"ربكة".. بهذا التعبير العامي أعربت الكثير من الأمهات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن مشاعرهن في هذه الفترة القصيرة السابقة لانطلاق العام الدراسي.. بل أكدن ان فكرة العودة لـ الدراسة بعد اجازة صيفية طويلة لا شك أنها تمثل معاناة كبيرة لأولادهن الذين اعتادوا على السهر والخروج واللعب بالموبايل واللامسئولية، لذا فهن يشعرن بهم ثقيل حول ما يمكنهن فعله تأهيل أولادهن لأول يوم دراسة.
قال الأستاذ الدكتور محمد فتح الله - أستاذ القياس والتقويم التربوي ان العودة الى الدراسة تحتاج الى التهيئة والاستعداد النفسي لكل أفراد الأسرة اضافة الى الاستعداد المادي والعلمي واحتياجات الدراسة.
وأوضح الأستاذ الدكتور محمد فتح الله انه بمجرد انخراط الأسرة في شراء المتطلبات المدرسية من الزي والكتب والأدوات المدرسية تغمسهم في جو استعداد حقيقي.
وهنا يبدأ دور الأسرة في التهيئة النفسية لأولادها أولا من خلال خلق أحاديث ومناقشات معهم حول المرحلة الدراسية المقبل على الالتحاق بها والمواد الدراسية التي سوف يدرسها بها ، كذلك الموضوعات التي تتضمنها كل مادة، ومحاولة الربط بينها وبين ما تمت دراسته العام الماضي.
وتابع الدكتور محمد فتح الله: يمكن الاستفادة من الفيديوهات الموجودة على الانترنت لعرض موضوع معين مما سوف يدرسه الطالب كشكل من أشكال الاستعداد فقط.
وعن الحلول الممكنة لمشكلة ارتباط الأبناء بالموبايل والألعاب الالكترونية والتي تجعلهم متمسكين باللعب والاجازة ورافضين لأي استعدادات للعودة للدراسة
أكد الأستاذ الدكتور محمد فتح الله - أستاذ القياس والتقويم التربوي انه من الأفضل ترشيد استخدام الموبايل وليس سحبه تماما، بحيث يحاول الأب أو الأم اختيار ألعاب معينة هادفة مفيدة لتكوين الشخصية وتنمية التفكير او بعض الألغاز ومشاركة الأبناء لعبها او اختيار فيديوهات نادرة لمشاهدتها.
وأكد الأستاذ الدكتور محمد فتح الله ان اسلوب المنع الذي يشبه الأسلوب الأمني لابد ان يكون الحل الأخير، ولابد من عدم قهر الابناء بالمنع التام من استخدام الموبايل او النت، وانما بالإقناع وهو الأسلوب الذي ينمي لدى الأبناء رفض الخطأ من خلال اعطائه السلطة الذاتية، وبالطبع يتطلب ذلك درجة عالية من الوعي الأسري حتى يتم تعويد الطفل على استخدام الموبايل اوقات الفراغ فقط واذا تمكن الوالدين من خلق الوازع الذاتي الداخلي لدى الطفل فسوف يستطيع بعد ذلك وفي مواقف مختلفة ان يرفض الخطأ من تلقاء نفسه ليس خوفا من أحد وانما لان الخطأ أمر غير ممتع أو مُرضي له.
اترك تعليق