أحمد محمد صبره-ماجستير في القانون
التاريخ العربي الإسلامي محفوف بكثير من المواقف التي تُبين مدى ترابط الوحدة العربية بين كلامن جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية
فإذا رجعنا بالزمن إلى الوراء قليل لوجدنا أن المملكة العربية السعودية الشقيقة قدمت لمصر الكثير والكثير من المواقف النبيلة التي لا يسع المقام لذكرها ومن أبرز هذه المواقف والتي ظهرت فيها موقف الأخ من أخيه أثناء العدوان الإسرائيلي علي مصر فقدمت العون المادي والمعنوي لتخفيف الأعباء علي مصر وقد سبق هذا الموقف بموقف آخر والذي كان له الفضل الكبير في بناء السد العالي وذلك بتقديم المساعدات المادية .
وقد أكد علي قوة هذه الرابطة قادة المملكة علي الوقوف بجانب الدولة المصرية وقت الأزمات التي كادت أن تودي بالبلاد الى الخراب ، وجاء خليفته من بعده ليقرر قدسية هذه العلاقة وقوة ترابطتها وأنه لا يستطيع أحد أن ينال من قدر أي من الدولتين .
وعلى الجانب الاخر فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان وما زال حريص كل الحرص على الترابط بين البلدين والتصدي لكل من تسول له نفسه من النيل من البلد الشقيقة وعلي الترابط بين دول الخليج العربي عامة والمملكة العربية السعودية خاصة وهذه هي عادته المصرية في السعى الى تقويه الصلات بين مصر و إخوانها الأشقاء العرب فإنهما يربطهما رباط الدين والثقافة والتاريخ الذي إذا ما بحثت فيه ايها القارئ الكريم لأثبت لك مكانة كل من هذين البلدين .
ولا ننسي ما كان لمصر والسعودية من دور كبير في التوقيع علي ميثاق جامعة الدول العربية
وما نراه نحن من مواقف من كلا البلدين ما هو إلا تطبيقا لمبادئ الود و الإيخاء التي أقرتها الشريعة الاسلامية التي تعلو سيادة كل من هذين البلدين .
وعلي مستوي الشعوب فقد أتضح لنا جلياً دعم هذا الشعب السعودي لإخوانه المصريين المقيمين معهم فمنذ أن وطأت قدماي هذا البلد ما رأيت من أهلها إلا كل مظاهر الحب والإحترام والإيخاء .. ويشرفني وأنا أسطر هذه الكلمات أن أذكركم بأن الله شرف مصر بأن ظلت ما يقارب من ثلاثة عقود من الزمن وهي ترسل كسوة الكعبة المشرفة - بيت الله الحرام - وكسوة الحجرة النبوية فترسلها في موكب الحجاج كل عام في مشهد تقشعر منه الأبدان تشوقا لزيارة بيت الله الحرام وفي هذا فضل لا يضاهيه اي فضل وأي منزلة
اترك تعليق