تعيش الأسر المصرية حالة من القلق والترقب في انتظار نتيجة الثانوية العامة 2023 ، وما بين الأمل واحتمالية الألم ساعات قليلة ، فالان الجميع لديه الأمل بالنجاح والتفوق وتحقيق الامال كلها وبعد ساعات قد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتفاجأ الأسرة برسوب ابنها او حصوله على موجموع ضعيف لا يؤهله للكلية التي يتمونها له أو الذي يحلم بها، لا شك ان الامر قد يصيب الأسرة بالصدمة ولكن عليها تجاوزها سريعا حتى تتمكن من اداء دورها الهام في هذا التوقيت تجاه أولادها.
ويقدم الخبراء مجموعة من النصائح والارادات للأسرة يجب عليها اتباعها في هذه الحالة تجاه اولادها لتجاوز الأزمة وتحويل الفشل الى بداية للنجاح.
الرسوب في الثانوية العامة ليس فشلا وقد يكون بداية النجاح
تنتظر الأسر المصرية على أحر من الجمر نتيجة الثانوية العامة 2023 ، بعض هذه الأسر ستأتي نتائج اولادهم مرضية لهم اذا حصلوا على مجموع درجات كبير، أما أولئك الذين لم يحالفهم التوفيق ورسبوا أو حصلوا على مجموع درجات منخفض فسوف تمثل النتيجة صدمة لهم.
وبالرغم من أن الاسرة ذاتها تعيش في هذه اللحظة مشاعر لا تحسد عليها الا ان عليها دور كبير في التخفيف عن الطالب والذي يلاحقه وقتها شعوره بالفشل.
والسؤال هنا كيف تقوم الارة بهذا الدور الهام وهي تعاني من نفس المشاعر السلبية؟
وجه الدكتور رأفت رضوان الاستشاري النفسي مجموعة من النصائح التي يجب أن تعمل بها الاسرة لتخفيف العبء عن اولادها حال رسوبهم او حصولهم على مجموع ضعيف ، كما ان هذه النصائح في مضمونها هي توجيهات للأسرة ذاتها لتكون على قناعة بأن هذه النتيجة ليست فشلا وليست النهاية.
قال الدكتور رأفت رضوان بالنسبة للطلاب الذين لم يوفقوا في الامتحانات او الذين لم يحالفهم التوفيق وحصلوا على مجموع ضعيف..ننصح كل أب وكل أم لابد من الدعم النفسي للابن او الابن لانهم وضعوا تحت ظروف صعبة ، امتحانات جديدة، نظام جديد،مواد لم يدربوا عليها من قبل ولم تسنح لهم الفرصة التدريب عليها، من المؤكد ان هذا النظام الجديد له ضحاياه.
وأكد الدكتور رأفت رضوان موجها حديثه للاسرة: نحن لا نعاقب أولادنا لانهم فشلوا ولكن هذا هو مستواهم الحقيقي، لابد من دعم الابن والوقوف معه اذا رسب وان كنا نؤكد ان هذا الرسوب ليس فشلا وانما هو بداية النجاح، هو فقط لم يحالفه الحظ وأكم من فنانين كبار لم يحالفهم الحظ، فالفنان احمد حلمي طالما ذكر في برامج تليفزيونية أنه رسب في الثانوية العامة 3 سنوات ثم نجح وحصل على مجموع 50% ولم يكن يدري بماذا يلتحق، ولكن هواياته وصلت به الى هذا الفنان الذي يعرفه الجميع، ايضا اللاعب الشهير محمد صلاح كان راسبا في الثانوية العامة ولكنه نجح في مكان اخر العالم كله عرفه منه.
و أكد الاستشاري النفسي انه لا يوجد شيء اسمه رسوب في الثانوية العامة يعني فشل ، هو فقط لم يحالفه الحظ ولابد من الوقوف مع الابن او الابنة ودعمهم ومساعدتهم، فالابن هنا نفسيا يشعر انه اخفق وحدثت له كارثة او مصيبة ويبدأ ان يرى هذا المعنى في عيون والده ووالدته الاحباطات والاب والام الذين يتحدثون مع اولادهم بأسلوب صعب في مثل هذا الوقت وترديد بعض الجمل مث"هنعمل ايه وهنوري وشنا للناس ازاي، جارك جاب احسن منك" هنا لا يكون لدى الابن القدرة على مواجهة الضغوط التي تمارس عليه، كيف سيقابل المجتمع وبالتالي يكون موضوعا في ضغط نفسي شديد لذا يلجأ الاولاد والبنات الى الانتحار ليتخلص من مواجهة المجتمع وأسرته وبالنسبه له فان الانتحار هو اسهل طريق لذلك.
لذا على الاسرة ان تتصالح مع نفسها ومع ابنها وتدرك ان ابنها حصل على هذه النتيجة بالفعل.
وشدد الدكتور رأفت رضوان على ضرورة تعامل الاسرة مع الابن بدعم نفسي وتنصحه بانه سيحقق النجاح في شيء اخر وان ليس كل من التحق بكلية معينة سواء طب او هندسة او غيرها هم القمة وانما كل المهن والتخصصات مطلوبة في المجتمع وكلها تكمل بعضها البعض، أهم شيء ان يلتحق بما يتناسب مع قدراته ، ولعل لكل أب وأم مثال في نتيجة كلية الطب جامعة اسيوط هذا العام والتي صدمت المجتمع والحقيقة ان السبب كان التحاقهم بالكلية بالغش وبالتالي ما حدث انهم رسبوا وخسروا سنة من عمرهم وسوف يقوموا بالتحويل لكلية اخرى وقد يفشلوا فيها وظلوا هكذا حتى يلتحقوا بالكلية التي تتناسب مع قدراتهم وميولهم.
وتابع :لذا على كل اب وام فهم قدرات ابنهم وان يبدأ التعامل معها بحيادية وان يلتحق بما يتماشى مع ميوله وقدراته ويتصالح معها وينبغ فيها ويصبح قمة فيها سواء معهد او كلية تنسيقها ضعيف ، وأكم من طلاب التحقوا بمعاهد وحققوا درجات عالية أهلتهم ليكونوا أعضاء هيئة تدريس وتساووا بأعضاء هيئة تدريس كلية طب
واختتم الدكتور رأفت رضوان الاستشاري النفسي بانه لابد على كل اب وام ان يدعموا اولادهم نفسيا ويتقبلوهم فهو اول خطوة في نجاح الابن ولنا في اديسون واختراع المصباح الكهربي عظة ، فقد ظل 99 عاما يجرب ويفشل حتى انار لنا المجتمع كله، والامثلة كثيرة لاشخاص لم يدخلوا طب وهندسة واصبحوا اعلام في المجتمع.
كما انه على الاسرة الا تعتبر الثانوية العامة كابوس وانها تحدد المستقبل ولكن هي من تحدد مستقبل الابن ومصيره من خلال تقبله والتصالح مع الدرجة التي سيحصل عليها لانه درجته وهي قدراته وسوف يحقق مستوى عالي جدا في اي مجال سيلتحق به وينبغ فيه
إرشادات لتهيئة الأسرة المصرية لإعلان نتيجة الثانوية العامة 2023
تعيش الكثير من الاسر المصرية الان حالة من القلق الشديد بسبب انتظار نتيجة الثانوية العامة 2023 ، وتجد الأسرة نفسها بين شقي الرحى ، فالقلق يتمكن منها خوفا على مستقبل ابنها وفي الوقت ذاته مطلوبا منها طمانة الابن والابن الذي ينتظر النتيجة وفي اعتقاده ان مستقبله يتوقف عليها. وتبدأ المأساة الحقيقية اذا جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ورسب الابن او حصل على مجموع ضعيف لا يؤهله لدخول كلية مما يطلق عليه كليات القمة، هل تغرق الأسرة في أحزانها أم تقيم الأمر بشكل صحيح وتدعم ابنها للخروج من أزمته راضيا؟
قال الأستاذ الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس والاستشاري النفسي ،ساعات قليلة وتعلن منصات وزارة التربية التعليم نتيجة الثانوية العامة ومنذ أيام وهناك حالة من الترقب تدق بكل بيت مصري لديه إبن أو إبنه بالثانوية العامة ، والتوتر والقلق يسود لدي هؤلاء وبالأخص طلابنا نتيجة بذلهم لكل الجهود علي مدار العام الدراسي ولم تدخر الأسر أو تبخل الأسر باي شيء تجاه ابنائهم أيضا.
ولكن وجب علينا عمل التهيئة النفسية المناسبة للجميع سواء الأبناء أو الوالدين أيضا ..حيث من المحتمل أن لا تحقق النتيجة المعلنه بعد قليل طموحات وتوقعات وأمنيات شبابنا وأسرهم ومن ثم قد ينتابهم الإحباط الشديد نتيجة الصدمة الانفعالية هنا وجب علينا التأكيد أنها ليس نهايه المطاف ، ولابد من الثبات وعدم إثارة إنفعالاتهم لأنهم لم يقصروا ومحاولة دعمهم لآخر لحظة بدلا من توجيه اللوم والعتاب مما قد يأتي بنتائج سلبية لا قدر الله .
وتابع الاستاذ الدكتور عبد الفتاح درويش :من ناحية أخري قد ينتاب البعض الآخر الحيرة من نجاح أبنائهم ولكن لم يحصلوا علي المجموع المرتفع الذي يضمن لهم الالتحاق بأحد الكليات ذات المكانة المرتفعة مثل كليات الطب ، والهندسة ، الصيدلية ، طب الاسنان ،العلاج الطبيعي، الحاسبات والمعلومات..الخ . وبالتالي يجب الإنتباه الي أن هذه التخصصات علي الرغم انها مطلوبه ولكن هناك تخصصات أخري أصبحت مطلوبه بسوق العمل ويمكن أن نوجه أبنائنا اليها مثل اللغات ، البرمجيات ، علوم التخاطب ، علم النفس ، الذكاء الاصطناعي ..وغيرها من المجالات التطبيقية والمجتمع أصبح أمس الحاجة الي خريجين من هذه التخصصات لسد العجز بالوظائف المتعلقة بها.
ووجه الاستاذ الدكتور عبد الفتاح درويش حديثه للأسرة قائلا: نداء لكل أسرة مصرية يجب أن ننتبه الي سلامة وصحة اولادنا وعدم تعنيفهم أو توجيه اللوم حال حدوث ما لم يكن يتوقع من نتائج حفاظا علي سلامتهم النفسية وان نفكر في البدائل المتاحة بدون ادني انفعال أو توتر أو خوف يمكن أن ترتب عليه سلوكيات غير متوقعة .
ماذا تفعل حال رسوب إبنك أو حصوله على مجموع ضعيف في الثانوية العامة
تعيش البيوت المصرية الان لحظات صعبة في انتظار نتيجة الثانوية العامة 2023 ، حيث لا يقتصر القلق على الطالب فقط وانما أسرته كلها ، وهو بلا شك أمر غير مرغوب فيه ، فالأسرة يقع عليها عبء كبير في ضرورة مساندة ودعم الابن حال رسوبه او حصوله على مجموع ضعيف.
وعن الدور الهام الذي يجب ان تقوم به الأسرة في هذا التوقيت، قدم الدكتور أحمد علام استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية نصائح مهمة للأسرة يجب اتباعها في حالة حصول الابن على نتيجة غير مرضية له ولهم.
قال الدكتور أحمد علام ان العالم لديه كل ٤٠ ثانية حالة انتحار، وتصنف محاولات الانتحار بضعفها، أما أسباب الانتحار فتصنف أسباب مادية، عاطفية، متعلقة بالعمل، وفي مصر توجد أسباب متعلقة بالثانوية العامة. وبالرغم ان كل دول العالم لديها سنوات دراسية وطلاب يرسبون واخرين ينجحون وآخرين يحصلون على مجموع قليل الا انه لا توجد الضغوط النفسية التي تمارس على أولادنا في الثانوية العامة،والنتيجة أن هناك حالات الانتحار في الثانوية العامة في مصر مصنفة ضمن الأسباب.ولم نسمع أنه توجد دولة أخرى لديها تصنيف لأسباب الانتحار من ضمنها الثانوية العامة.
وهذا دليل علي كم الضغوط النفسية التي تقع على الطلاب في هذه السنة تحديدا مع الوضع في الاعتبار أنها ليست محددة للحياة العلمية أو المهنية الا بنسبة ٢٥ الى ٣٠٪. وباقي النسبة ٧٠٪ قد تكون حياتهم كلها مختلفة عن الثانوية العامة.
وتابع: فالكلية هي الأساس الذي يعمل الطالب وفقا له، فالطالب الذي كان يتمنى دخول كلية الطب لكن مجموعه أهله للالتحاق بكلية الحقوق ونجح وتفوق فيها وأصبح افضل محاميا رغم أنه لم يحصل الا على مجموع ضعيف في الثانوية العامة، اذا الثانوية العامة لم تكن هي الأساس.
وقال الدكتور أحمد علام: هنا نقول للآباء والأمهات لابد من ملاحظة اذا كان الطالب قد ذاكر ولم يضيع وقته ولم يحصل على مجموع فلابد من دعمه نفسيا، بحيث يتم نصح الابن أو الابنة بأنها ليست نهاية المطاف وأن العام القادم يمكنه المذاكرة بشكل أفضل.
كذلك اقناعه بأنه يمكنه النجاح والتفوق في كلية او معهد بمجموع ضعيف ويكون ذلك أفضل من أن يكون طالب طب فاشل أو مهندس فاشل.
فالفكرة هنا هي ازالة الضغوط النفسية وبث روح الحماس والتشجيع بداخله ليبدأ سنة جديدة
كما نصح استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية ،الآباء والأمهات باتباع طريقة أخرى في التوجيه في حالة تأكدهم أن الأبن كان مستهترا في المذاكرة وبالتالي رسب أو حصل على مجموع ضعيف بحيث ينصحونه بضرورة المذاكرة بشكل أفضل في الفرص القادمة وأن هذه النتيجة ربما تدل على انك ذاكرت بطريقة خاطئة لذا عليك تغيير طريقة مذاكرتك واذا كنت تذاكر عدد ساعات معين هليك زيادتها و أن تكون بتركيز، واذا كنت تعتمد على الحفظ فقط فعليك تجريب الفهم أيضا، اذا كانت عدد ساعات النوم كثيرة فيمكن تقليلها. أيضا أوقات المذاكرة يمكن أن تختلف فاذا كان الطالب معتاد المذاكرة ليلا فيمكنه تجربة المذاكرة نهارا لانه عندما يدخل الامتحان في الصباح يكون العقل غير قادر هلى استرجاع المعلومات لانه يكون معتادا على النوم في هذا التوقيت، لذا يفضل على الأقل الفترة السابقة للامتحانات بشهر أن يذاكر الطالب في فترة النهار.
ويكون هدف الأسرة من كل هذه التوجيهات النصح والتوعية فقط وليس ممارسة الضغوط.
وأكد الدكتور أحمد علام انه بشكل عام على الأسرة دور كبير فلابد من مراقبة أبناءها وتقديم النصح لهم وأن يظهر الآباء والأمهات لأولادهم الاهتمام و السعادة بطعم النجاح وتحقيق الأهداف واذا لم يصل الطالب الى هدفه فالتوضيح له بأنه يمكن تعديل الأهداف التي لم يتم تحقيقها وانه اذا لم تنجح في شيء فسوف تنجح في الآخر.
أيضا لابد من التأكيد على أن اوقات الراحة مهمة وان المذاكرة بشكل متواصل خطأ، فالراحة تساعد المخ على التركيز واسترجاع المعلومات.
ولابد على الآباء والأمهات اللجوء لمتخصصين حول الطريقة المثلى للمذاكرة، كما يمكنهم اللجوء لمدرسي أبناءهم لمعرفة أفضل أوقات المذاكرة وطرقها.
اترك تعليق