اجمل مافى المُناجاة هى يقين العبد الضعيف بأنه موصول بربه القوى الغنى الذى يملك مفاتيح كل شئ ولا مشيئة فى الكون الا بأمره
ففى مُناجاة المولى عز وجل يكون الانسان مُتحققاً من فقره فيسكن فؤاده الموصول بالله وتنفرج اساريره وتهون عليه الدنيا لعلمه بأن الله هو النافع والضار والمعطى والمانع وهو الذى يُفرج الكروب ويُيسر الامور وان تعاظمت فيكون ليس لها من دون الله كاشف
و المُناجاة هى احد تلك المعابر التى يسعد فيها الانسان بالتأمل والتدبر والتفكر فى خلق الله ونعمه وهى درجة من درجات التقوى
ومن مُناجاة السلف الصالح المروية فى كتاب اسرار المحبين "اللهم إن ثقتي بك وإن ألهتني الغفلات عنك وأبعدتني العثرات منك بالاغترار أنا نعمة منك أجري في نعمك لا أزداد على سابقة علمك و لا أنتقص من عزيمة أمرك فأسالك يا منتهى السؤلات وارغب إليك يا موضع الحاجات سؤال من قد كذّب كل رجاء إلا منك ورغبة من رغب عن كل ثقة إلا عنك أن تهب لي إيمانا أقدم به عليك وأوصل به عظم الوسيلة إليك وأن تهب لي يقينا لا توهنه بشبهة إفك ولا توهنه خطرة شك ترحب بها صدري و تيسر به أمري ويأوى إلى محبتك قلبي حتى لا ألهو عن شكرك ولا أنعم إلا بذكرك.
اترك تعليق