الأولى على الجمهورية للدبلومات الفنية تكشف أسرار تفوقها وامنيتها

الثقة فى الله مفتاح النجاح ، وبر الوالدين شمعة تحترق لتضيء لكل مجتهد طريق العلم والفلاح نحو تحقيق الآمال والتطلعات التى ينشدها أى إنسان كان أو طالب علم فى حياته المستقبلية ، هكذا عبرت الطالبة "هدى أشرف صفي الدين" إبنة محافظة الوادى الجديد وريحانة والديها فخر التعليم الفنى بمدرسة موط الثانوية الزراعية المشتركة بمركز الداخلة عن فرحتها وسعادة أسرتها بعد تحقيقها المركز الأول مكرر على مستوى الجمهورية للدبلومات الفنية ٢٠٢٣م.

هدى: الثقة بالله مفتاح النجاح والفضل لوالدى وأساتذتى الاجلاء

سعدت كثيرا بتهنئة المحافظ ، وتكريمى من وزير التربية والتعليم وسام على صدري

والد هدى: أتمنى رؤيتها أستاذة جامعية أسوة باخوتها

معلم بالزراعة: المدرسة دائمة التواجد على منصة التكريم بفضل تكاتف الجميع

مدير تعليم الداخلة: التعليم الفنى بالمحافظة قاطرة الانتاج ودعم سوق العمل بالقدرات

ورغم كونها ثوان قليلة إلا أنها مرت ثقيلة وسط هدوء تام خيم على المكان قبل أن تتعالى صيحات التكبير ممزوجة بدموع الفرحة والسعادة والتى سجلتها عدسة تصوير بوابة الجمهورية أون لاين " مع أسرة الطالبة هدى أشرف صفي الدين إبنة قرية الهنداو ، الأولي على مستوى الجمهورية بمجموع ٩٧٪ تخصص فنى معامل نظام "جدارات" بنتيجة الدبلومات الفنية للمدارس الزراعية للعام الدراسي ٢٠٢٣ وذلك عقب تلقيها إتصال هاتفي من مكتب وزير التربية والتعليم لتنهئتها بالمركز الأول مكرر فور اعتماد النتيجة رسميا لتروى قصة نجاحها وسر تميزها ودعم أسرتها ومعلميها أحد أهم أسباب تفوقها وتتويج محافظتها وإدارتها التعليمية باللقب المستحب والأفضل خلال مسيرة عامرة بالإنجازات للتعليم الفنى بالوادى الجديد.

أعربت هدى أشرف صفي الدين ، الأولى على مستوى الجمهورية للدبلومات الفنية فى تصريحات خاصة عن بالغ سعادتها بتشريفها محافظتها وأسرتها عقب تهنئتها بحصولها على المركز الأول مكرر ، مؤكدة أن تكريم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم لها وسام على صدرها وسوف يظل عالقا فى ذاكراة ووجدان حياتها ومسيرتها التعليمية بمجمل أحداثه ومفاجآته السارة التى أسعدت جميع أهالى قريتها بمركز الداخلة ، موجهة شكرها وتقديرها لحرص اللواء د.محمد سالمان الزملّوط محافظ الوادى الجديد على تهنئتها تليفونيا والذى أسعدها كثيرا بكلماتها التشجيعية وشعورها بفخره وتقديره نتيجة ما صنعت على المستوى الإقليمي والجمهوري فى سجل إنجازات التعليم الفنى بالوادى الجديد.

أوضحت هدى أشرف صفي الدين، أن لكل طالب علم تطلعات وأهداف ينبغي العمل على تحقيقها والوصول إليها مهما تطلب ذلك من تضحيات وصمود أمام التحديات طالما وجد الأمل والتفاؤل والإيمان بقيمة العمل الناجح ، مشيرة إلى أهمية أن يرسم الطالب في مخيلته خريطة مستقبله وخاصة منذ اللحظات الأولى لالتحاقه بالمرحلة الثانوية لكونها نقطة تحول رئيسية في مسيرة حياته التعليمية ، وهو الأمر الذى يتطلب ضرورة إستثمار الوقت وتحديد المسار ، وكلاهما يمثلان المعيار الحقيقي لاختبار قوة الإنسان وعمق شخصيته كبداية حقيقية تبعث الأمل وتمنح الطاقة الإيجابية نحو التفوق والنجاح.

أضافت إبنة قرية الهنداو ، أن الثقة بالنفس والتسلح بالعزيمة فى وجه الصعاب بروح الإصرار سمات مطلوبة فى معركة التفوق الدراسي وبدونها تنتهى الحرب التنافسية قبل أن تبدأ ، لافتة إلى أن الناجحون لا يصنعون تاج الوقار على رؤوس أولياء أمورهم وهم جالسون لاهون ينتظرون النتيجة ، وإنما يصنعونه بالعمل والجد والتفكير واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم لا بايدى الآخرين ، مثمنة جهود ودعم أفراد أسرتها وخاصة والدها الذى لم يشك لحظة واحدة فى تميزها والتزامها بما وعدت تجاه مستقبل تعليمها وتشريفه أمام الجميع .

كشفت هدى عن أسرار تفوقها ودور شركاء النجاح منذ السنة الأولى لالتحاقها بمدرسة موط الزراعية المشتركة وحتى إعلان نتيجة اوائل الجمهورية ، قائلة ، لم يكن القرار صعبا على الإطلاق فلقد اخترت التعليم الفنى بعد تفكير عميق لكونه يمثل أحد ركائز دعم سوق العمل ودفع قاطرة العمل والإنتاج ، فضلا عن اهتمام القيادة السياسية بتطوير منظومة العمل داخل مدارس التعليم الفنى خلال السنوات القليلة الماضية ، وهو الأمر الذى ساهم كثيراً فى تغيير نظرة المجتمع لخريج التعليم الفنى إلى مستويات غير مسبوقة ونتائج مبشري للغاية.

ولفتت إلى أهم أسلحة النجاح منذ اليوم الأول فى الدراسة بمدرسة موط الثانوية الزراعية وهو المواظبة على الحضور والاستذكار والجد والإجتهاد ، وانها توقعت حصولها على مركز متقدم هذا العام ولكن لم تكن تتوقع أن تصبح الأولى على مستوى الجمهورية، مثمنة جهود معلميها وامانتهم المهنية فى دعمها بالمراجعة والشرح لجميع المواد الثقافية والعملية والمهارات باستمرار والتشجيع والمساندة على المذاكرة دون الاعتماد على الدروس ااخصوصية فى أى مواد ، مؤكدة أن الدراسة بالدبلومات الفنية لاتقل عن الثانوية العامة وأنها اختارت الدراسة فى الثانوى الزراعي بإرادتها رغم إمكانية التحاقها بالثانوية العامة لكنها وضعت هدفاً سعت الى تحقيقه وكللت جهودها بالنجاح.

وقال أشرف صفي الدين ، والد الطالبة هدى فى تصريحات خاصةً لـبوابة الجمهورية ، أن سعادته بما حققته نجلته على مستوى المحافظة والجمهورية من مركز مشرف ومكانة عالية تضاف إلى سجل إنجازات التعليم بالوادى الجديد جعلته يشعر بالفخر والاعتزاز كلما إستقبل مكالمة تليفونية أو برقية تهنئة سواء من مسئول أو صديق أو غير ذلك ، مشيرا إلى أن مقومات النجاح الفعلية تتطلب أكثر من طموح وتطلع مشروع مقرونا بعدد الساعات المنقضية فى ذلك ، وهو ما استطاعت نجلته بلوغه دون الإعتماد على أى دروس خصوصية ، مشيرا إلى تفوق نجلته منذ المرحلة الإبتدائية ، وكذلك شقيقتها الكبرى والتى حصلت على كلية التربية من جامعة المنيا، وشقيقتها الوسطى والتى كانت من المتفوقات بكلية التربية قسم إنجليزى، لافتاً إلى أن زوجته تعمل ربة منزل ، وهو يعمل مسعف بقسم الكلى بمستشفى الداخلة العام، وقد حرص على تربية بناته ورعايتهن من أجل تفوقهن فى الدراسة.

وحول مستقبل نجلته بعد حصوله على أول الجمهورية مكرر هذا العام ، كشف صفي الدين عن تمنيه بأن تلتحق هدى بواحدة من كليات القمة وان تصبح أستاذة جامعية فى المرحلة المستقبلية ، موجهاً الشكر والتقدير لجميع أهالى قريته والقيادات التنفيذية والتعليمية والشعبية وعلى رأسهم المحافظ لحرصهم على تهنئة نجلته التي حققت المركز الأول على مستوى الجمهورية بشهادة الدبلومات الفنية بالثانوى الزراعي ، مقدما النصح لكل أولياء الأمور بمساندة ابنائهم وخاصة الدارسين فى الدبلومات الفنية مستقبل مصر القادم لدفع عجلة التنمية والإنتاج.

وقال الدكتور محسن عبدالله حمودة ، أحد معلمى مدرسة موط الزراعية ، أن تكريم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم لابنة محافظة الوادى الجديد أسعده كثيراً وكلل جهود ٣ أعوام من الجد والاجتهاد لتكتمل الفرحة بالمثول على منصة التكريم على مرأى ومسمع الجميع ، مشيرا إلى أن التعليم الفنى يمثل جوهر المنظومة التعليمية التي تنتج المجتمع فئة من المتخصصين وأصحاب الخبرات الداعمة لسوق العمل وذلك من خلال التعلم الجيد الذي يعتمد على اكتساب الخبرات والتدريب المتخصص وهو ما تنتهجه وزارة التربية والتعليم وقطاع التعليم بالمحافظة من خلال فتح أقسام جديدة يحتاجها سوق العمل بالمحافظة منها التمور وفنى النحل بالإضافة للأقسام الموجودة.

أضاف حمودة أن أهمية الدبلومات الفنية تتجسد فى وجود عدد من الأقسام فيها بكونه مستقبلا جيدا للخريجين وهو ما يستوجب ضرورة اهتمام أولياء الأمور بالحاق أبنائهم بالمدارس الفنية طالما كان للطلاب ميول في ذلك ، مشيرا إلى أن الانطباع السلبي الذي كان سائدا عن التعليم الفنى بالفعل يتلاشى تدريجيا مع وجود نماذج للمتفوقين ممن يحققون مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية والمحافظات وخصوصا مع النظام الجديد نظام الجدارات المهنية ..

في السياق ذاته ، هنأ أحمد محمود حسنين مدير إدارة الداخلة التعليمية الطالبة هدى أشرف لتحقيقها المركز الأول على مستوى الجمهورية ، موجها الشكر لأسرتها وجميع العاملين بمدرسة موط الزراعية المشتركة والقائمين على التعليم الفنى بالإدارة والمديرية بقيادة المهندس سيد عطيه وكيل التعليم بالمحافظة ، موضحا بأن حصول الطالبة هدى علي هذا المركز يؤكد نجاح المدارس الفنية شعبة زراعية نظام ٣ سنوات في المحافظة وقدرتها علي تخريج طلاب متميزين وقادرين علي مواجهة سوق العمل وذلك بدعم ومتابعة الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ورعاية اللواء د. محمد سالمان الزملّوط محافظ الوادى الجديد الذي وجه بضرورة الاهتمام بتخريج طلاب وطالبات قادرون علي مواكبة سوق العمل والنهوض بالاقتصاد المصرى على الصعيد التنموى لدعم الإنتاج ، موجهاً الشكر للطالبة بمناسبة تفوقها والتقدير لجميع أفراد أسرتها ومدرستها ، مؤكدا بأن تصدرها المركز الاول بمثابة نجاح للمنظومة التعليمية والقائمين عليها بالوادى الجديد.