ما من مُسلم الا يبتغى ان ينال ثواب الشهادة فى سبيل الله لعظم مآلها ومكانتها فى الاسلام
وقد وسعت الشريعة الاسلامية فى انواع الذين ينالون ثواب الشهادة فقال الدكتور محمود شلبى امين الفتوى بدار الافتاء المصرية ومدير ادارة الفتوى الهاتفية "ان الشهداء ثلاثة أنواع هم _شهيد الدنيا والآخرة، وشهيد الآخرة فقط وشهيد الدنيا فقط"
وهم كالتالى
_ شهيد الدنيا والآخرة فهو من يجاهد في سبيل الله سبحانه وتعالى فيقتل فى الحرب مع الأعداء، فى سبيل الله وهذا لا يغسل ولايكفن وإنما يصلى عليه و يكفن بدمائه هكذا ويحظى بثواب الشهيد.
_ شهيد الآخرة ..الذى يموت مبطونًا أو يموت فى غريق أو حريق أو فى حادث _ويعامل معاملة الشخص العادى من حيث الغسل والدفن ويحظى فى الآخرة بثواب الشهيد
_شهيد الدنيا.. الذى مات فى الجهاد أو القتال إلا أنه لم يخرج لإعلاء كلمة الله وحماية الوطن وإنما خرج ليقال عليه كذا وكذا فى الدنيا ذلك الشخص يعامل فى الدنيا معاملة الشهيد إنما فى الاخرة يحاسب وفقاً لنيته.
وعليه اكد امين الفتوى ان المُتوفى اثر حادث غرق اى غريقاً يُغسل ويصلَّى عليه وله حكم الشهداء في الآخرة وثوابهم فضلًا من الله ورحمة.
وقد ورد قول الإمام ابن قدامة في "المغني": [فأما الشهيد بغير قتلٍ؛ كالمبطون والغريق وصاحب الهدم والنفساء، فإنهم يغسَّلون ويصلَّى عليهم، لا نعلم فيه خلافًا، إلا ما يُحكَى عن الحسن: لا يُصَلَّى على النفساء لأنها شهيدة، ولنا "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى على امرأةٍ ماتت في نفاسها فقام في وسطها"
كذلك بينت الإفتاء المصرية اتفاق فقهاء المذاهب الأربعة على أن المرأة الحامل إذا ماتت في الولادة تُغسَّل ويصلَّى عليها، ولها حكم الشهداء في الآخرة وثوابهم فضلًا من الله ورحمة.
اترك تعليق