ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب _سؤال طرحه الرسول صل الله عليه وسلم على اصحابه والتابعين له من الاولين ليخبرهم على افضل الاعمال وازكاها
وكان جواب النبى صل الله عليه وسلم انه الذكر _الذى يحصد القلب واللسان والجوارح حسناته الثقال فى الميزان والذى يجعل له هالة من نور ويجعله مذكور عند رب العالمين
وفى شأن الذكر قال الدكتور على جمعة المفتى السابق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء _ان من الاذكار الجامعة لمعانى التوحيد قول"لا حول ولا قوة إلا بالله"_فبها يعترف الانسان لربه أنه لا يحول بينه وبين كل ضار، ولا يمنع بينه وبين كل سوء إلا الله، ولا يقويه على كل خير، وعلى كل نفع إلا الله سبحانه وتعالى
وبين ان هذه الكلمة لما فيها من حقائق عالية ومعان غالية كانت كنزاً من كنوز الجنة، فقد قال النبي ﷺ لعبد الله بن قيس: « يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ ، أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِىَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ »
واشار الى انه اذا عرف الانسان أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، رد الأمر لله، ولم يغضب إلا لله، ولم يفعل إلا لله، ولم يرضَ إلا لله.
اترك تعليق