ها هو شهر الله المُحرم اشرف على الانتهاء لينقضى به الشهر الاول فى العام الهجرى الجديد _1445
ومع استحباب الصيام به تسليماً لقول النيى صل الله عليه وسلم "أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ"_فهل يصح صيام الايام السوداء به وهى الثامن والعشرون والتاسع والعشرون واليوم الثلاثون من الشهر وللحرص يُصام السابع والعشرون احتياطاً تحسُباً لعدم اكتمال الشهر
فقد قال الرملي في "نهاية المحتاج" (3/208) :" قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ: وَيُسَنُّ صَوْمُ أَيَّامِ السُّودِ وَهِيَ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ وَتَالِيَاهُ ، وَيَنْبَغِي أَنْ يُصَامَ مَعَهَا السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ احْتِيَاطًا
وفى البداية قد افادت الافتاء _إنه لا مانع شرعًا من صيام شهر الـ محرم كاملًا لأن الصيام مندوب فيه، وكذا بقية الأشهر الحرم، وأفضلها محرم
ويستحب صيام الايام السوداء الاخير على قول الفقهاء رغم انه لم ينزل فيها نصاً نبوى يؤكد على ذلك وانما ما جاء فى حكمها من اجتهاد اهل العلم لتفسير نصوص الاحاديث وما استن به الفقهاء والعلماء
والايام السوداء _سميت بذلك لغياب ضوء القمر وهى تكون فى الايام الثلاث الاخيرة من الشهر العربى
ومن النصوص الدالة عليها قول عائشة رضى الله عنها _"فيما أخرجه مسلم في "صحيحه"، من حديث معاذة العدوية : " أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ ، فَقُلْتُ لَهَا: مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ " .
؟
اترك تعليق