قررت نيابة المنتزه أول تحت إشراف المستشار محمود عوف، المحامى العام لنيابات المنتزه الكلية، حبس مالك الطابق الـ 14 بالعقار المنهار بشارع خليل حمادة، شرقى الإسكندرية، ومقاول الترميم، أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

ووجهت النيابة للمتهمين 3 تهم، هى القتل الخطأ والإصابة الخطأ وكذلك البناء بدون ترخيص المقترن باتلاف الممتلكات، وهو ما تسبب فى
انهيار العقار وتعريض حياة المواطنيين للخطر.

كما أمرت النيابة بالتحفظ على ملف العقار، وصوًل لبيان سبب الحادث، وتشكيل لجنة من مديرية الإسكان بالمحافظة لإجراء المعاينة اللازمة للعقار وفحص ملفه.

كانت قوات الحماية المدنية، قد انتشلت جثمان خامس ضحايا عقار الإسكندرية المنهار بشارع خليل حمادة بمنطقة سيدى بشر بحى المنتزه أول شرقى الإسكندرية، بعد أكثر من يوم كامل من البحث، وهى لشاب يبلغ من العمر 28 عاما.

وكانت قوات الحماية المدنية قد انتشلت 4 جثامين من ضحايا العقار، الأول لشاب يبلغ من العمر 22 عاما، والثانى لرجل يبلغ من العمر 41 عامًا، والثالث لطفل يبلغ من العمر 13 سنة، والرابع لشاب صغير، لم يتم التعرف عليه حتى الآن.

و لا يزال البحث جاريا عن ضحايا آخرين أسفل العقار المنهار، المكون من 14 طابقًا، حيث تحاول قوات الحماية المدنية إزالة الأنقاض والبحث عن ضحايا أسفل العقار.

وقد أصيب 4 أشخاص فى محيط العقار المنهار رقم 5 بشارع خليل حمادة بحى المنتزة أول شرقى محافظة الإسكندرية، بينهم أحد أفراد
الأطقم الطبية من المسعفين أثناء أداء عمله بالعقار المنهار.

كشفت التحقيقات عن ان العقار المنهار نصفيا تقطن به 16 اسرة وبه ملهى ليلى بالطابق الاول وتم بنائه عام 75 بترخيص تسعة طوابق ثم حصل على ترخيص بالارتفاع الحالي..واستلمت النيابة تقرير اللجنة الهندسية من اساتذة كلية الهندسة التى طالبت بهدم النصف المتبقى من العقار والبالغ ارتفاعه اربعة عشر طابقا لخطورته حتى سطح ا لارض.

على الجانب الاخر قامت مديرية التضامن الاجتماعى بتوزيع 250 وجبة على ضحايا العقار الذين تمكنوا من النجاة وتوزيع الاعانات عاجلة عليهم وعلى وذويهم وتم تشكيل فريق اجراء دراسة حالة لبيان من يقطن بصورة فعلية بالعقار من عدمه لتوزيع مبلغ 50 الف جنيه لرب اسرة المتوفى و 25 الف للابن المتوفى اما الاصابة فهى وفقا للتقرير الطبى وقامت جمعية رجال الاعمال بعرض توفير شقق مستأجرة للضحايا لمدة ثلاثة اشهر حتى يجدوا السكان بديل.

على الجانب الآخر كشف الناجون من الموت عن مفاجأت غريبة عما كان يتم من اعمال تخريب على مدار الفترة الاخيرة بالعقار ادت لسرعة انهياره فى ظل حاجته لترميم لسوء حالته.. فقال منتصر احمد ..ان مسئولة اتحاد الملاك قد جمعت منهم مليون ومائة الف جنيه وهو قد دفع من جيبه الخاص 5 الف جنيه لترميم العقار وهو مالم يحدث وانها اخفت عليهم قرار صدر فى نوفمبر الماضى بترميم العقار وابلغتهم انها دفعت مبلغ 70 الف جنيه رشاوى بالحى وتركت العقار لينهار.

..وقال محمد مرجان ان العقار لم ينهار فجأة ولكن بدء بأصوات تصدع وسقوط اتربة وتشققات وهو ماجعل العديد من السكان يتمكنوا من الهروب من السلم الخلفى والخروج من فتحة بالظهر موجودة بالحائط موضحا ان العقار به ملهى ليلى بالطابق الاول وان مالكته قد ازالت عامودين حاملين للعقار لتوسعة الملهى وتم ابلاغ الحى وحضرت لجنة ولم تتخذ اى قرار.

قالت "ام محمد" ان اعمال البناء والهدم كانت تتم بالطابق الثالث عشر والرابع عشر وتم اضافة خمس شقق وقمنا بالابلاغ دون جدوى وان تحميل مواد البناء كانت تتم منذ صباح الانهيار.. موضحة ان العقار كان به شقق مفروشة نجا قاطنيها وخروجوا ولم يعودوا من فتحة بالجدار الخلفى للعقار كان المقاول قد فتحها ادخال مواد البناء.

ومن المتوقع زيادة عدد الضحايا عن الملبغ عنهم لوجود عمال بناء اعلى العقار لحظة الانهيار غير معلوم عددهم.