خفضت وكالة التصنيف الائتماني "موديز" التصنيف للعديد من البنوك الصغيرة والمتوسطة الحجم في الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، محذرة من تخفيضات أخرى محتملة لبعض من كبار البنوك في البلاد.
حذرت الوكالة من أن القوة الائتمانية للقطاع المصرفي داخل الولايات المتحدة ستخضع على الأرجح للاختبار من خلال مخاطر التمويل وضعف الربحية.
خفضت "موديز" تصنيفات 10 بنوك بدرجة واحدة ووضعت 6 غيرها قيد المراجعة بسبب تخفيضات محتملة، وعلى رأسها بنك "نيويورك ميلون"، "يو إس بانكورب"، "ستيت ستريت" و"ترويست فاينانشال".
قالت "موديز" في مذكرة، بحسب "رويترز": "أظهرت نتائج الربع السنوي الثاني للعديد من البنوك في الولايات المتحدة ضغوطا متزايدة على الربحية من شأنها أن تقلل من قدرتها على خلق رأس مال داخلي، في الوقت الذي يلوح فيه ركود الولايات المتحدة بأوائل عام 2024 بشكل معتدل". وأوضحت بأن جودة الأصول قد تشهد انخفاضا جنبا إلى جنب مع المخاطر المتعلقة بمحافظ العقارات التجارية لبعض البنوك.
غيرت الوكالة نظرتها المستقبلية إلى سلبية لأحد عشر مصرفا رئيسيا داخل الولايات المتحدة، ومن بينهم "كابيتال ون فاينانشال" و"مجموعة سيتيزن فاينانشال" و"فيفث ثيرد بانكورب".
ومع ذلك، حذرت "موديز" من أن البنوك، التي تكبدت خسائر كبيرة غير محققة لا تنعكس في نسب رأس المال التنظيمي لديها، معرضة لفقدان الثقة وسط بيئة أسعار الفائدة المرتفعة الحالية.
صدمت وكالة "فيتش" البيت الأبيض والمسئولين الأمريكيين وأيضا الأسواق، الأسبوع الماضي، حين خفضت الوكالة تصنيف الولايات المتحدة إلى "AA +" من "AAA".
وبعد هذا الخفض تصبح "فيتش" ثاني وكالة بعد "ستاندرد آند بورز" تجرد الولايات المتحدة من تصنيفها الممتاز، مع الإشارة إلى أن "ستاندرد آند بورز" قامت بذلك في 2011.
أوضحت "فيتش" حينها أن خفض التصنيف يأتي نظرا لتوقعاتها بتدهور المالية العامة على مدى السنوات الثلاث المقبلة إلى جانب عبء ديون ضخم على الحكومة، ومستمر في الارتفاع.
أشارت إلى أن الولايات المتحدة شهدت تدهورا مطردا في معايير الحوكمة على مدى السنوات العشرين الماضية، بما في ذلك في المسائل المالية والديون، على الرغم من الاتفاق لتعليق سقف الدين حتى يناير 2025.
اترك تعليق