قراءة سورة الكهف يوم الجمعة مستحبة .. سرًا أو جهرًا
يجوز قضاء السنن الرواتب إذا خرج وقتها
الاستهزاء من أصحاب الاضطرابات النفسية مذمومى شرعًا ومَجَرَّمى قانونًا
إخراج جزء من مال الزكاة في صورة سلع غذائية جائز.. ولكن
التقويم الذي تصدره هيئة المساحة في تحديد أوقات الصلوات .. صحيح وثابت
لا يصح سجود التلاوة بدون طهارة
ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك وتجيب عليها لجنة الفتوي الرئيسية بالدار.
* ما حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة. وفي أي وقت يكون قراءتها. وهل تقرأها سراً أم جهراً؟
** قراءة سورة الكهف في أيِّ وقت من يوم الجمعة وليلتها مستحبة. وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا. فهي مما اختص به يوم الجمعة.. لما ورد عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورى مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَي عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ".
* هل يجوز لي أن أقضيَ ما يفوتني من السنن الرواتب التي تكون مع الصلوات المفروضة؟
** يُسَنُّ المحافظة علي أداء السنن الراتبة في أوقاتها المحددة. فإن خرج وقتها جاز له أن يقضيها بعد ذلك علي المختار للفتوي.
والسنن الرواتب سبعة عشرة ركعة مقسمة علي الأوقات الخمس للصلوات المفروضة فهي ركعتان قبل صلاة الصبح.. وأربع ركعات قبل صلاة الظهر وركعتان بعدها.. وأربع ركعات قبل صلاة العصر.. وركعتان بعد المغرب.. وثلاث ركعات بعد العشاء. يوتر المصلي بواحدة منها. وأقل الوتر واحدة وأكثره إحدي عشرة ركعة. ووقته بعد صلاة العشاء إلي طلوع الفجر.
* ما حكم مشاركة المرأة في العمل الإفتائي والأنشطة البحثية؟
** العمل في دار الإفتاء المصرية تشارك فيه المرأة بفاعلية مع منحها الفرص وفقًا لكفاءتها العلمية والعملية.. ولاشك أن المؤهلات للقيام بالمهام الإفتائية والشروط العلمية لا حرج في قيامهن بذلك. ومن أبرز الأمثلة علي ذلك أمهات المؤمنين: السيدة عائشة. والسيدة حفصة والسيدة أمُّ سلمة رضي الله عنهنَّ.. وقد كانت الفتوي تخرج بتوقيع الفقيهة الحنفية فاطمة وأبيها علاء الدين السمرقندي الحنفي. وزوجها الإمام الكاساني الحنفي "ثلاثتهم".
* ما رأي الشرع فيمن يقوم بالسخرية والاستهزاء من المرضي النفسيين علي مواقع التواصل الاجتماعي؟
** السخرية والاستهزاء من أصحاب الاضطرابات والمشاكل النفسية أمرى مذمومى شرعًا ومَجَرَّمى قانونًا» وذلك لما يشتمل عليه من الإيذاء والضرر. إضافةً لخطورته علي الأمن المجتمعي من حيث كونه جريمة» والشريعة الإسلامية إنَّما جاءت لحث الناس علي مكارم الأخلاق والبعد عن بذيء الأقوال والأفعال.
ونناشد جميع فئات المجتمع بالعمل علي التصدي لحل هذه الظاهرة. ومواجهتها. وتحَمُّل المؤسسات التعليمية والدعوية والإعلامية دورها من خلال بيان خطورة هذا الفعل والتوعية بشأنه» بإرساء ثقافة الاعتذار في المجتمع. ومراعاة حقوق الآخرين.
* ما حكم صرف جزء من زكاة المالفي شراء سلع توزع علي الفقراء والمحتاجين؟.. وهل يجوز إخراج الزكاة بالتقسيط علي مدار العام؟
** الأصل في الزكاة أن تخرج من نفس المال المُزَكَّي. وأجاز الأحناف إخراج القيمة إذا كان ذلك أنفع للفقراء. ومن ثَمَّ فإخراج جزء من مال الزكاة في صورة سلع غذائية تعطي للفقراء والمحتاجين عملى جائزى شرعًا ولا حرج فيه. ولكن علي الْمُزَكِّي أن ينظر إلي الأنفع للفقراء فيخرجه.
وحول حكم تقسيط زكاة المال علي مدار العام. فإنه يجوز للسائل شرعًا إخراج الزكاة مقسطةً علي مدار العام بعد مرور الحَوْل علي ماله الذي بلغ النِّصاب إلي من يعرفهم من مستحقيها الذين يحتاجون إليها في سدِّ احتياجاتهم شهرًا بشهر. مع مراعاة عدم بلوغ الحَوْل التالي إلا وقد أخرجها كلَّها.
* في ظل الغلاء الذي نعيش فيه.. ما حكم احتكار بعض السلع وبيعها بأسعار مبالغ فيها بحجة التصدق بالأرباح الزائدة؟
** التاجر الذي يحتكر السلع ويبيعها بضعف السعر بحجة أنه سيتَصدَّق بالزيادة في السعر علي الفقراء آثم شرعًا. سواء تَصدَّق بها أو لا.. أمَّا مَنْ يشتري من هذا البائع مع عدم وجود ضرورة لذلك. أو مع وجود طريقة أخري للشراء أو وجود سلعة أخري تقوم مقامها. فهو بهذا الفعل يكون قد قَدَّم عَوْنًا علي مخالفة أوامر الله تعالي وارتكب محظورًا وإثمًا. وأمَّا مَن كانت له حاجة في الشراء ولا يجد طريقة أخري لشرائها. فهو مضطر لذلك. وغير مؤاخَذي به. والإثم يكون علي البائع فقط.
* ما حكم من يشكك في التقويم الذي تصدره هيئة المساحة المصرية في أوقات الصلوات الخمس؟
** يجب اتباع التقويم الذي تصدره هيئة المساحة المصرية في تحديد أوقات الصلوات» لأنه تقويم صحيح ثابِتى بإقرارِ المُتخصِّصين. ولا يجوز بحالي تجاهل العمل بهذه الأوقات المحددة من قِبل أهل الاختصاص» لأنها تحدد أوقات العبادات. وتُبنَي عليها أحكامها. ويجب نبذ الآراء التي تفرق صفوف الأمة. ولم تُبنَ علي علمي أو أصلي صحيح.
* ما حكم سجود التلاوة بغير وضوء؟
** سجود التلاوة عند مواضعه من القرآن الكريم سُنَّة مؤكدة عند جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة في حق التالي والسامع» فيثاب فاعله ولا يؤاخذ تاركه. ويشترط له الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر باتفاق جماهير الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة» لأنه صلاة أو في معني الصلاة. والصلاة لا تصح بدون طهارة لما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "لَا يَسْجُدُ الرَّجُلُ إِلَّا وَهُوَ طَاهِر" .
وفي الذِّكر سَعةى لمن لم يسجد لعذري ولو كان متطهرًا» كأن يقول: سبحان الله والحمد لله. ولا إله إلا الله. والله أكبر "أربعًا".
* ما رأي الدين في تكرار قراءة سورة أو آية معينة؟
** تكرار قراءة سورة أو آية معينة جائز شرعًا. فقد علَّمَنا النبي صلي الله عليه وسلم قراءة وتكرار بعض السور بغرض الحفظ ودفع الشرومن ذلك قراءة المعوذتين والإخلاص. ومن ثمَّ يُعَدُّ التوسل بالقرآن موافقًا للسنة» لأن تلاوة القرآن مشروعة وتكراره غير ممنوع. بل ربما نتج عن التكرار حضور القلب واستشعار القرب من الله عز وجل وتدبر معني الآيات.. فقراءة القرآن من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلي الله تعالي. وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يجوز للمؤمن أن يتوَسَّل بها إلي الله عزَّ وجلَّ بغرض قضاء الحوائج وتحصيل الخيرات لقول النبي صلي الله عليه وسلم "من قرأ القرآن فليسأل اللَّه به..".
اترك تعليق