"ولاد العم" دائما ما يلعبا سوياً.. الطفل الأصغر مع ابن عمه الأكبر منه بسنوات. وكانا دائماً يلعبان أمام
عصارة يمتلكها عم الطفل الأكبر.. لا يفترقان. إلا في ساعات النوم.. وأثناء لهوهما معاً أمام العصارة. قام الطفل الأصغر بخطف عود قصب من عصارة عمه. فقام بعدها ابن عمه بالجري خلفه لاستعادة عود القصب. ونشبت بينهما مشاجرة. ظن الحاضرين أنهما يلعبان كعادتهما. إلا أن الطفل الأكبر انهال علي ابن عمه بالضرب المبرح حتي لقي مصرعه. وعندما علم بمصرعه انهار بالبكاء. ولكن بعد فوات الأوان. وبعد ذلك ترك الجثة في الزراعات وفر هارباً.
تلقي اللواء إيهاب طه مدير أمن قنا بلاغاً بالعثور علي جثة محمد تركي "8 سنوات" مقيم بعزبة الشرافنة بمركز فرشو. وبها آثار ضرب في الرأس وآثار نهش حيوان مفترس. وأكد تقرير الطبيب الشرعي أن وراء الحادث شبهة جنائية.
تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء علي العاصي مدير إدارة البحث الحنائي بقنا. حيث تبين أن مرتكب الحادث محمد.ع "17 سنة" ابن عم المجني عليه. حيث نشبت بينهما مشاجرة لقيام الطفل الأصغر بخطف عود قصب من عصارة القصب. إلا أن الأخير جري خلف ابن عمه لاستعادة عود القصب. وعندما تمكن منه انهال عليه ضرباً علي رأسه حتي لقي مصرعه وترك الجثة وفر هارباً .
تمكن الرائد مصطفي القاضي رئيس مباحث مركز فرشوط من ضبط المتهم وإحالته للنيابة العامة للتحقيق.
واعترف المتهم بارتكاب الحادث وأكد أنه لم يقصد قتل ابن عمه. قائلا إن القتيل بمثابة أخي الأصغر وأينما أذهب لأي مكان في القرية كان يطلب مني الذهاب معه وكنت غالباً استجيب لمطلبه.
قال إن يوم الحادث كنا معاً أمام عصارة القصب وبينما كان المجني عليه يعبث بالقصب. طلبت منه التوقف عن بعثرة القصب في الأرض. إلا أنه لم يتوقف. فقمت بالجري خلفه وأنا غاضب وعندما استطعت إمساكه كنت مرهق من الجري وفي حالة غضب شديدة وقمت بضربه علي رأسه عدة مرات. وفوجئت بأنه لا يتحرك وتركت الجثة ولم أقُل لأحد. حتي تم القبض عليّ.
اترك تعليق