تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة شويكار ،إحدى النجمات اللاتي قدمن عديدا من الأعمال الفنية التي تظل علامة فى تاريخ الفن المصرى و العربى، ونرصد اخر لقاء تليفزيونى من خلال برنامج " لقاء ساعة صفا " تقديم الإعلامية صفاء أبو السعود .

 كانت دراستك أجنبية ،احكيلنا كيف أثرت الدراسة الأجنبية الفرنساوية على شخصيتك وماذا تعلمتي منها؟
علمتني اللغة والأدب والنظام والاحترام وكيفية أداء التحية والدقة في المواعيد، وتعرفت على تاريخ فرنسا و مصر و أعرف بعض المؤلفين الفرنساوين ..
 مَن من الكتّاب الأجانب العالميين قرأتي له وأحببتي كتاباته؟
الكاتب فيكتور يوغو وكانت قصة البؤساء اكثر قصة أذكرها الآن .
 من كان يعجبك من فنانات المسرح سابقاً؟
أحب جدا الفنانة سهير البابلي ..
 مَن أثر في الفنانة شويكار بالمسرح وشجعها على التمثيل بالمسرح؟
صراحة لا احد.
 هل حقا تعرضتي لهجوم شديد من الصحافة المصرية في أوج تألقك المسرحي بسبب اعتراضهم  على ملابسك وهناك من وصفك انكِ فقط عارضة أزياء تتمختر فوق المسرح؟
صراحةً لا اذكر لأنه مرّ وقت كبير على هذا ،لكن تعليقي على أنني وصفت بأني مجرد عارضة أزياء فحقيقةً كانت الملابس تليق بي ومثل مايقول المَثل( لو لبست خيشة انا برض عيشة) وانا كنت ممثلة جيدة وكنت أموت روحي ونفسي حتى أبسط الجمهور ، ولم أعتقد أن هناك من كتب أني عارضة ازياء فقط فممكن أن يكون كتب أني عارضة أزياء لجمال الملابس علي لكن أيضاً كتب أننيممثلة جيدة ومجتهدة جداً. 
 احكيلنا عن ذكريات الطفولة هل كانت سعيدة؟
جداً جداً..لكن تحوّلت وأصبحتُ أكثر شقاوة بعد دخولي المدرسة الداخلية لظروف اهلي المعينة التي لم اقدرها وقتها..فبعدما كنت أعيش في بيت في الدور الأول وجنينة وكنت أركب خيل فجأة دخلت مدرسة داخلية انا وأختي ووقت الاجازات فقط نرجع البلد ونرجع المدرسةوفجأة أيضاً انتقلنا لشقة وهذا عرضني لأني اتشاقى اكتر لكن بعد ماكبرت عرفت وقدرت هذه الظروف ..وهذا هو سبب تعبي .. 
 كم سنة بقيتي في الداخلية وكيف أثرت بك تلك الفترة؟
ست سنين من ٨ الى ١٤ سنة ..ولم أكن مبسوطة لعدم استقلاليتي ولبعدي عن اهلي فأنا من الشرقية والمدرسة في القاهرة..لكن كنت احب المدرسة . 
 هل حقاً رفضتي القبلات السينمائية في بداية عملك الفني وقبلتيها فقط مع محمد صبحي وكان بهدف اغاظة فؤاد المهندس بعد طلاقكم؟
انا لم ارفض أبداً القبلات في السينما المصرية، وكانت موجودة في كل الافلام قبل فيلم الكرنك مع محمد صبحي،وفي فيلم الكرنك كنت وقتها متزوجة فؤاد المهندس فلا داعي لان أغيظه و فؤاد لم يكن يتدخل في عملي ولم يفرض علي شيئ. 
 هل حقاً عانيتِ و بشدة من جبروت زوجة الأب؟
لايوجد مرات أب زعلتني او ضايقتني ولا قاسيت من اي شيئ،فوالدي كان متزوج امرأتين وكانوا أصحاب جداً ومراته التانية ست الستات والهوانم وكانت ست عظيمة كريمة ووقفت بجانبنا كثيراً وأنا للآن أزورها وأطمئن عليها يارب يبارك بعمرها وصحتها ويخليهالي. 
 شويكار لها اعمال عديدة في الاذاعة لكن في الأونة الاخيرة قلت من ذلك فهل في غمرة وزحمة الأعمال الفنية هجرتِ الاذاعة؟ وهل الشاشة تمتعك وتسعدك أكثر من التمثيل في الاذاعة؟
أبداً أنا لم أترك الاذاعة بل الاذاعة هي التي تركتني..أنا احب الاذاعة جداً،و أعتبر الأهم عندي في المرتبة الأولى هو المسرح والثانية الاذاعة والثالثة السينما مع أني قدمت مئة وعشرين فيلم تقريباًوكل أدواري بها جيدة جداً لكني أحب الاذاعة أكثر ،وحقيقة اترجيت أكثر من مرة أني أقدم حلقات في رمضان في الاذاعة وحتى لو لم تكن كوميدية لكن لم يجيب أحد . 
 في الستينات والسبعينات عملتي ثنائي عظيم مع الأستاذ الكبير فؤاد المهندس وكان ثنائي ناجح فنياً ومحبوب ولذيذ ،فيمابعد حصلت ظروف أدت الى الانفصال عن فؤاد المهندس اسرياً وأيضاً انفصال فني..هل هذا الانفصال أثر فنياً على شويكارسلباً أو ايجاباً؟ هل حسيتِ بتأثير سلبي على نشاطك الفني بعد هذا الانفصال؟ و مامدى تأثير هذا الانفصال عليك هل فتحلك سكة جديدة؟ أم قفل سكك كانت ممكن تكون أكثر رحابة وسعة؟
حقيقةً أنا لم أنفصل عن فؤاد فقد ظلت علاقتي به وأتصل به دائماً وعندما يحتاجني يكلمني ولا حتى انفصلت فنياً وقدمنا مسرحيتين( روحية اتخطفت ومراتي) وعملنا فيلم جريمة الا ربع مع اسماعيل ياسين..والمسرحية الوحيدة التي قدمتها من غير فؤاد كانت مسرحية الزيارة فقط. 
 هل ظهر منافسة لكِ أو زميلة أخرى تربعت على العرش الذي كنتِ عليه طول فترة الستينات والسبعينات؟
طبعاً لدينا ممثلين وممثلات كبار جداً لكن لغاية الآن لم يظهر أحد يحب ويعشق المسرح بجد وأنا أرى أن لاأحد  يحب المسرح مثلما أنا أحببته ولاأحد يضحى مثلما ضحيت ،أنا عاشقة للمسرح فان ظهر أحد و أحبّ المسرح مثلي ليس فقط كعمل أو حبا بالملابس فقط أو حبا بالرواية فقط حتماً سيكون مثلي لكن في شكل آخر . 
 هل حقيقة كنت مرشحة لمسرحية ريا وسكينة وماسبب انسحابك؟
صح كنت مرشحة لكن ابني كان يقدم ثانوية عامة وبنتي مخطوبة هتتجوز ولازم جهاز وشقة وتعب وامتحان ابني، والمسرح لازم التزام وبروفات فاعتذرت.
  هل برأيك شادية فعلاً أضافت للعمل؟
لأنها أول مرة تقدم مسرح فأشعر أنها كانت تبذل مجهود كبير وهي شخصيةمحبوبة وحبوبة جداً و وجودها يعتبر اضافة شباك.والرواية حلوة جدا وموضوعها غريب ومكتوبة بشكل جيد .
 هل وجود سهير البابلي جنبها في البطولة كان اضافة لها؟
سهير البابلي شخصية دمها خفيف جداً وهي ممثلة مسرح جيدة و كانت طاغية عليها جداً وأحسن من شادية لأنها كانت قبلها بالمسرح وعارفة كل شيئ بالمسرح والأفيهات والمشية ودمها شربات فطبعاً كممثلة مسرح كانت رائعة وهي المعلمة،و ومجهود شادية كان واضح وباين انها تحاول وكانت جميلة جداً.