قدم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، دليلًا ملخصًا لأعمال الحج والعمرة، ليكون مرشدًا لجميع حجاج بيت الله الحرام خلال رحلتهم المباركة.
أعمال العمرة تبدأ بالنية كسائر الأعمال الصالحة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ " (سنن أبي داوود)، ثم الإحرام من الميقات، وليس معنى ذلك عدم جواز الإحرام أو التلبس به قبل الميقات، بل المراد ألا يتعدى الإنسان الميقات أو يتخطاه غير محرم، ويستحب أن يصلي المحرم ركعتين سنة الإحرام، فإذا وصل إلى الميقات أهلّ بالتلبية .
فإذا وصل إلى مكة ورأى البيت الحرام استقبله داعيًا بقوله : اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا الْبَيْتَ تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا وَتَكْرِيمًا وَمَهَابَةً وَزِدْ مَنْ شَرّفَهُ وَكَرّمَهُ مِمَّنْ حَجَّهُ وَاعْتَمَرَهُ تَشْرِيفًا وَتَكْرِيمًا وَتَعْظِيمًا وَبِرًّا، أو بما تيسر له من الدعاء .
ثم يشرع في الطواف سبعًا، تبدأ من الحجر الأسعد المشار إليه حاليًا بالإضاءة الخضراء في صحن المطاف، بحيث تكون الكعبة المشرفة على يسار المعتمر، وإن كان من المستحب استلامه وتقبيله للمستطيع في غير أوقات الزحام، فإن الحكمة تقتضي الاكتفاء بالإشارة إليه في أوقات الزحام، رحمة بالضعفاء وكبار السن، ومنعًا لما قد يترتب على المزاحمة من أذى الآخرين .
فإذا ما انتهى المعتمر من الطواف صلى ركعتين سنة الطواف خلف مقام سيدنا إبراهيم (عليه السلام) في الجهة الواقعة ما بين حجر سيدنا إسماعيل (عليه السلام) والحجر الأسعد، أو فيما تيسر له من المسجد الحرام، ويستحب أن يشرب من ماء زمزم الموجود في سائر جنبات المسجد والمسعى، ثم يأتي المسعى فيبدأ بالصفا مستقبلاً الكعبة داعيًا، عِلمًا بأن السعي من الصفا إلى المروة شوط والعودة من المروة إلى الصفا شوط آخر، فتكون البداية بالصفا والنهاية بالمروة، ويستحب الرَّمَل أي الإسراع بين الميلين المحدد فوقهما بالضوء الأخضر، ويصح السعي في أي دور من أدوار المسعى، فإذا ما انتهى من السعي قام بالحلق أو التقصير، وبهذا تنتهي أعمال العمرة .
والخلاصة : أن أعمال العمرة بعد النية، هي : الإحرام من الميقات، والطواف، والسعي، والحلق أو التقصير، مع ما يصاحب ذلك من السنن والمستحبات.
اترك تعليق