نبعد 400 كم عن أقرب حزام نشط
لدينا 100 محطة متطورة تغطي أنحاء الجمهورية لرصد الظاهرة
لا يوجد علم تنبؤ لوقوع الزلزال ولكن يمكن تحديد المناطق النشطة
توجد حركات داخل باطن الأرض أخطرها في اليابان
نبحث شكل العلاقة بين تغير المناخ والنشاط الزلزالي
معظم المباني لدينا تراعى الاشتراطات والأكواد العلمية

أثار زلزال المغرب المخاوف لدي الكثيرين من حدوث خطر مماثل يضرب أماكن مختلفة وجاءت تصريحات العالم الهولندي فرانك هوغربيتش بالتحذير من زلزال عنيف سيقع قريباً لتثير الجدل والقلق حول مدي صحة هذه التحذيرات خاصة مع تأكيدات العلماء عدم إمكانية التنبؤ بوقوع الزلازل والهزات الأرضية.

"الجمهورية أون لاين" التقت د.شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية للوقوف حول آخر التطورات في إمكانية التنبؤ بالنشاط الأرضي وتحديد المناطق ذات المخاطر الكبيرة.

أكد أن الزلازل تحدث فجأة ودون سابق انذار ولا يوجد ما يسمي بالتنبؤ بوقوعها مشيراً إلي أن مصر تقع خارج حزام الزلازل ولديها القدرة علي التعامل مع أي أزمات أو طوارئ محتملة.

قال: إننا نمتلك 100 محطة متطورة مزودة بأحدث الأجهزة تغطي أنحاء الجمهورية لرصد ما يحدث حول العالم ومزودة بأجهزة الإنذار المبكر.

أوضح أنه تجري الأبحاث والدراسات لمعرفة شكل العلاقة بين التغيرات المناخية والأنشطة الزلزالية.

هناك مخاوف من حدوث زلزال قريباً خاصة في مصر.. فيما رأيكم؟
- في البداية أؤكد أنه لا يمكن لأى شخص التنبؤ بوقوع الزلازل بخلاف أنه يمكن توقع حدوث زلزال فى منطقة ما معروفة بالنشاط الزلزالى وذلك عبر بعض الحسابات والتقارير المصورة فى مختلف أصقاع الأرض وتشير التقارير إلى أن المناطق الخطرة يحدث فيها زلزال كل 100 سنة بنسبة احتمال 10% أما لدينا فى مصر فمنطقة دهشور على سبيل المثال يحدث بها زلزال كل 50 عاماً لكنه ليس قوياً ولا تتجاوز قوته 5.8 ريختر كذلك منطقة خليج العقبة تعد من المناطق النشطة زلزالياً ولكن سيناء قادرة على امتصاص أى صدمات وتفتيت الموجات الزلزالية القادمة من العقبة.

أود أن يطمئن الجميع مصر ليست ضمن حزام الزلازل فنحن نبعد 400 كيلو متر عن أكبر حزام يقع في شرق البحر المتوسط.

غياب الدليل العلمي

ما الدليل الذي استند عليه العالم الهولندي؟
- هذا الباحث قام بربط حركة الفلك والكواكب بحدوث الزلازل وهذا أمر غير متوقع في التعامل مع ما يحدث في باطن الأرض ولا يوجد حتي الآن أي دليل علمي يربط بين حركة الفلك والأنشطة الزلزالية فكل منطقة لها ظروفها وهناك هزات أرضية لا نشعر بـ 99% منها إما لضعفها أو لحدوثها في مناطق غير مأهولة بالسكان كذلك الهزات الارتدادية التي تحدث عقب الزلزال لا تتكون بنفس القوة حتي لو استمرت لبضعة أيام.

الأزمات والكوارث

هل لدينا استعداد للتعامل مع هذه الكوارث؟
- بالطبع لأن جميع البيانات التي تدرسها في كود البناء المصري حيث تراعي جميع الاشترطات الخاصة بالسلامة والأمان في حالة حدوث زلزال أو هزات أرضية، والشبكة القومية للزلازل تتعاون مع إدارة الأوقاف والكوارث التابعة لمجلس الوزراء وغيرها من الجهات المعنية.

محطات الشبكة تقوم برصد أي هزة وتسجيلها لحظة بلحظة وذلك من خلال 100 محطة بها كل الأجهزة الإنذار المبكر ومنتشرة في كل أنحاء الجمهورية وجميعها مزودة بأحدث الأجهزة التكنولوجية التي تقدم البيانات بدقة شديدة فالتقنيات الاحصائية لدينا متقدمة جداً يمكن استخدامها لتحليل حجم الزلزال ومركزه بمثابة دق ناقوس الخطر قبل حدوثه.

المقياس المرتفع

ما أعلي مقياس للزلازل يشكل خطورة؟
- الزلزال الكبير ما بين 7.5 و7.9 مقياس ريختر يمكن أن يسبب أضراراً كبيرة.

وأعلي مقياس 8.0 ويعتبر نوعاً نادراً من الزلازل ويمكن أن يسبب دماراً مثل ما يحدث في اليابان وكلنا نتذكر زلزال مارس 2011 الذي ضرب جزيرة هوتشو وتبعته موجات تسونامي أودت بحياة نحو 29 ألف شخص.

أنواع الزلازل

كيف يحدث الزلزال وما هي أنواعه؟
- توجد حركة اسمها الصفائح التكتونية وهي عبارة عن أجسام من قشرة الأرض تتحرك وعندما تحتك ببعضها تطلق الطاقة علي شكل موجات زلزالية ومن الممكن أن تحدث في أي مكان في الأرض لكنها أكثرها شيوعاً في مناطق معينة لأن النشاط التكتوني يكون قوياً.

توجد أربعة أنواع رئيسية أولها الزلازل التكتونية والزلازل البركانية وزلزال الانفجار وأخيراً زلزال الانهيار.

ما الأضرار التي تترتب عليها؟
- بالطبع الكثير من الأضرار والخسائر البشرية والمادية من تدمير للمباني والبنية التحتية أيضاً يمكن أن تتسبب في حدوث موجات مدمرة من موجات المد والانهيارات الأرضية والانهيارات الجليدية التي يمكن أن تسببب في حدوث موجات مدمرة من موجات المد والانهيارات الأرضية والانهيارات الجليدية التي يمكن أن تسبب المزيد من الخسائر.

كذلك من الممكن أن تؤدي إلي شروخ ضخمة في الأرض وتشكل خطورة علي الأشخاص الذين يعيشون في الجوار.

الأحزمة الرئيسية

ما هي الأحزمة الزلزالية الرئيسية؟
- توجد ثلاثة أحزمة رئيسية وهي الحزام الزلزالي الآسيوي- الأوروبي ويبدأ من جبال الهملايا وهي سلسلة جبلية تقع في آسيا وتفصل سهول شبه القارة الهندية عن هضبة التبت مروراً بإيران والعراق وحتي باكستان وانتهاء بالقارة الأوروبية.

الحزام العربي- الأفريقي عبر البحر المتوسط مروراً بالسواحل التركية وكل من لبنان وسوريا والأردن وصولاً إلي مصر وقد يمتد إلي دول المغرب العربي وأخيراً حزام صدع شرق القارة الأفريقية يمتد من لبنان وسوريا وفلسطين والأردن وحتي سلاسل جبال غرب البحر الأحمر وحتي أديس أبابا وهناك أحزمة كثيرة ولكنها أقل في القوة والتأثير.

التغيرات المناخية

هل للتغيرات المناخية علاقة بحدوث الزلازل؟
- البعض يقولون إن زيادة الأمطار في بعض الأماكن من الممكن أن تؤدي لحدوث زلازل وكذلك ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها علي سخونة الطبقة الأرضية وكل هذه الآراء موضع دراسة وبحث من قبل المتخصصين فهناك ظواهر جيولوجية وأخري مناخية ولا نستطيع أن نجزم ونحسم هذه القضية إلا بعد الدراسات والأبحاث المستفيضة لكننا دائماً نضع الخطط الاستباقية والسيناريو الأسوأ في التعامل مع أي كوارث أو أزمات واتخاذ التدابير للتخفيف من مخاطرها.

هل من الممكن صناعة الزلازل؟
- لا توجد قوة بشرية يمكنها صناعة هذه القوة الجبارة التي تهز بلداً أو بلداناً علماً بأن مصدر الزلزال يكون علي عمق من 10 كم إلي أكثر فمن القادر علي الوصول لهذا العمق وعمل تلك الهزات العملاقة لكن هناك هزات صناعية تحدث في المناجم والمحاجر وتتسبب في انفجار مزعج يشعر به الناس علي مسافات قريبة منه ولا تزيد قوته في العادة علي 3 ريختر أو أقل بكثير.