هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فى ذكرى رحيل لورنس العرب ..

فى لقاء نادر .. عمر الشريف يكشف حكاية وقصة سجنه فى هوليود

تحل اليوم ذكرى وفاة لورنس العرب  الفنان عمر الشريف، والذى رحل عن عالمنا يوم 10 يوليو 2015 إثر نوبة قلبية حادة عن عمر يناهز 83. عاما ،، ودفن في مقبرة السيدة نفيسة ، وفى حوار نادر له كشف عن دخوله السجن .


وقال عمر الشريف فى حوار إذاعى نادر  لإذاعة مونت كارلو  التى كانت تصدر فى منتصف ثمانينات القرن الماضي، قصة دخوله السجن عام 1962 قبل افتتاح العرض الخاص لفيلمه الشهير "لورنس العرب".

واضاف الشريف : بمنتهى الصراحة لم يكن ممكنا أن أصدق ذلك أبدا، أن أذهب إلى هوليود ثم أمضى ليلتى الأولى فى السجن! لم يكن هذا منطقيا، خصوصا إذا لم تكن قد ارتكبت أى خطأ، لقد هبطت إلى هوليود بآمال كبيرة من أجل نجاح جديد، بعد أن انتهيت من فيلم « لورنس العرب  مع النجم بيتر أوتول.

السجن ..

وقصة دخولى السجن ترجع إلى عام 1962 فى أحد أيام شهر ديسمبر، كنا قد ذهبنا أنا وأوتول لنحضرحفل الافتتاح العالمى لفيلم « لورنس العرب» تلك الليلة التى حلمنا بها على مدى عامين هما مدة تصوير الفيلم، وفى اتجاهنا إلى شارع « صن ست» مررنا بمسرح صغير حيث كان صديقنا الفنان « لينى بروس» يقدم هناك عرضا، وعلاقة بروس برجال الشرطة جعلته مشهورا تماما كما هو مشهور كفنان موهوب.

دخلنا المسرح أكان ذلك لحب الاستطلاع؟ أكنا نبحث عن شىء مثير؟ لا تسألنى ولكننا أحببنا العرض كثيرا لدرجة أنه عندما نزلت الستارة اندفعنا إلى خلف المسرح وسألنا أين لينى بروس؟ وأخذناه بالأحضان وقلنا له إننا استمتعنا بالعرض، ودعوناه للجلوس معنا فى أحد المقاهى الشهيرة، وبالفعل جلسنا نضحك ونتذكر أنا وأتول مفارقات وطرائف التصوير فى فيلم « لورنس العرب».

وفى الساعة الواحدة صباحا نهض لينى واقفا وقال: يجب أن أذهب إلى مكان ما لمدة نصف ساعة فهل تنتظرانى هنا أم تأتيان معي؟ ففضلنا أن نذهب معه، وبصعوبة وصلنا إلى شقته، ومباشرة أخرج حقنة ملأها بسائل شفاف وغرس الأبرة فى عرق يده اليسري، وبدأت الحقنة تحدث تأثيرها ببطء، وعندما كانت الأبرة ما تزال فى ذراعه، فجأة دق صوت جرس الباب ففتح بيتر الباب.

ودخل رجال البوليس وقبضوا علينا، جدية الموقف أعادت إلينا بعض ما فقدناه بتأثير الشرب، وأن يقبض علينا بمخدرات معناه ترحيلنا من أمريكا وإحباط كل خططنا، حاولت أن أتخلص من ذلك شارحا لرجال البوليس أننا حضرنا لمجرد أن نشرب شيئا مع ليني، على عكسى كان بيتر أو تول عنيفا مع البوليس، دبلوماسيتى كانت بلا تأثير، وحوالى الساعة الرابعة صباحا وجدنا أنفسنا فى قسم البوليس، وفتشونا تماما ولم يكن هناك شىء غير عادى فى جيوبى أو جيوب لينى بروس.

لكنهم وجدوا أقراص فى جيوب بيتر أو تول فسألوه ما هذه الأقراص فرد بيتر بسخرية وبصوت عال هذه أقراص مورفين عليكم اللعنة! ورغم أنها كانت أقراص منومة يستعملها بإستمرار، لكن إجابته كانت تعنى نهايتنا !





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق