هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

طريق السعادة

حتي لا نفقد حبايبنا

د.هالة منصور .. أستاذ علم الاجتماع

 كتير كتير بزعل منك. ويبقي حالي في بُعدك حال. لكن مابستغناش عنك بأي شكل من الاشكال .. فعلا كتير جدا بنزعل من حبايبنا لأن توقعاتنا منهم في بعض المواقف لا تتحقق أو احيانا يحدث سوء فهم لبعض التصرفات أو الأقوال أو تدخل بعض العناصر المغرضة بين الأحبة لتعكير صفو المحبة بس كان زمان الناس بتتعاتب. وتتكاشف. وتتسامح. وتغفر. وتتغاضي. وتضحي من أجل المحبة. "ليا حبة وعليا حبة" رغبة في استمرار الود ومراعاة للعشرة. وكنا بسماحة نفس ورضا بنقدر نلتمس الاعذار حتي من غير اعتذار لأن ميزان الحب بيغلب وبنقدر نستدعي الإيجابيات وحسن النوايا فنمتلك القدرة علي استرضاء أنفسنا قبل أن يسترضينا الأحبة. ودايما لا نستغني أبدا عن الأحبة ولكن في الحقيقة الناس إتغيرت قوي.


الناس بقت قاسية قوي. حالة عنف عامة غلبت علينا وغلبتنا وقهرت الروح الحلوة اللي جوانا حتي بين الأزواج أو الاخوات أو الأهل. نجد فكرة الاستغناء والمقاطعة ونسيان التاريخ الايجابي والتسامح والتماس الاعذار غايب وبقي التركيز بس علي استحضار كل ماهو سلبي.

بل وفي بعض الأحيان السعي إلي الانتقام. من مين للأسف؟ من اللي كانوا لسة حبايبنا. ويبقي الشيطان حاضر والغدر سابق والنوايا مش سليمة. والأنفس شايلة. وغير متقبلة أو قادرة علي التسامح أو التراحم. وبسرعة نفقد الحبايب في لحظة غضب ونكابر في العودة للمحبة ونعتبر أن الانتصار للشيطان والغضب لأنفسنا ووجع حبايبنا ده كرامة واعتزاز وقيمة.

هنا بقي لازم نفوق. لازم نعرف نحب. لازم نحسن النوايا. لازم نظبط قائمة توقعاتنا مع ظروف الآخرين وقدراتهم علي الحب أو حتي التعبير عن الحب. لازم نبعد الشيطان. لازم نوصل الأرحام زي ما أمرنا الرحمن. لازم ندور علي المحبة وندفي أنفسنا في أحضان الأهل والأحبة. ونبعد عن فكرة الفراق والبيع والاستغناء. لكن نقرب ساعات. ونبعد شوية ساعات علشان لما نقرب نفرح باللقاء ونسعد بالأحبة.. دي كل حاجة في الدنيا بالمحبة. وللحديث بقية إن شاء الله.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق