تدفق سياحي كبير.. لأول مره منذ 13 عاماً
توقعات بتحقيق 15 مليار دولار هذا العام
افتتاح أكبر متحف في العالم في أكتوبر.. يضاعف الموارد

شهدت مصر منذ بدايه هذا العام طفرة سياحية كبيرة مع توقعات بأن تستقبل أكبر عدد سنوي من السياح في تاريخها بحلول نهايه هذا العام.

أكدت وكالة شينخوا الصينية أن مصر استقبلت 7 ملايين سائح خلال الـ6 أشهر الماضية مشيرة في لقاءات أجرتها مع عدد من السياح الذين زاروا مصر مؤخراً انهم استمتعوا بزيارتهم لمصر التي تضم مواقع أثرية وثقافية وترفيهية غنية قال لها زيدينكو كرابيش سائح من كرواتيا يبلغ من العمر 42 عاماً وكان في رحلة إلي منتجع سفاجا المطل علي البحر الأحمر في جنوب شرق مصر لأغراض طبيه بعد الانتهاء من علاج مشاكل العظام باستخدام رمال سفاجا انه سيتجة جنوباً إلي الأقصر وأسوان لمزيد من الجولات واختار السائح الكرواتي مصر مثل كثيرين غيره لأن البلد العربي الذي يضم مواقع ثقافية وترفيهية غنية ويقدم تجربة سفر ممتازة بتكلفة أقل من الدول الإقليمية الأخري واستمعت الوكالة في تقريرها إلي الطبيب جاحيش طبيب القلب من الولايات المتحدة بعد قضاء 20 يوماً في جولة في مصر وقد زار وجهات متعددة بما في ذلك وادي الملوك ومعابد الكرنك وحتشبسوت وادفو وكوم أمبو وأبوسمبل.

وقال محمد عثمان رئيس لجنة السياحة الثقافية بغرفة الشركات السياحية بالأقصر: يرجع سبب الطفرة جزئياً إلي التغيرات التي حدثت في قيمة العملة مما أدي إلي انخفاض تكاليف السفر للسياح.

كما أبدي أحمد أبوزيد المرشد السياحي في الأقصر وأسوان تفاؤلاً بشأن عمله وقال لم أر قط مثل هذا العدد الكبير من السياح في جنوب مصر خلال مسيرتي المهنية التي استمرت 20 عاماً واعتقد ان الموسم السياحي القادم الذي سيبدأ في أكتوبر سيشهد تضاعف عدد السياح.

أكدت الوكاله أن السياحة تسهم بما يصل إلي 10%، من الناتج القومي لمصر وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي وتستهدف مصر زيادة إيرادات القطاع السياحي من المتوسط المقدر حالياً عند 12 مليار دولار سنوياًً إلي 30 مليار دولار وهناك العديد من المؤشرات علي ان مصر ستشهد طفرة سياحية كبيرة لعدة عوامل واهمها وأبرزها:

أولاً: هناك المزيد من الأسباب للتعافي بشان السياحة العالمية حيث تتوقع منظمة السياحة العالمية ان تعود أعداد السياح الدوليين الوافدين في الشرق الأوسط وأوروبا إلي مستويات ما قبل الجائحة.

قالت المنظمة إن الشرق الأوسط -وفي قلبها مصر -تتمتع بأقوي زيادة حيث ارتفع عدد الوافدين للمنطقة لاغراض السياحة إلي 38% من أعداد ما قبل الجائحة.

ثانياً: استعداد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير وهو أكبر متحف في العالم يضم آثار وحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة والمتحف يقع قرب منطقة الأهرامات ويضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية وسيؤدي إلي تعزيز المنتج السياحي للبلاد وزيادة مواردنا من العملة الصعبة وقد تم الانتهاء بنسبة 100%، من الأعمال الإنشائية للمتحف المصري الكبير.

ثالثاً: تقرير مجلة تايم الأمريكية الشهيرة عن الميزة التنافسية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري حيث إنه يتمتع بالعديد من الأنماط والمنتجات السياحية.

نجاح الإستراتيجية الجديدة

وقال أحمد عيسي وزير السياحة إن حجم الحركه السياحية الوافده لمصر شهدت طفرة كبيرة خلال الستة أشهر الأولي من العام الجاري.

كشف الوزير عن المؤشرات الإيجابية للحركة خلال تلك الفترة والتي شهدت نمواً في أعداد السائحين الوافدين وأعداد الليالي السياحية وكذلك انتظام وتنوع مصادر الأسواق السياحية المصدرة لهذه الحركه بنسبة زياده قدرها 44%، عن العام الماضي مشيراً إلي أن هذه النسبة تعد أعلي معدلات في حركه السياحة الوافدة لمصر مقارنهة بالـ6 أشهر الأولي لعام 2010، والتي سجلت أعلي نسبة في حركة السياحة الوافدة حينهاً أكد ان هذا الأمر يشير إلي نجاح الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الوزارة مؤخراً لتنمية صناعة السياحة والتي باتت تؤتي ثمارها بعد أنپنجحت الدولة المصرية في رفع كفاءة البنية التحتية والتغلب علي جوانب عديدة في القصور في جانب العرض لتحسين التجربة السياحية في مصر خاصة في ظل تزايد الطلب علي زيارة مصر من مختلف الجنسيات والشرائح.