بعبارات صريحة واضحة لا يشوبها الكذب او البهتان ينطق شهودُ يوم القيامة على الانسان حيث يُنطقهم من يعلمُ السر واخفى
وتتعدد الشهود وتتنوع حيث يشهد كل شئ حتى الارض التى تطأها قدمه والملائكة والرسل ليذكره بفعله دون نسيان حتى ان نفسه تشهد بالتقصير والتفريط
وهنا تظهر اهمية ذكر الله تعالى واتباع النبى صل الله عليه وسلم فيه فقد قالَ الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى فى امر الذكر_ " إن في دوام الذكر في الطريق والبيت ، والحضر والسفر ، والبقاع ؛ تكثيرًا لشهود العبد يوم القيامة ، فإن البقعة والدار ، والجبل والأرض ، تشهد للذاكر يوم القيامة "
وقد كان النبى صل الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على جميع احواله _وقد ترك لنا النبى صل الله عليه وسلم ميراثاً مأثوراً عنه من جوامع الكلم فمن الاذكار المأثورة عنه صل الله عليه وسلم فى شنى ما روته ام المؤمنين ام سلمه "كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ إِذا خرَجَ من بيتِهِ :"للهم أعوذُ بك أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ أو أَجْهَلَ أو يُجْهَلَ عَلَيَّ"
وقد جاء فى روايات رضى الله عنها انه ما كان ليخرج من بيته حتى يرفع طرفه الى السماء ويقول المشتغلين بعلم الحديث ان الدعاء الصادق يمثل درجة عالية من حسن التوكل عليه سبحانه والالتجاء اليه
وقد اشتمل دعاء رسول الله صل الله عليه وسلم الاستعاذة من الضلال والظلم بقوله "أنْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ _وقوله أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ " اى اعوذ بك ربى ان اقع فى الضلال بنفسى او ان اُضل غيرى _كما استعيذ بك ان اظلم احداً من خلقك او يظلمنى احدهم
ومن ذكر الخروج من المنزل ايضاً ما ورد عنْ أنسٍ رضيَ اللَّهُ عنه قال : قال : رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم " مَنْ قَالَ يعنِي إذا خَرَج مِنْ بيْتِهِ : بِسْم اللَّهِ توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ، ولا حوْلَ ولا قُوةَ إلاَّ بِاللَّهِ ، يقالُ لهُ هُديتَ وَكُفِيت ووُقِيتَ ، وتنحَّى عنه الشَّيْطَانُ "رواه الترمزى_وزاد أبو داود : « فيقول : يعْنِي الشَّيْطَانَ لِشَيْطانٍ آخر : كيْفَ لك بِرجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفي وَوُقِى»؟ .
ومن فضل الذكر انه سبباً فى فلاح المرء ونجاحه واطمئنان قلبه فالذاكرون والذاكرات تفضل الله تعالى عليهم ان يكونوا فى معيته وحفظه وامنه
اترك تعليق