نشرت صفحة "تياترو" بجريدة المساء يوم الأثنين 19 يونيو، مقالا بقلم "الدكتور سيد علي إسماعيل" تحت عنوان "أبوالعلا السلامونى.. آخر فرسان المسرح الكبار.. مات قبل أن يقرأ ما كتبته عنه" ..!!،
وأشار إلى أنه التقي به يوم 9 يناير من هذا العام فى مناسبة افتتاح متحف المركزالقومي للمسرح المصري. وأوضح أن العلاقة بينه وبين كاتبنا الكبير "محمد أبوالعلا السلاموني ـ قبل هذا اللقاء ـ كانت سيئة للغاية بسبب موقف كل منهما من ريادة "صنوع" للمسرح المصري. وأشار أن كاتبنا القدير قال "أنت كنت صح يا دكتور سيد في موقفك من صنوع.. والإنسان كثيراً ما يغير موقفه، وأنا أقولها لك الآن.. أنت صح" واتخذ ـ د. سيد ـ من وصفه لمشهد لقائهما بالمركز ودماثة خلق الراحل وبشاشته المعهودة في مقابلاته وجلوسه بجانبه دليلاً على صدق كلامه وأن "المياه عادت إلي مجاريها".
وبحكم العلاقة التي ربطتني طوال العمر بالكاتب الراحل وحتي قبل سعات من وفاته، لم ينقطع التواصل أوالاتصال بيننا خلال مسيرته اسبوعياً، بل ولظرف مشاركتنا بلجنة المحور الفكري بمهرجان المسرح كان التواصل بيننا يومياً في أسبوعه الأخير، لذاأجد من الأمانة أن أرد وأن أدلي بشهادتي فيما صرح به "د. سيد علي" وأقول.. عذراً يادكتور.. موقف كاتبنا الكبير "محمد أبوالعلا السلاموني" المنحاز لريادة يعقوب "صنوع لم يتغير، و"السلاموني" كان لديه من الشجاعة أن يعلن ذلك بنفسه إن كان قد غير موقفه. وما كتبته هنا باسمك ـ على مسئوليتك ـ ربما كان يؤخذ به إن أعلنته في حياته في حالة تأييده لتصريحك أو على أقل تقدير صمته بعدم الرد عليك.. أما الحقيقة التي أعرفها ـ ويعرفها غيري ولا مجال لذكرهم ـ أنه وحتي يومه الأخير كان على موقفه المنحاز لريادة "صنوع" وهذا مؤيد بمسرحية "أبونضارة" التي كتبها "السلاموني" عنه وصدرت ضمن سلسلة المسرح العربي بالهيئة العامة للكتاب برقم إيداع "7865 / 87 9" وقدمها له نجم الكوميديا الراحل "سعيدصالح"، وقدمتها فرق الثقافة الجماهيرية.. وأخرجها له"فوزي سراج" في قومية دمياط سنة 93، وكان المخرج يعقد ورش حواربينه وبين المثقفين وقتها - بحضور "السلاموني" نفسه ـ كل يدلي بدلوه المؤيد لفكر "السلاموني" وموقفه من "صنوع"، هذا .. وتجدرالإشارة إلي أهمية الأخذ بماصدرعن الراحلين عن مواقفهم ـ في حياتهم ـ من آرائهم المعلنة المسجلة أو المصورة أو المكتوبة أوما ذكرت بأعمالهم ـ وعلي أقل تقدير ـ ما صرحوا بها في حضور جمع موثوق به، لاعن مصادراختلف معها في ذات القضية المعلنة، فموقف"أبوالعلا السلاموني" الفكري والذي ظل منشغل بقضية "الهوية المصرية" ثابت ولم يتغير، ودراسته الأخيرة للمهرجان القومي التي أرسلها قبل مماته بساعات للجنة المهرجان ـ ولمعظم أصدقائه ـ تؤيد ذلك، وأشهد أن موقفه من قضية صنوع كان مسار حواراته معي خلال الأسبوع الأخير من حياته.. لذا فقد لزم الرد بتسجيل شهادتي هذه للراحل الغائب.. رحمة الله عليه ورضوانه.
اترك تعليق