اوضح الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى الاسبق بالازهر الشريف _ان من اداب قضاء حاجة الانسان إذا لم يكن هناك بيت خاص لقضاءها يسن ما يأتي
أن يقضي حاجته بعيدا عن أنظار الناس، كما كان يفعل النبي (صلى الله عليه وسلم) _ وأن يستتر بشيء كحائط أو جذع نخلة أو أي شيء آخر_و أن يبتعد عن الملاعن الثلاثة الواردة في حديث أبي داود وابن ماجة، وهي: الموارد المائية والطرق ومواقع الظل، ومثلها كل ما يؤذي ويضر البيئة.
كما ان من اداب قضاء الحاجة ان كانت فى الخلاء استقبال القبلة عند قضاء الحاجة: فقد روى مسلم وغيره أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "إذا جلس أحدكم لحاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها" .
وقال يدل هذا الحديث على احترام القبلة، فلا يكون الإنسان أثناء قضائها أو قضاء الحاجة المعروفة متوجها إليها، ولا موليا ظهره إياها، وذلك أمر مندوب إليه وليس واجبا، فلو لم يفعل ذلك لم يرتكب إثما
ورأى جماعة من الفقهاء أن حرمة استقبال القبلة واستدبَارَها أو واستدبارِها أو الكراهة، إنما يكون في الصحراء، والخلاء حيث لا يوجد بناء ولا حواجز، أما إذا كان ذلك في البنيان، فلا حرمة، ولا كراهة، ومعلوم أن أماكن قضاء الحاجة في المدن وغيرها توجد في أفنية مستورة، فلا ينطبق عليها هذا الحديث، ويؤيد ذلك ما رواه أبو داود وابن خزيمة والحاكم بسند حسن أن ابن عمر أناق راحلته مستقبل القبلة يبول إليها، فقال له مروان: أليس قد نُهِي عن ذلك قال: بلى، إنما نُهِي عن هذا في الفضاء، فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك، فلا بأس.
اترك تعليق