بطولة العالم القادمة ..خطوة لحلم الأولمبياد
ضحيت بدراستي من أجل الخماسي.. ولعبي مع الجندي ميدالية مؤكدة
تعد دورة الألعاب الأولمبية هي الحلم الذي يراود كل أبطالنا وبطلاتنا. وكل منهم يبذل قصاري جهده للتأهل لتحقيق هذا الحلم، الألعاب الفردية رغم عدم جماهيريتها مقارنة بالألعاب الجماعية إلا أنها دائما ما يكون لها النصيب الأكبر لتحقيقه، إحدي هؤلاء البطلات هي بطلة الخماسي الحديث سلمي أيمن ورغم صغر سنها إلا انها استطاعت أن تحقق نتائج مشرفة تؤهلها للدخول في ماراثون التأهل للأولمبياد. خيث قالت فى تصربحات صحقية.
* منذ صغري وأمارس السباحة واستطعت التميز فيها وحصلت علي كأس أحسن سباحة أكثر من مرة. وفي عمر الثالثة عشر وأثناء مشاركتي في إحدي بطولات الزعانف تم ترشيحي من أحد المدربين للانضمام للعبة الخماسي الحديث. تحمست للفكرة وبدأت المشاركة مع الفريق وبمرور الوقت وجدت نفسي أتقدم فيها بشكل سريع وشاركت في بطولات خارج مصر وحققت ميداليات ذهبية وفضية في أولي مشاركاتي. علي عكس السباحة التي يصعب تحقيق نتائج فيها دوليا لأنها لعبة رقمية. بالرغم من أن السباحة ساعدتني كثيرا في الخماسي لأنني كنت متميزة فيها وكانت نتائجي فيها تعوض أي نقص في النقاط في الألعاب الأخري.
* بالطبع فخورة بما حققته لبلدي في لعبة الخماسي الحديث وأهم لحظة في مشواري الرياضي هي الفوز بذهبية أولمبياد الشباب رغم أنها كانت أول مشاركة لي فيها. ولأنني كنت أنافس فيها بطلات ذوي خبرة كبيرة ولعبوا أكثر من مرة في هذه البطولة.
* بالتأكيد الأمر ليس هينا وأخذ مني سنوات لكي أتمكن من الخمس ألعاب. ومن بعدها بدأ مشواري دوليا في لعبة الخماسي ولحسن حظي معي مدربون مميزون في كل لعبة ولكل منهم بصمة ودور كبير في وصولي لهذا المستوي. علي رأسهم رءووف حسام المدير الفني. وخالد عصفور مدرب السباحة ومحمد غيث للسلاح وياسر عصر للفروسية ودكتور خاطر مسئول التغذية.
* أسرتي هي الداعم الأول لي لأنهم مؤمنون بموهبتي وحبي للرياضة. فدائما يشاركوني التدريبات والبطولات ويشجعوني لتحقيق الأفضل. ولم يبخلوا يوما في دعمي معنويا وماديا خاصة أن لعبة الخماسي مكونة من خمس ألعاب لكل منها أدواتها الخاصة بها.
* لدي أخت توأم. وكانت تمارس معي السباحة والخماسي ولكنها فضلت أن تترك الرياضة وتهتم بدراستها لأن لديها ميولا فنية وتعشق الرسم.پپپ
* الاتحاد المصري للخماسي برئاسة المهندس شريف العريان من أكثر الاتحادات الرياضية دعما لأبطالها. وبقدر المستطاع يحاول الاتحاد توفير كافة متطلباتنا. ويحاول دائما توفير الأفضل للاعبين سواء بمعسكرات وأدوات بما تسمح به ميزانية الاتحاد. ودائما ما يحاول إيجاد الرعاة للاعبين لمساندتهم في توفير احتياجاتهم. إلي جانب وقوفه الدائم معنا أمام أي ظلم تحكيمي الذي نتعرض له كثيرا.
* كنا نعاني من نقص الخيول في مصر مما كان يؤثر سلبا علي أدائنا في الفروسية وكانت تضيع منا نقاط كثيرة فيها. كما حدث معي في إحدي بطولات العالم وكنت الأولي في كل الألعاب ولكنني أخفقت في الفروسية ولم أحصل علي نقاط فيها. لأن اختيار الخيل يكون بنظام "القرعة" ولأننا لم نتدرب كثيرا علي أنواع مختلفة من الخيول لم يحالفني الحظ.
* الاتحاد المصري هذا الموسم استطاع أن يوفر لنا الخيول. وبالفعل أصبح أداؤنا أفضل بكثير في الفروسية. بالإضافة إلي أننا كلاعبين من حقنا أن نشارك في بطولات الرماية والسلاح والفروسية مع اتحاداتهم الخاصة. وكثيرا منا يفضل المشاركة لزيادة الاحتكاك واكتساب خبرات جديدة من خلال المنافسات.
* بالتأكيد تحقيق الإنجازات في لعبة رياضية يصاحبه بعض التنازلات والتضحيات. حيث قمت بتأجيل دراستي أكثر من مرة. وذلك لأن هناك بطولات لا يمكن تعويضها. فمثلا اضطررت لتأجيل امتحانات الثانوية العامة وقت مشاركتي في أولمبياد الشباب. لأن سني لا يسمح لي بالمشاركة فيها مرة أخري والفرصة لن تأت مرتين.
* لست من هواة التسوق والخروج. إلا للضرورة القصوي فيومي مقسم ما بين التدريبات والدراسة. وأحاول أخذ كفايتي من النوم لأستطيع استكمال تدريباتي في اليوم التالي. لأنني ابدأ تدريباتي يوميا من الساعة الرابعة فجرا.
* بالطبع وجود الرعاة مع اللاعبين يحدث فارقا كبيرا في التسويق لهم إعلاميا. بالاضافة للدعم المالي والمعنوي. وهذا يساعد الرياضي كثيرا في توفير احتياجاته التي ترهقه ماديا. بالإضافة إلي توفير معسكرات تساعده علي التدريب والاحتكاك بشكل قوي.
* هدفي من الرياضة هو رفع علم بلدي. ولم أفكر يوما في العائد المادي منها. وأرفض فكرة التجنيس رفضا نهائيا. حتي ولو كانت هناك أزمات مادية تواجه اللاعبين. فلا أري أن هذا مبررا للعب باسم بلد أخر. فأي لاعب غايته رفع علم بلده وفخر أهل بلده به.
* نفسي يتم تجسيد مشواري الرياضي في عمل درامي ولكن بعد تحقيق ميدالية أولمبية للكبار. لأن التقدير والتكريم وأن نظل في الأذهان هو الغاية والهدف وتكليل لتعبنا.
* قدوتي في اللعبة هي آية مدني ولم يحالفني الحظ أن أشارك معها في بطولة سوي مرة واحدة. ولكنها علي المستوي الإنساني تدعمنا وتشجعنا دائما وكثيرا ما تأتي لتشاركنا في التدريبات حتي بعد اعتزالها.
* مشاركاتي دائما في الثنائي مع البطل أحمد الجندي إضافة لي. لأنه لاعب مميز وصاحب الميدالية الأولمبية للخماسي. واستطعنا أن نكون ثنائيا مميزا في الخماسي وحققنا أكثر من ميدالية ذهبية سويا. و"بينا كيميا" ووجودنا سويا معناه ميدالية مؤكدة. وأتمني تكرارها في أولمبياد باريس القادمة.
* استعد حاليا لبطولة العالم التي ستقام في بريطانيا والتي ستكون خطوة في مشوار التأهل. وأتمني إسعاد الجماهير المصرية وأحقق حلم السنين.
اترك تعليق