منذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد تحققت علي الساحة الدينية العديد من الإنجازات الملموسة التي تشهد علي ما يوليه الرئيس من أهمية بهذا الجانب وفي مقدمتها بيوت الله التي شهدت طفرة هائلة من البناء والتجديد والتطوير والفرش والصيانة حتي بلغ إجمالي ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه (10350) مسجدًا. بإجمالي تكلفة تقدر بنحو (10,6) مليار جنيه. منها (4519) مسجدًا بتكلفة بلغت أكثر من 5 مليارات و688 مليون جنيه بمعرفة الوزارة سواء من موازنتها أم من مواردها الذاتية. بالإضافة إلي نحو (5831) مسجدًا تم تنفيذها بالجهود الذاتية تحت إشراف وزارة الأوقاف بتكلفة تقدر بـ(5) مليارات جنيه.

كما حققت وزارة الأوقاف في عهد الرئيس السيسي رقمًا قياسيًّا في افتتاح المساجد الجديدة التي تم إنشاؤها. حيث تم افتتاح (4034) مسجدًا جديدًا في الفترة من 4 سبتمبر 2020م حتي 1 سبتمبر 2023م. بما يؤكد اهتمام الوزارة بعمارة بيوت الله "عز وجل" مبني ومعني.

هذا إلي جانب أعمال تطوير مساجد آل البيت التي تتم من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. حيث تم الانتهاء من تطوير مسجد الإمام الحسين "رضي الله عنه" بالقاهرة. والتي تعد نقلة حضارية ليس للمسجد وحده. بل للمسجد وساحته ومحيطه والمنطقة بأكملها. إلي جانب افتتاح مسجد نفيسة العلم رضي الله عنها ومسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي ومسجد سيدنا عمرو بن العاص "رضي الله عنه" ومسجد الظاهر بيبرس والحاكم بأمر الله والسيدة فاطمة النبوية بعد تطوير هذه المساجد تطويرا يليق بمكانتها وتاريخها.

وبناء علي توجيهات الرئيس أولت وزارة الأوقاف مسجد الإمام الحسين "رضي الله عنه" منذ افتتاحه عناية فائقة بالبرامج الدعوية والمقارئ القرآنية التي تقام داخل المسجد. وفي مقدمتها مقرأة كبار القراء برواية "حفص" . ومقرأة كبار القراء برواية "ورش". ومقرأة كبار القراء "المجودة". ومقرأة الأئمة القراء. ومجلس الحديث. ومجلس الفقه. والأمسيات الدينية والابتهالية. والأسابيع الدعوية. والدروس المنهجية والدعوية. ومجالس الإقراء. ومجالس الإفتاء. ودروس الواعظات.

أكد وزارة الأوقاف أن اهتمام  الرئيس بعمارة بيوت الله عز وجل وتوجيهه بتطوير مساجد آل البيت بما يليق بمكانتها وحرصه علي افتتاح هذه المساجد بنفسه سواء ما تم تطويره كمسجد الإمام الحسين ومسجد السيدة نفيسة أو ما تم إنشاؤه وتشييده كمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي أيقونة العمارة الإسلامية في العصر الحديث كان الداعم الأكبر لخروجها علي هذا المستوي المشرف الذي يليق بمكانة هذه المساجد وبجمهوريتنا الجديدة وهو ما نسأل الله عز وجل له القبول.

وقد وجهت الوزارة الشكر للرئيس علي اهتمامه بعمارة بيوت الله عز وجل.

كما اعتمدت أول شهادتين في مجال ضمان الجودة والاعتماد في المجال الدعوي من الدرجة الأولي الفئة "أ". الأولي لمسجد الإمام الحسين "رضي الله عنه" بالقاهرة. والثانية لمسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.

جدير بالذكر أن هذه الشهادة تأخذ في عين الاعتبار كل ما يتصل بالمسجد مبني ومعني من حيث العمارة والصيانة والأداء الدعوي. وعلي أن يتم إعادة تقييم وضع وأداء المساجد التي تحصل علي هذه الشهادة كل ثلاث سنوات لمراجعة مدي حفاظها واستمرارها علي المستوي التي وصلت إليه.

المسئولية الدعوية

كما حققت وزارة الأوقاف إنجازات كبيرة في شتي مسئولياتها الدعوية والاجتماعية والتنموية. والتي تأتي في إطار الفلسفة العامة لبناء مصر الجديدة التي تبناها الرئيس لبناء الإنسان المصري والدولة المصرية الحديثة. ومن أهم هذه الإنجازات تحسين الأحوال المالية والمعيشية للأئمة بزيادات تتراوح ما بين (4833) و (6257) جنيهًا.. وإحكام السيطرة علي المساجد وضبط شئونها وغل يد المتطرفين عنها.. وتكثيف الأنشطة الدعوية في المساجد واستحداث أنشطة جديدة منها مجالس الإفتاء للأئمة والواعظات ومقارئ الجمهور والبرنامج الصيفي للطفل.. وإنفاق أكثر من 2,466 مليار جنيه في البر وخدمة المجتمع منها 200 مليون جنيه لدعم العملية التعليمية وبناء المدارس الجديدة و(90) مليون جنيه لذوي الاحتياجات الخاصة.

كما قامت الوزارة بإعداد(419)  مؤلفًا ومترجمًا لنشر الفكر الوسطي المستنير من أهمها سلسلة "رؤية" للفكر المستنير و"رؤية" للنشء و"رؤية" المترجمة وإصدار أول ترجمة مصرية لمعاني القرآن الكريم بأربع لغات الأردية واليونانية والهوسا والعبرية.. بالإضافة إلي تحقيق أكثر من 2,1 مليار جنيه صافي إيرادات وأرباح هيئة الأوقاف المصرية لأول مرة منذ إنشائها وأعلي إيراد شهري للهيئة في تاريخها في مارس 2023م.. وإصدار أعظم أطلس وقفي في العالم في (92) مجلدًا لتوثيق أعيان الوقف.. إلي جانب تشييد (17055) وحدة سكنية وإدارية بتكلفة زادت علي ملياري جنيه منها (14702) وحدة إسكان اجتماعي وعدد من المدن الحرفية والأسواق الحضارية من أهمها مدينة الحرفيين بالغردقة وسوق الخميس بالمطرية.

كما تم إيفاد وإعارة (1738) إمامًا وقارئا وحصول الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان علي المركز الأول بين جميع الجامعات الكازاخية في مجال الدراسات الدينية وتطوير المركز الثقافي المصري التابع للأوقاف بدولة تنزانيا وإقامة "11"  مؤتمرًا دوليًّا و(8) مسابقات عالمية لتعزيز دور مصر الريادي في نشر الخطاب الوسطي المستنير.. وتقديم(7107)  منح دراسية للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم وافتتاح أهم صرح عالمي لتدريب الأئمة والواعظات أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين.. ووضع أكثر من (5800) إمام وإداري علي طريق البحث العلمي بالدراسات العليا وحصول أكثر من (1646) إمامًا وواعظة وإداريًّا علي رخصة الحاسب الدولية من أكاديمية الأوقاف الدولية إلي جانب التنوع في مجالات التدريب النوعي التراكمي المستمر لتشمل مجالات :العلوم الشرعية - اللغة العربية - علم النفس والاجتماع - التحديات المعاصرة وحروب الجيل الرابع - برامج الحاسب الآلي المتقدمة - اللغات الأجنبية.. وإهداء أكثر من (882) ألف كتاب لمختلف دول العالم من إصدارات المجلس الأعلي للشئون الإسلامية.. وتعيين (3011) إمامًا و(4258) عاملا و(138) فني وأخصائي تمريض "ممرضات" والإعلان عن 2000 وظيفة إمام وخطيب و2000 وظيفة عامل بنظام التعاقد وتوفير آلاف فرص عمل بمشروعات هيئة الأوقاف.