هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الإمام الأكبر: الأزهر لن ينسى التاريخ القاسي الذي مرت به البوسنة

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ الأزهر يضطلع بمسئوليات دعم ‏المجتمعات المسلمة حول العالم وبخاصة في أوروبا، ومساندتها في الحفاظ على هويتها الدينية وتعزيز ‏انتمائها للأمة الإسلامية، وكذلك مساعدة مسلمي الغرب في الاندماج الإيجابي داخل مجتمعاتهم، وأنه لن ‏يتوانى عن تقديم كل أوجه الدعم العلمي والدعوي والثقافي لهذه المجتمعات ومنهج الأزهر المعتدل.‏


وصرَّح فضيلته خلال استقباله السفير ثابت سوباشيتش، سفير البوسنة والهرسك لدى القاهرة، اليوم الأربعاء ‏بمشيخة الأزهر، أن الأزهر لن ينسى التاريخ القاسي الذي مرت به البوسنة والهرسك، ولم تغب  عنه معاناة ‏الشعب البوسني، بل كانت ولا تزال عالقة في ذاكرتنا، انطلاقًا من مسؤوليتنا أمام ‏الله تجاه هذ الشعب المسلم وقضيته العادلة ودور الأزهر الداعم لقضايا الأمة الإسلامية، وأننا على ‏أتم استعداد لبذل كل ما في الوسع لدعم الشعب البوسني وتعزيز تمسكهم بوطنهم وبلادهم، والاعتزاز بهويتهم ‏الإسلامية.‏

 

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أهمية البوسنة والهرسك كمركز إسلامي فعال داخل القارة الأوروبية، مشيرًا إلى أن ‏الأزهر يقدم خمس منح دراسية سنويًّا لأبناء البوسنة والهرسك، واستعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية ‏وتسهيل التحاق الطلاب بمختلف المراحل التعليمية، وكذا استضافة أئمة البوسنة وتدريبهم في أكاديمية ‏الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وفقا لبرنامج متخصص يعد من خلال نخبة من كبار علماء الأزهر ‏وأساتذته، يراعي احتياجات المجتمع البوسني وأبرز التحديات الداخلية، باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية ‏الحديثة المستخدمة في الشرح والإيضاح. ‏

 

من جانبه، أعرب السفير البوسني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لما يقوم به فضيلته من ‏جهود كبيرة في دعم قضايا الإسلام والمسلمين، مؤكدا أنَّ الأزهر لديه تأثير كبير داخل المجتمع البوسني، ‏وأنَّ علماء البوسنة والهرسك كانوا حاضرين داخل أروقة الجامع الأزهر منذ مئات السنين، ليعودوا بعد ذلك ‏إلى بلادنا ويشاركوا بدور كبير وفعال في تنميتها وصناعة نهضتها الحديثة، وأن خريجي الأزهر في البوسنة ‏والهرسك يحظون بتقدير كبير، ويشغلون مناصب عليا في مختلف المؤسسات والهيئات البوسنية، وحرص ‏بلاده على تعزيز التعاون مع مؤسسة الأزهر في المجالات التعليمية والدعوية. ‏

 

وقدم السفير البوسني دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة البلاد والمشاركة في إحياء الذكرى الـ(29) لمجزرة ‏سربرنيتسا في الحادي عشر من يوليو، والتي وقعت عام (1995) وراح ضحيتها آلاف المسلمين، مشيرًا ‏إلى أنَّ هذه الذكرى تحظى بمشاركة كبار قيادات البوسنة والهرسك، مؤكدا أن الشعب البوسني يعول كثيرًا ‏على الأزهر الشريف وموقعه الدولي ومحوريته في التعريف بقضايا الأمة الإسلامية.‏





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق