أشاد المؤتمر الدولى الذى تم عقده فى جامعة نيابوليس"Neapolis University" فى مدينة "Pafos" بأن الدكتور وجيه نافع أستاذ إدارة الموارد البشرية فى كلية التجارة واجهة مشرفة لـ"جامعة مدينة السادات"، والذى شارك كباحث، فقد شارك ببحث بعنوانDigital Service Quality as a Mediating Variable between Digitalization and Sustainable Competitive Advantage: A Study from Egyptian Context.
ناقش الدكتور وجيه نافع، أستاذ إدارة الموارد البشرية فى كلية التجارة بجامعة السادات، أحد الأوراق البحثية المقدمة من الباحثين المشاركين "Yoko Shirasu - Aoyama Gakuin University, Japan" بدولة اليابان "Does The Difference in Awareness Between Asset Owners and Asset Managers Have an Impact on Firms' ESG Activities?".
ترأس أستاذ إدارة الموارد البشرية فى كلية التجارة بجامعة السادات ثلاث جلسات علمية، الباحث الأول من اليونان "Panagiotis Tziogkidis - University of Macedonia, Greece" وعنوان بحثة "ESG and Bank Efficiency"، والثاني من الولايات المتحدة الأمريكية "Aparna Gupta - Rensselaer Polytechnic Institute, USA" وعنوان بحثة "Social Media Signals for Understanding Crypto Events"، والثالث من جمهورية التشيك "Daniel Stašek - Masaryk University, Czech Republic" وعنوان بحثة "Liquidity Benchmarks and Proxies: Predicting price variation on the U.S. equity market".
تناول بحث الدكتور وجيه نافع، "جودة الخدمة الرقمية كمتغير وسيط بين الرقمنة والميزة التنافسية المستدامة"، وذلك من منطلق أن موضوع الرقمنة يعد من أبرز المفاهيم الإدارية الحديثة التي ظهرت خلال السنوات الماضية نظراً للإهتمام المتزايد بالمعلومات من ناحية، والتطور الهائل لتكنولوجيا الاتصالات من ناحية أخرى.. والرقمنة تعني الانتقال من نظام تقليدي إلى نظام رقمي قائم على استخدام التكنولوجيا في جميع مجالات العمل، كما أن الرقمنة تتمثل فى التقنيات التى يمكن استخدامها للحصول على المعلومات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها، وتتضمن هذه التقنيات الحاسب بأنواعه، وأساليب التخزين، والطباعة والقراءة، هذا بالإضافة إلى أساليب الإستلام، والنقل، وشبكات المحمول، والفاكس، وأنظمة البرمجيات.
الرقمنة هى سلاح إستراتيجى يمكن أن يساعد فى بناء وتعزيز قدرات المنظمة من خلال توفير أفضل البيانات والمعلومات بالشكل الذي يساهم فى تقوية العلاقة بين العميل والمنظمة. كما أن الرقمنة هى عملية تحويل مصادر المعلومات على اختلاف أشكالها مثل الكتب، والدوريات وغيرها إلى أشكال مقروءة بواسطة تقنيات الحاسبات الآلية.
أما الخدمة الرقمية "Digital Services" هى التى يتم تقديمها من خلال التقنيات والإتصالات الحديثة، حيث توفر هذه الخدمات فوائد لجميع الأطراف المعنية من مقدمي الخدمات ومستخدميها، كما أن الخدمة الرقمية هي القدرة على مساعدة العملاء في الحصول على السلع بتقنيات الخدمة المتطورة في ظل العصر الرقمى وذلك بغرض تعزيز جودة الخدمات عبر الانترنت. أي أن الخدمة الرقمية هى القدرة على مواكبة التكنولوجيا الرقمية في تقديم الخدمات عبر الإنترنت بشكل أسرع من ناحية، وتحقيق رضاء العملاء من ناحية أخرى.
الخدمة الرقمية هي تقديم السلع والخدمات من خلال سرعة عرضها والحصول عليها بسهولة ويسر، وذلك بغرض خلق قيمة جديدة، وتنمية العلاقات مع العملاء في عصر الرقمنة، كما أن الخدمة الرقمية هي تطوير معرفة جديدة لفهم أفضل لسلوك العملاء من خلال تحسين جودة الخدمة المقدمة بشكل أفضل عبر الانترنت لتحقيق رضا العملاء، أي أن الخدمة الرقمية هي تجمع العديد من الخصائص التي تتعلق بالسلع أو الخدمات لتقديمها بشكل مبسط حتى تصل لجميع العملاء بسهولة ويسر.
أن أول من طرح فكرة مفهوم الميزة التنافسية المستدامة Sustainable Competitive Advantage هو "George Day, 1984" والذي أشار إلى أنه يمكن الحصول على نماذج مختلفة من الاستراتيجيات لغرض مساعدة المنظمة في البقاء، لكن الحقيقة التي يستند عليها في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة هو ما قدمه "1985,Porter" فى نموذجه المعروف في تحديد استراتيجيات التنافس التي تم ربطها بالبيئة من خلال المنتجات التى تقدمها المنظمة، وتتوافق مع احتياجات وقدرات العملاء.
الميزة التنافسية المستدامة هي النموذج المتطور للميزة التنافسية التي تستهدفها المنظمة في السوق، نظراً لأنها تحتوى على العناصر التي تضمن للمنظمة استمرارية الاحتفاظ بهذه الميزة لأطول فترة زمنية ممكنة، أى ضرورة التركيز على بعد الجودة الذى يضمن للمنظمة استمرارية مركزها فى الأسواق المنافسة.
الميزة التنافسية المستدامة هي تنفيذ الاستراتيجية التي تسعي الي خلق القيمة المتميزة للمنظمة في الأسواق، أي ضرورة التركيز على الإبداع نظراً لأنه أحد أبعاد الميزة التنافسية المستدامة.
لقد توصل البحث إلى عدد من النتائج العامة أهمها ضعف وجود خطة إستراتيجية للرقمنة تشتمل على الرؤية، والرسالة المتوافقة مع الأهداف الإستراتيجية، وقصور قيام المنظمة بتطوير الخطط المتاحة بشكل مستمر ووفقا للمستجدات التكنولوجية والتنظيمية، وكذلك القصور في وضع خطة لتطوير وإعداد القيادات ورفع مستوى إلمامهم بعملية الرقمنة، وعدم اشتراك القيادات في عملية صنع القرارات ذات العلاقة بالرقمنة. هذا بالإضافة الي عدم تأسيس وحدة تنظيمية للبنية المؤسسية للرقمنة تكون مرتبطة بالإدارة العليا بمهام ومسئوليات وآلية واضحة، وأخيراً، القصور في إجراءات استقطاب المهارات والكفاءات البشرية لعملية الرقمنة، وعدم تبادل الكفاءات البشرية المتخصصة فى مجال الرقمنة.
كما توصل البحث إلى عدد من التوصيات أهمها ضرورة اهتمام الحكومات بالتمويل المناسب لبرامج ومشاريع التنمية المستدامة، وهذا يتطلب ضرورة خلق البيئة التنظيمية لتطوير نظام الرقمنة، وضرورة توجيه وتشجيع الاستثمارات في البنية التحتية للشبكة الرقمية ورأس المال البشري من حيث تدريب العاملين، وإجراء تغييرات جوهرية في آلية عمل المنظمة، كما يجب ضرورة إشراك المرؤوسين في مجال الرقمنة لضمان نجاح عملية الرقمنة، ويجب أن يكون العمال قادرين على تغيير أنفسهم نحو الرقمنة. هذا بالإضافة الي تكوين نظام الرقمنة من خلال مكونات أساسية، وهي (1) مدخلات النظام المتمثلة في نظام معالجة البيانات، ونظام البحوث والدراسات المتخصصة، ونظام جمع البيانات، والمعاملات المالية للمنظمة، والاقتصاد، البيئة الاجتماعية والتكنولوجية والقانونية المحيطة بالمنظمة، (2) عمليات نقل المواد الخام إلى مخرجات مفيدة، (3) التقارير والرسوم البيانية التي تعكس مخرجات تشغيل المرحلة السابقة، (4) التغذية الراجعة، من خلالها أوجه القصور أو يتم تحديد نقاط الضعف في المراحل السابقة من أجل تصحيحها، كما يجب على صانعي القرار فهم الفرص والتحديات التي تطرحها الرقمنة من أجل السماح لهم بصياغة استراتيجية الرقمنة، وأخيراً، ضرورة أن يفهم قادة المنظمات ماهية الرقمنة، كما يجب عليهم الجمع بين ممارسات القيادة التقليدية والقيادة الرقمية لإنشاء أسلوب هجين بينهما من أجل تحسين أداء المنظمات على اختلاف أنواعها وأحجامها.
اترك تعليق