدراسي يصيب البيت كله بالتوتر وحالة نفسية سيئة بسبب الضغط المادي والجهد البدني. ومعروف ان اي شئ لا يتم التخطيط له تخطيطا سليما يحدث نوع من الزهق والملل واللخبطة. لذلك من المفترض ان يكون ضمن بنود ميزانية الاسرة بند شراء مستلزمات العام الدراسي. فنحدد الدخل والالتزامات ونترك هامشا لارتفاع الاسعار. فالتخطيط الجيد لميزانية الاسرة يجعل الاسرة مطمئنة ولديها راحة نفسية ولا تقع تحت ضغط عدم توفير مصاريف المدرسة او ثمن شراء المستلزمات المدرسية.

أضافت: إن الام والأب يجب ان يتركا تنفيذ الكثير من الامور لاولادهما لمساعدة الوالدين فيجب تخفيف وتوزيع الجهد البدني علي كل افراد الاسرة. ومع بداية السنة الدراسية يجب ان يستعين الوالدان بالله ويصليان صلاة قضاء الحاجة ان يجعل الله هذه السنة سنة خير ولا يرينا مكروها في اولادنا.

بنود الميزانية

اشارت الي انه يمكن التنازل عن البنود غير المهمة في ميزانية الأسرة مع الاقتصاد في استخدام الأدوات مثل اعادة استخدام ادوات الاعوام الماضية او تصليح اي عيوب فيها ثم اعادة استخدامها مرة اخري. حتي لا تضغط الاسرة علي نفسها ماديا. وهذا يمكن تعويد الاطفال علي الترشيد في الاستخدام منذ الصغر.

اكدت علي ضرورة الاهتمام باوقات الترفيه لكل افراد الاسرة للتخلص من اية ضغوط نفسية ولذلك يجب الاصرار والتاكيد علي خروج الاسرة كل يوم خميس او جمعة لتغيير جو والاستمتاع بعيدا عن جو البيت والمذاكرة واخراج الشحنات السلبية واكتساب شحنات ايجابية تعطي طاقة لاستقبال الاسبوع الجديد بتفاؤل وراحة نفسية تعين الوالدين والابناء علي مواجهة اعباء الاسبوع التالي.

تخفيف الأعباء

وتقول مني داود اخصائي ارشاد نفسي واسري : كلنا في مركب واحدة. ايادينا في ايادي بعض ونستطيع عبور الصعب. كل شخص داخل الأسرة له دوره المهم وخصوصا في وجود الأطفال ولان الاطفال تتعلم عن طريق محاكاة الأب والام لذا فهم خير مثل وقدوة ولتخفيف الأعباء المنزلية علي الام خصوصا اذا كانت اماً عامله وأثناء فتره الدراسه يجب علي كل افراد الاسره التكاتف معا فكما تقوم الدول العظمي بالاجتماع حول الطاولة المستديرة لمناقشه المهام الكبري ايضا يقوم افراد الاسره الواحده بالاجتماع لمناقشه جميع امورهم الأسرية حيث يتم عمل مناقشه جماعية حول القيام بالاعمال المنزليه وتوزيع المهام داخل الاسره من خلال جلسه لطيفه عائليه دون استخدام الاوامر حتي لا ينفر الاطفال والسماح بتقديم المقترحات من قبل كل افراد الاسره مع اعطائه المكافات او استخدام اسلوب المدح والتشجيع وشكره لتحفيزه وتشجيعه علي التكرار من حيث تنظيف وترتيب المنزل واعداد الطعام وشراء الاحتياجات المنزليه من خارج المنزل ومساعدة من هم اكبر سنا للاقل سنا من حيث المذاكره ومن سيقوم بتوصيل الاولاد للتمارين والدروس ومن قرارات الترشيد في المصاريف اليوميه وادخار جزء منها للطواريء او للقيام برحلات ترفيهية.

تكاتف الأبناء

اضافت: قد يكون التنظيم بالاعتماد علي الابناء من خلال تكليف كل شخص بتنظيف المنزل في يوم او كل شخص له جزء يقوم بتنظيفه مع مساعده من اخوته وهكذا كل اعمال التنظيف علي ان تتم الاعمال بما يتناسب مع اعمارهم وقدراتهم وفي السن الصغيره يتم تحويل المهام الي العاب كالسباق في ترتيب السرير ومسح البقع من الطاولات من خلال اضفاء روح المرح وتشغيل الموسيقي او قد يكون درس قرآني اثناء القيام بتلك المهام مع جعل تلك المهام اسلوب ومنهج حياة.

أكدت أن تلك المشاركات لها اثر نفسي واجتماعي حيت يتم تدريبهم بالاعتماد علي انفسهم وتحمل المسئولية منذ الصغر وانهم جزء مهم ومتفاعل داخل اسرته في اتخاذ القرارات وتعلمه روح التعاون مع تعليمه العديد من المهارات لرعايته نفسه ومن ثم اسرته في المستقبل فتزداد ثقته بنفسه ويصبح قائداً في عمله في المستقبل.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق