رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
هل يقر الإسلام التطرف والغلو الذي ينسبه البعض إلى الإسلام
قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر _إن ديننا الإسلامي العظيم موصوف بالواقعية والوسطية والشمول والتوازن والمرونة وسهولة التطبيق كما أنه يأمر بمكارم الأخلاق والعدل بين الناس والإحسان إلى الجميع ومواساة المحتاجين
وتابع كما أنه ينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي نهيا يمتثل له كل المسلمين ويطبقونه مع الناس أجمعين بغض النظر عن المعتقد والدين قال ربنا كتابه الكريم " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾[ سورة النحل: 90]
واشار الى ان هذه الآية كما قال سيدنا عبد الله بن مسعود هذه أجمل آية في القرآن الكريم لخير يمتثل ولشر يجتنب أي من أراد أن يفعل الخير فليمتثل الأوامر الواردة في هذا النص القرآني العظيم ومن أراد أن يجتنب وأن ينأى بنفسه عن الشر فليفعل ويبتعد عن المناهي الواردة في هذا النص الشريف ٠
وبين ان القرآن الكريم أمر فيه الله نبيه أن يدعو إلى الدين بالأسلوب الحكيم واللطف واللين وأن يبتعد عن الزجر والتأنيب والقسوة والتعنيف والشدة والغلظة هذا إذا كان يحاور ويدعو غير المسلمين إلى الدين فكيف إذا كان الحوار والنقاش قائما بين أبناء أمة التوحيد قال العزيز القدير:( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجدلهم بالتي أحسن ٠
واوضح استاذ الفقه المقارن الى ان التطرف والغلو جاء فى النهى عنه العديد من الاحاديث النبوية منها "ألَا هلكَ الْمُتَنَطِّعونَ ألَا هلَكَ المتنطِّعونَ ، ألَا هلكَ المتنطِّعونَ "وقد قالها صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات و المتنطعون هم المتشددون الذين يبغضون الناس بتشددهم فيما يبلغونهم به عن الله وعن سيدنا محمد رسول الله ٠
كما قال صلى الله عليه وسلم "وإيَّاكم والغلوَّ في الدِّين، فإنَّما أَهلَكَ من كان قبلَكمُ الغلوُّ في الدِّينِ"
ولفت الى ان خير الداعين إلى الله من حبب بلين كلامه و رحمة قلبه ورقة بيانه حبب من يدعوهم إلى صراط الله العزيز الحميد ٠
اترك تعليق