قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر ان الإسلام دين نظام ويراعي حرمة الوقت وإذا نص على عبادة معينة تفعل في وقت معين فلا بد من الالتزام بما نص عليه الشرع الحكيم بحيث لا يقبل فعل هذه العبادة قبل وقتها ولا بعد ه فإن فعلت قبل وقتها كانت باطلة وإن فعلت بعده كان ذلك حراما
وضرب د.لاشين امثلة على ذلك منها الصلاة والصيام والزكاة والحج مشيراً الى ان الصلاة تؤدى في أوقات معينة قال بشأنها ربنا إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ومثل ذلك الصيام المفروض فلا يقبل فعله في غير رمضان ما لم يكن منذورا فيجب فعله في الوقت الذي نذره فيه وهكذا بقية أركان الإسلام
وبين استاذ الفقه المقارن إن المراد من قوله سبحانه فصل ربك وانحر هو الصلاة فقط وعلى هذا يدخل وقت ذبح الاضحية بمجرد الفراغ من صلاة العيد خلف الإمام أو بمجرد انتهاء الوقت الذي يستوعب فقط أداء الصلاة إن لم يكن المضحي من المصلين صلاة العيد و ليس يراد من ذلك أن يفرغ المضحون من الصلاة وخطبتها لأن الاستماع للخطبة والإنصات إليها ليس بأمر واجب بل هو أمر مسنون ودل على ذلك قول سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنا نخطب فمن شاء أن يستمع إلى الخطبة ومن شاء منكم أن ينصرف فلينصرف
ولخص د.لاشين فتواه على ما سبق بإن الذي حضر الصلاة مع الإمام ثم انصرف دون أن يجلس للإنصات للخطبة والاستماع إليها ثم ذبح بعد انتهائه من الصلاة مباشرة كان منفذا لقول الله عز وجل فصل لربك وانحر و كان فاعلا الذبح في وقته المنصوص عليه شرعا
اترك تعليق