صرخات طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم على مواقع التواصل الاجتماعى من صعوبة امتحان الكيمياء التى تصل إلى حد التعجيز أكدت ان هناك خطأ فى واقع التعليم المصرى الثانوى بالذات.. وهناك تساؤلا لا بد من طرحه للنقاش الجاد الهادئ:
على أى أسس يتم تقييم اللجان الفنية لامتحانات الثانوية العامة.. وفى الصدارة الكيمياء.؟
هل يتم على أساس المستويات الفعلية للطلاب.؟ أم على اساس انتظام حضور الطلاب لمدارسهم.. ورصد متابعين الوزارة والمديريات والإدارات التعليمية للمستوى الفعلى لطلاب الثانوية العامة؟!
أم يتم التقييم على أساس شرح معلمى السناتر؟
الاجابة : يمكن ان يكون الامتحان فعلاً مطابقاً للمواصفات وأن يكون ممتازاً فنياً.. ومتوافقا معالتقييم الشامل لمخرجات التعلم التى تنشدها
الوزارة!! ولكن.. لمن؟
لطلاب هجروا المدارس لسنوات أم لطلاب يتلقون تعليمهم داخل السناتر وعلى ايدى بعض المعلمين الهواة الذين يمارسون مهنة التدريس لانهم لا يجدوا افضل ولا اسرع منها لكسب المال.. وبالطبع هم غير مدربين على طرق الشرح والتقييم سواء القديمة اوالحديثة؟!
هل يتم التقييم لطلاب حفظوا المناهج العملية.. ولم يتدربوا ولم يجربوا بايديهم ما تعلمونه.. ويطبقون عليه عمليا ومعمليا؟!
الواقع يقول: لابد من محاسبة الجميع.. أولياء أمور غير معترفين بقدرات ابنائهم الحقيقية ومقتنعين فقط ان كل التعليم.. هو التعليم العام فقط.
ومتابعون لم ينقلوا الواقع بأمانة!!
ومعلمون هواة مارسوا المهنة من أجل المال.. وقيادات لا تنزل إلى أرض الواقع ولتحصى وترصد احوال الطلاب!!.
قال الدكتور عاصم حجازى مدير مركز القياس والتقويم بجامعة القاهرة ان توتر وانهيار بعض الطلاب فى امتحان الكيمياء.. جاء لعدة أسباب يمكن الإشارة إلى بعضها ببساطة تجنبا لحدوث مثل هذه المشكلة مستقبلاً.
أولها أن بعض معلمى الدروس الخصوصية لا زال يتمسك بطريقته القديمة فى التدريس ولم يبذل جهداً فى تطوير أدائه وفقاً لمتطلبات النظام الجديد وهو ما سبب صدمة للطلاب داخل اللجان لمجيء الأسئلة بطريقة تعتمد على التطبيق والتحليل وليس الحفظ.
أشار إلى أن خلو النماذج الاسترشادية التى أعدتها الوزارة من وجود أسئلة على نفس القدر من الصعوبة وعدم مراعاة توزيع مستويات السهولة والصعوبة بشكل صحيح على جميع الأسئلة وبشكل متدرج.
أضاف ان قياس معاملات السهولة والصعوبة لأى اختبار لا تتم إلا بعد تطبيق الأسئلة بالفعل على عينة تجريبية من الطلاب أو حتى بعد تطبيق الأسئلة على الطلاب بشكل كامل كما يتم فى الامتحانات وبعد ذلك من خلال استخدام برامج متخصصة تقوم فكرتها على توظيف بعض المعادلات الرياضية لتحليل نتائج الاختبار نقوم باستخراج معامل التمييز والذى يشير إلى مدى قدرة السؤال على التمييز بين المستويات المختلفة من الطلاب ومعاملات السهولة والصعوبة والتى تشير إلى درجة صعوبة السؤال أو سهولته والتى يجب أن تتراوح ما بين 20 إلى 75 ٪، وهذه هى النسب المقبولة علميا وبعد الحصول على هذه المؤشرات يتم وضع هذه الأسئلة بهذه المواصفات التى تم الحصول عليها داخل بنك الأسئلة وبالمناسبة فإن بنك الأسئلة يتم إعداده وإدارته باستخدام برامج متخصصة أيضاً وليس مجرد تجميع لأسئلة وفقط وعليه فإن جميع الأسئلة التى تكون موجودة داخل البنك يجب أن تكون قد طبقت بالفعل على عينات تجريبية من الطلاب وتم استخدام البرامج المتخصصة لتحديد معالم كل سؤال أى مستوى سهولته وصعوبته وقدرته التمييزية وتصنف الأسئلة داخل البنك على هذا الأساس وعند استخراج ورقة الأسئلة نحدد من خلال البنك المواصفات المطلوبة للامتحان مثلا عدد 5 أسئلة بمستوى صعوبة 20 ٪ وعدد 5 أسئلة بمستوى صعوبة 30 ٪ وهكذا ويجب عند إعداد الورقة الامتحانية مراعاة البدء بالأسهل وصولا إلى الأصعب ومراعاة التدرج السلس من السهل إلى الصعب بمعنى أن لا يكون هناك تباينا كبيرا بين مستويات الأسئلة المختلفة التى تلى بعضها فى ورقة الأسئلة.
قال: إن هذه هى الطريقة الأساسية ولكنها تتطلب وقتا وجهدا وخبرة كبيرة من القائمين عليها ولكن فى الوقت الحالى يمكن الاعتماد على حساب التكرارات والنسب المئوية لعدد الطلاب الذين قاموا بالإجابة على كل سؤال واعتبار أن إجابة 10 ٪، من الطلاب على السؤال تجعله مقبولا وذى مستوى صعوبة مرتفع وإجابة 90 ٪ على السؤال تجعله مقبولا أيضاً وذى مستوى سهولة مرتفع وما يقل عن 10 ٪ أو يزيد عن 90 ٪ يحذف علما بأن هذا المعيار ليس هو الأساس وليس هو المعيار العلمى الذى يجب أن يتبع ولكن يمكن الأخذ به فى الوقت الحالى لحين تدريب الكوادر وإنشاء بنوك أسئلة قوية.
أسئلة العام الماضى!!
قال سليم نوفل المحاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين إن الفيصل الوحيد للحكم على صعوبة الامتحان.. هل الأسئلة خارج معلومة المقرر أو هل يوجد اخطاء علمية بالامتحان؟! هل الامتحان لم يراع المواصفات العامة للامتحان مثل عدد الأسئلة- زمن الامتحان - نسب الأبواب - نسب المهارات المراد قياسها.
أشار إلى أن معظم المدرسين اشتغلوا على أن أسئله الامتحان هذا العام مثل اسئلة العام الماضى ولم تضع فى الحسبان خطوات التطوير لدرجة ان أغلب المتخصصين كانوا ينصحون الطلاب بحل الاسترشادى والأعوام السابقة ولايلتفتوا لغير ذلك ظنا منهم ان الامتحان مكرر بدون تطوير تدريجى وهذا الحكم المسبق أدى للشعور بصعوبة الامتحان عندما وجد الاختلاف عن الحكم المسبق ولذلك اوهموا الطلاب ان آخر حصة ليله الامتحان هى الأهم والكمياء تتلم فى فيديوهات قليلة على النت والامتحان من مذكراتهم.. ولما جاء الامتحان متضمنا أفكار عميقة ربما كشف هؤلاء الذين باعوا الأوهام للطلاب تحت شعارات براقه من بعض الكتب والمنصات والمدرسين الذين اعادوا لنا عناوين النظام القديم مثل "أقوى مراجعه"، ومراجعة لن يخرج منها الامتحان، والمدرس الديناصور صاحب التوقعات المرئيه" والأوئل أين إلى مالهمش فى الماده أو مش تخصصه وشغله.
مطلوب وقفة حاسمة
قالت عبير اليماني: كلنا يعلم إنه لا يوجد طالب واحد فى مدرسته من طلاب الثانوية العامة والحضور المسجل وهمى وتلك الكارثة اللى على أساسها مدرسى الدروس شغالين على حفظ وتدريب على الامتحانات ولا يعرفون مخرجات تعليم ولا سمعوا عن مهارات وقيم ووجدان يجب تنميته فى الطالب والمجتمع يعانى ويإن لسنوات وسنوات وكل يوم فى انحدار ومركزين بس على مادة صعبة أو مادة مخالفة لمواصفات المعلم مش مواصفات أساتذة مركز التقويم والامتحان فان المنظومة كلها تحتاج وقفة حاسمة من الوزارة.. كفاية صياح فأهل مكة أدرى بشعابها.
أوضحت عايدة الروبى كبير معلمين انه عندما كان هناك مدرسه منتظمة طلابها فى الحضور فى الصف الثالث الثانوى وكأن متوفر معلمين أكفاء وزياده وتعلمنا احسن تعليم من غير بوكليت ولا تابلت ولا نظام جديد ولا غيره واستمر التعليم فى مصر سنين طويله ولا كنا محتاجين دروس ولا سناتر مكانش فيه الكلام ده ولاكنا محتاجينه وطلعت أجيالنا بسم الله ماشاء الله مشرفين فى كل المجالات.
الموضوع كبير جداً يحتاج لإعادة التفكير وتجميع كل الأراء من كل الاتجاهات ودراستها جيداً.
اترك تعليق