اتفقت المذاهب الاربعة المشهورة على مشروعية الاغتسال يوم عرفة واثابة فاعله لما ورد فى حديث بن ماجة " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ النَّحْرِ وَيَوْمَ عَرَفَةَ "
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " لَمْ يُنْقَلْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا عَنْ أَصْحَابِهِ فِي الْحَجِّ إلَّا ثَلَاثَةُ أَغْسَالٍ: غُسْلُ الْإِحْرَامِ، وَالْغُسْلُ عِنْدَ دُخُولِ مَكَّةَ ، وَالْغُسْلُ يَوْمَ عَرَفَةَ " .
وغرضُ الاغتسال فى يوم عرفة من أجل اجتماع المسلمين ولانه موضع لذكر الله تعالى فى هذا اليوم وفقاً لما ذهب اليه العلماء _ورغم هذا اكد العلماء ان الطهارة ليست شرطاً للوقوف بعرفة ، وقد اتفق العلماء على أنه يصح وقوف الحائض والجنب _فيستحب أن يقف الحاج طاهراً من الحدثين : الأكبر والأصغر ، لأنه سيذكر الله تعالى ، ويستحب الوضوء عند ذكر الله تعالى .
وقد افادت الافتاء المصرية فى هذا السياق_ انه لا تُشتَرَط الطهارة لصحة الوقوف بعرفة؛ فإذا وقف الحاجُّ بعرفة وهو جُنُبٌ أو وقفت المرأة وهي حائضٌ فالوقوف صحيحٌ شرعًا، وقد أدركا الحجَّ، ولا شيء عليهما في ذلك ولا حرج.
اترك تعليق