قضت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشارپحسن علي حسن وعضوية المستشارين نبيل أبوزينة وشريف حسني الشافعي وبحضور عماد حمدي شقر وكيل النيابة وبأمانة سر علي العسيلي في القضية رقم 5146 لسنة 2023 جنايات قسم المنيا والمقيدة برقم 806 لسنة 2023 كلي جنوب المنيا حضورياً لجميع المتهمين، أولا ببراءة جابر.ج.اپ وشهرته "كريم كفتة" مما أسند إليه من اتهام، ثانياً بمعاقبة المتهمان شيماء. ر. م وحسام. ح. ط وشهرته "احمد ارنبيطة"بالسجن المشدد لمدة ست سنوات وتغريمهما مائة ألف جنيه لكلا منهما ومصادرة المخدر والسلاح المضبوطين.
أمر المستشار أبوالوفا عيسي المحامي العام الأول بنيابات جنوب المنيا بإحالة كل من شيماء.ح.ط.ح وحسام.ح.ط.ح وشهرته "احمد ارنبيطة" وجابر.ا.ج وشهرته "كريم كفتة" الي محكمة الجنايات، لانهم في اليوم الحادي عشر من شهر مارس المتهمين جميعا وحال كون الثالث طفلاً لم يتجاوز الثامنة عشرة سنة.
أحرز كل منهم جوهر مخدر الحشيش، وكان ذلك بقصد الاتجار في غير الاحوال المصرح بها قانوناً.
المتهم الثاني والثالث وحال كون الثالث طفلاً لم يتجاوز الثامنة عشرة سنة، احرزا كل منهما جوهر مخدر الحشيش، وكان ذلك بقصد التعاطي في غير الاحوال المصرح بها قانوناً.
أحرز بغير ترخيص سلاح أبيض مطواة قرن غزال ضبط دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية لحمله.
تتلخص الواقعة في أن التحريات السرية التي أجراها الرائد عمر صلاح عبداللطيف بالادارة العامة للمخدرات بالمنيا قد دلت على أن المتهمين شيماء.ر.ح.ط "30 سنة" وحسام.ح.ط "25 سنة" وشهرته "احمد ارنبيطة" وجابر.ا.ج "17 سنة" وشهرته "كريم كفتة" يحوزون ويحرزون مواد مخدرة بقصد الاتجار ويتخذون من شخصهم ومسكنهم مكاناً لإخفائها.
تم تقننين الاجراءات القانونية ونصب عدة أكمنة متحركة وثابتة بالتنسيق مع اللواء حاتم ربيع مدير المباحث، وأثناء وجود المتهمان بمسكن المتهمة الاولي، توجهت القوات نحوهم وشاهد المتهم الثاني أمام باب المنزل بيده كيس ومعه المتهم الثالث، فتم القبض عليه وبتفتيشه عثر بداخله على سبع قطع بنيه اللون وبتفتيش جيب بنطاله الايمن عثر على علبة سجائر بداخلها ثمان قطع من ذات المخدر وبالجيب الايسر على سلاح ابيض "مطواة"، واستشعرت المتهمة وجود القوات، فحاولت الهرب بالصعود على السلم ممسكة بكيس، فتم ضبطها وبتفتيش الكيس عثر بداخله على ثمان قطع بنية اللون.
بمواجهتهما بالمضبوطات، اقرا باحرازهما له بقصد الاتجار، وأن إحراز المتهم "احمد أرنبيطة" للسلاح الابيض بقصد تقطيع المواد المخدرة والدفاع عن النفس.
ثبت من تقرير المعمل الكيماوي أن المضبوطات لجوهر الحشيش المخدر.
بينما أفاد تقرير مستشفي المنيا للطب النفسي بأنه ثبت بتعاطي المتهم الثاني لجوهر الحشيش المخدر.
أمام علاء الغيدقي وكيل نيابة جنوب المنيا الكلية، أنكر المتهمين بتحقيقات النيابة العامة ما نسب إليهما من اتهام، وبجلسة المحاكمة مثلا بشخصهما ومعهما محامياً واعتصما بالإنكار.
شهد الضابط الرائد عمر صلاح عبداللطيف بالادارة العامة للمخدرات بالمنيا في تحقيقات النيابة من أنه نفاذاً لإذن النيابة بالضبط والتفتيش، انتقل إلي حيث المكان المحدد سلفاً من مصدره السري وضبط المتهمين وبحوزتهما المضبوطات بقصد الاتجار.
كما قدم الدفاع دفوعاً ببطلان القبض والتفتيش لوقوعهما قبل صدور إذن النيابة العامة فقال رئيس المحكمة إنها تطمئن إلي ما سطر في محضر الضبط وإلي شهادة ضابط الواقعة من أن القبض والتفتيش تام نفاذاً لإذن التفتيش الصادر صحيحاً.
وأطمأنت المحكمة إلى أدلة الثبوت فى الدعوى، فأنها تعرض عن إنكار المتهمين بتحقيقات النيابة وبجلسة المحتكمة لأنه لا يعدو أن يكون ضرباً من ضروب الدفاع ما ابتغى من ورائه سوى الإفلات من العقاب والتشكيك فى أدلة الإثبات القائمة فى الدعوى، وحيث أنه متى كان ما تقدم، فأنه يكون قد وقر فى يقين المحكمة أن لمتهمين أحرزا المواد المخدرة بقصد الاتجار.. وحيث ان التهمتين الثانية والثالثة المسندتين إلى المتهم الثانى قد وقعت لغرض جنائى واحد وارتبطت ببعضهما ارتباطاً لا يقبل التجزئة، ومن ثم يتعين وعملاً بالمادة "32" من قانون العقوبات باعتبارها جريمة واحدة والحكم بالعقوبة المقررة لأشدها .. وحيث انه بالنظر لظروف الواقعة وملابساتها، فإن المحكمة تاخذ المتهمين بقسط من الرأفة عملاً بالمادة"17" من قانون العقوبات .. فأصدرت المحكمة حكمها المتقدم.
اترك تعليق