استمرارا لمسلسل الجرائم العائلية التي أصبحت تفاجئنا هذه الأيام في ظاهره لم نعتاد عليها من قبل ..حيث أصبحت سيناريو متكرر أصبح يستحق وقفه ودراسه لمعرفة أسبابه لمنع تكراراه.
حيث شهدت إحدي قري مركز بسيون بمحافظة الغربية جريمة قتل عائلية راحت ضحيتها زوجة شابة على يد زوجها الذي وجه لها طعنات الغدر اثناء جلسه صلح في منزل أسرتها التي ذهبت اليه أثر خلافات مع زوجها الذي توجه لمصالحتها واعادتها وطفلها إلي منزل الزوجية ولكنها رفضت العودة وتمسكت بموقفها لتتحول جلسة الصلح إلي مشاجرة بينهما فقد علي اثرها الزوج صوابه ووجه عدة طعنات قاتلة إلي الزوجة لينهي حياتها في لحظة وسط ذهول أسرتها وبعد رحلة زواج قصيرة كان عمرها سنة ونصف لتلقي الزوجة مصرعها ويتحول الزوج إلي قاتل ينتظره حبل المشنقة تاركين ورائهما طفلة عمرها خمسة شهور فقدت حضن امها ورعاية ابيها بعد أن أصبحت هي الضحية الوحيدة التي سوف تدفع تمن الخلافات الزوجيه لوالديها.
وقد بدأت الواقعة عندما تلقي مأمور مركز بسيون بمحافظة الغربية بلاغا من أهالي قرية صان الحجر التابعة للمركز عن وقوع جريمة قتل سيدة داخل منزل احد جيرانهم من اهالي القرية على يد زوجها فانتقل إلي موقع الجريمة علي الفور رجال مباحث مركز شرطة بسيون حيث كشفت تحقيقاتهم المبدئية عن وقوع جريمة قتل أثر مشاجرة بين زوج وزوجته أثناء محاولته مصالحتها أثر خلاف كان نشب بينهما غادرت على اثره الزوجة منزل الزوجية وتوجهت إلي منزل أسرتها وفي يوم وقوع الجريمة توجه الزوج إلي منزل أسرة زوجته في محاوله لمصالحتها واعادتها وطفلتها إلي منزل الزوجية ولكن الزوجة رفضت العودة ليحتدم بينهما النقاش ويتحول المشاجرة استل على اثرها الزوج سكينا ووجه به عدة طعنات للزوجه في الصدر والبطن لتسقط على الارض وسط بركة من الدماء وتلفظ أنفاسها الاخيرة متأثره باصاباتها وسط ذهول أسرتها وجيرانهم من اهل القرية.
كما أسفرت التحريات ان الزوجه المجني عليها وتدعي منه. في منتصف العقد الثالث من عمرها قد تزوجت من المتهم رمضان، في نهاية العقد الثالث من عمره منذ عام ونصف وقد أسفر هذا الزواج عن انجاب طفلة عمرها خمسة شهور ولكن فترة الزواج رغم قصرها الا انها شهدت خلافات مستمرة بين الزوجين حسب ما أكده جيرانهم والذين برروا ذلك بحالة الزوج الذي كان يعانى من أزمات نفسية قبل الزواج وكان يعالج منها وبعد أن فاض الكيل وطفح بالزوجة المجني عليها من تصرفات زوجها وكثرت بينهما الخلافات والمشاكل التي بلغت قمة ذروتها حملت طفلتها وغادرت منزل الزوجيه متوجهه إلي منزل أسرتها عاقدة العزم والنية علي عدم العودة مرة أخري لمنزل الزوجية وفي يوم وقوع الجريمة توجه الزوج المتهم إلى منزل أسرة زوجته فى محاولة لمصالحتها واعادتها مرة أخري لمنزل الزوجية ولكنه فوجئ هذه المرة برفض واصرار من الزوجة على عدم العودة مرة اخري لمنزل الزوجية ليحتدم بينهما النقاش ويتحول سريعا لمشادة عنيفة ثم لمشاجرة انتهت بتوجيه عدة طعنات غادرة وقاتلة للزوجة بسكين فى البطن والصدر لتسقط الزوجة على الأرض وسط بركة من الدماء وتلفظ أنفاسها الاخيرة وسط ذهول أسرتها والجيران حيث تم اخطار نيابة مركز بسيون التي قامت بمعاينة جثة المجني عليها في موقع الجريمة والاستماع لشهود العيان ثم أمرت بنقل الجثة إلي مشرحة المستشفي وندب الطبيب الشرعي لتشريحها لتحديد ومعرفة اسباب الوفاة والتحفظ علي السكين المستخدم في الجريمه والقبض علي الزوج المتهم الذي اعترف تفصيليا بارتكابه للجريمه مبررا ذلك بأنه لم يكن يدري ولم يشعر بنفسه أثناء ارتكابه الجريمة لانه يعاني من مرض نفسي وقدم بعض التقارير الطبية التي تؤكد علاجه من أمراض نفسية فأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات بعد قيامه بتمثيل الجريمه في موقع ارتكابها والتصريح بدفن جثة المجني عليها بعد توقيع الكشف الطبي عليها بمعرفة الطبيب الشرعي.
اترك تعليق