هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

جنايات المنيا: إعدام علي أبوطالب ونجليه وآخر.. والمؤبد لـ "الحدق"

كان يعتمد علي ابو طالب علي نفوذه الممتدة من قيادات تنفيذية وشعبية عرف عنه السلطة والنفوذ وأنه يتمتع بعلاقات متشعبة بكبار القوم على الرغم أنه لا يمتلك منصب مهم أو مرموق فى المجتمع أو وظيفة تنفيذية ولكنه يمتلك رأس مال ضخمة ونجح فى استغلالها.


كون مافيا وتزعم تشكيلاً عصابياً معتقداً أنه يعيش في غابة لا يحكمها القانون فساعده البعض من أصحاب القرار   بالاستيلاء  علي أراضي المواطنين بالقوة وعنوة وقيامه بأعمال فرض السيطرة والقتل والشروع في القتل وعرف عنه أنه فوق القانون وكان  يتفاخر بعلاقته بكبار القوم والنواب في جلساته بين الحين والآخر  وذاع صيته في عالم الاجرام.. و"قدم السبت تلاقي الحد" وكان لدية نظرة مستقبلية وعلي الرغم من  وجود سجل جنائي له  وصادر بشأنه عدة أحكام قضائية متنوعة وبمعاونة ومساعدة بعض النفوس الخربة القليلة في بعض الأجهزة كانت تعرقل عملية القبض عليه وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بشأنه وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير  قتل وتمثيل بجثة  الشيخ جمال حسن  بمثابة الحجر الذي قذف وحرك المياه الراكدة  فلاذا بالهرب للقاهرة لفترة كبيرة حتي تمكن اللواء حاتم ربيع مدير المباحث الجنائية من تحديد مكان تواجده باحد احياء القاهرة بالتنسيق مع قطاع الامن العام  لتنفيذ الاحكام الصادرة بشانه والمطلوب فيها واغلاق تلك القضايا التي ظلت متعلقة لسنوات عديدة دون ضبط المتهم الرئيسي  فتم  استهدافه لتنتهي اسطورة علي ابو طالب  وتقديمه ليد العدالة.


تعود أحداث الجناية إلي رقم 25296 لسنة 2020 جنايات ابوقرقاص والمقيدة 2520 لسنة 2020 كلي جنوب المنيا علي وشمل أمر الاحالة كل من: علي أبوطالب خليل أبو طالب - أبوطالب علي أبو طالب خليل وشخرته "شداد" - محمد علي أبو طالب خليل - أحمد عدلي كامل عبد الفتاح - وشهرته "أحمد عفت" - محمود محمد عبد القادر رشوان وشهرته "محمود ربيع" - محمد محمد سليم حسين وشهرته "الحدق" - علي عبد القادر خالد مهني - حسين رجب عبد الحليم عبد الباقي وشهرته "حسن جمعه" - أحمد كمال كامل محمد - عبدالله ابراهيم عبد الظاهر خليل.

لانهم في اليوم الخامس من شهر يونية عام 2020  قتلوا جمال حسن دياب جاب الله عمداً مع سبق الإصرار والترصد وكان ذلك بالاشتراك بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع باقي المتهمين فبيتوا النية وعقدوا العزم المصمم علي ذلك وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء وترصدوا له في المكان الذي ايقنوا سلفا مروره فيه وما أن ظفروا به قائدا سيارته حتي استوقفوه تحت تهديد سلاح ناري "بندقية آلية" بحوزة المتهم الأول وجذبوه خارج تلك السيارة وساقوه إلي الزراعات المجاورة للطريق وانهال عليه المتهمون من الأول إلي الرابع ضرباً بالأسلحة البيضاء آنفة البيان حتي مزقوا أوصاله حال تواجد المتهم الخامس علي مسرح الجريمة لمعاونتهم في بداية الأفعال المادية المكونة لها قاصدين من ذلك قتله فأحدثوا به الأصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.

المتهمين من السادس حتي العاشر اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع باقي المتهمين علي ارتكاب الجريمة موضوع التهمة الأولي حيث تواجد المتهمين من السادس حتي التاسع بالقرب من مسرح الجريمة لمراقبة حالة الطريق وقت ارتكاب الجريمة حال أحراز المتهم السادس سلاح ناري "بندقية آلية" وساعدهم العاشر بإخفاء المركبة الآلية المستخدمة في ارتكاب الجريمة فوقعت الجريمة بناءً على هذا الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

 المتهمان الأول والسادس  أحرز كلا منهما سلاحاً نارياً "بندقية آلية" حال كونه مما لا يجوز الترخيص بحيازته أو إحرازه.


المتهمين من الأول حتي الرابع  أحرز كل منهم سلاحاً أبيض "سكين" دون أن يوجد لإحرازها أو حملها مسوغ من الضرورة الشخصية أو الحرفية.

تعود أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء د. منتصر عويضة مدير المباحث الحنائية اخطارا من المقدظ هشام عسقلاني رئيس مباحث شرطة ابوقرقاص يفيد العثور على أحد أشلاء آدمية ملقاة بالقرب من ترعة سري باشا عبارة عن الجانب الأيمن من جسم ذكر الجانب الأيمن من القفص الصدري ومتصل به الطرف العلوي الأيمن والترقوة اليمني ومتصل بهم الطرف السفلي الأيمن كاملاً مع وجود الأعضاء التناسلية ووجود الجانب الأيمن من البطن.


أكدت التحريات الأولية من وراء ارتكاب الجريمة البشعة علي أبوطالب خليل أبو طالب - أبوطالب علي أبو طالب خليل وشهرته "شداد" - محمد علي أبوطالب خليل لأنه وبتاريخ سابق علي تاريخ الواقعة تركت نجلة المتهم الأول وتدعي "هند" مسكن والدها التي تقيم به دون علمه إلي مكان غير معلوم له فاستشاط غضباً هو وأخويها المتهمان الثاني والثالث وبدأو في البحث عنها دون جدوي وتواصلت إليهم أنباء من أهالي قريتهم أن من ساعدها علي الهرب هو المجنى عليه الشيخ جمال حسن دياب جاب الله ونظرا للسجل الأجرامي للمتهم الأول والثاني واعتيادهما ارتكاب جرائم القتل وحمل السلاح فعقدوا العزم علي قتل المجني عليه ظننا منهم أنه وراء اختفاء نجلته هند وأسروا لباقي المتهمين بما عقدوا العزم عليه وبدأوا في التخطيط لتنفيذ مخططهم الأثم فبدأ زعيمهم المتهم الأول في توزيع الأدوار علي أفراد عصابته فقام باحضار سيارة ملاكي غير معلومة لأهل بلدته كي يستخدمها في التنفيذ وكلف المتهمون محمد محمد سليم حسين. علي عبدالقادر مهني. حسين رجب عبد الحليم عبد الباقي. أحمد كمال كامل محمد بمراقبة تحركات المجني عليه كي يتحينوا الفرصة لتنفيذ مخططهم وبتاريخ الواقعة تلقي المتهم الأول حال تواجده رفقة المتهمين من الثاني حتي الخامس أتصالا هاتفيا من مجموعة المراقبة ورصد تحركات المجني عليه "المتهمون من السابع حتي التاسع" بتحرك المجني عليه بسيارته بمفرده متجهاً ناحية طريق ترعة سري باشا فاستقل المتهمون من الأول حتي الخامس السيارة خاصتهم قيادة المتهم الثالث محمد علي أبو طالب خليل وبجواره المتهم الأول محرزا سلاحا ناريا "بندقية آلية" وأعدوا أكياساً بلاستيكية كي يستخدومها في وضع أشلاء جثمان المجني عليه بعد أن يقوموا بقتله وتقطيع جسده وحال وصولهم للمكان الذي أيقنوا مرور المجني عليه فيه قاموا بقطع الطريق علي السيارة خاصته وقام المتهمون من الأول حتي الرابع بإنزاله عنوة من سيارته وجذبه إلي داخل الزراعات المتاخمة للطريق بينما قام المتهم الخامس بقيادة سيارة المجني عليه لاخفائها عن الأعين وحال محاولته إخفائها انزلقت إطارتها بجسر ترعة سري باشا فاستعان بالمتهمين من السادس حتي التاسع لمساعدته في تحريكها إلا أن محاولتهم فشلت آنذاك وعقب قيام المتهمين من الأول حتي الرابع بقتل المجني عليه وتقطيع جثمانه إلي أشلاء ووضعها بالأكياس البلاستيكية التي كانوا قد أعدوها سلفاً لذلك تلقي اتصالاً هاتفياً من المتهم محمد علي أبوطالب خليل طالباً منه العودة إلي ذات المكان الذي استوقفوا به المجني عليه فتوجه إليهم وبرفقته المتهمين من السادس حتي التاسع وحال وصوله أبصر المتهمين من الأول حتي الرابع كلاً منهم ممسكاً بكيس بلاستيك بيده وملابسهم جميعهم ملطخة بالدماء وقام المتهمون من الثاني حتي الرابع بإلقاء الأكياس البلاستيكية التي كانت بحوزتهم في ترعة سري باشا بينما وضع الكيس البلاستيكي الذي كان بحوزة المتهم الأول وكذا كيس بلاستيكي آخر بداخله أسلحة بيضاء "سكاكين" داخل حقيبة السيارة التي يستقلها المتهمون من الأول حتي الخامس وعقب وصول المتهمين الأربعة الأول علي مقربة من مسكنهم نزلوا من السيارة استقلالهم وطلب المتهم الأول من المتهم الخامس قيادة السيارة حتي مدينة ملوي وأخفائها والأتصال بالمتهم العاشر لمقابلته لاستلام السيارة  لاخفائها بدوره بمدينة القاهرة فنفذ ما طلب منه وبتاريخ  2020/7/6عثر علي سيارة المجني عليه وبدأت أشلاء جثمانه في الظهور من يوم 2020/7/7 حيث ظهر "القدم اليمني والذراع الأيمن" وبتاريخ الكتف الأيمن بالكامل بالظهر بالقفص الصدري وبتاريخ  2020/7/28"الكتف الأيسر بالكامل بالظهر بالذراع الأيسر بالقفص الصدري".


ودلت تحريات الرائد  محمد أحمد عبد المنعم بكر والنقيب احمد عبد العظيم مهيدي والتي أشرف عليها العقيد علاء جلال رئيس فرع البحث الجنائي جنوب المنيا علي قيام المتهمين بارتكاب الواقعة علي النحو آنف البيان واضافت التحريات بأن التشكيل العصابي الذي يتزعمه المتهم الأول هم مرتكبي الواقعة

ونفاذاً لأمر النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمون تمكن من ضبط المتهم الخامس محمود محمد عبدالقادر رشوان  الذي أقر له بارتكاب الواقعة والمتهم الرابع الذي قرر له انه أخفي السيارة التي يستقلها المتهمون الخمسة الأول بمدينة القاهرة وتحديداً بناحية منطقة مدينة نصر بأن سلمها لأحد معاوني المتهم الأول ويدعي دياب.


وأشار المتهم الخامس بأن المتهمون من الأول حتي الرابع اصطحبه إلي داخل الزراعات المتاخمة للطريق وقاموا بقتله بأن خنقوه وتقطيع جسده إلي أشلاء ووضعها داخل أكياس بلاستيكية والتخلص من بعض تلك الأجزاء بإلقائها بترعة سري باشا السنجة.

وأضاف بأنه هو من قام بقيادة سيارة المجني عليه إلا أنها غاصت منه إطاراتها بحافة ترعة سري باشا وهو أيضاً من قام بقيادة السيارة الخاصة بالمتهم الأول واستقلال المتهمين الأربعة الأول وتوجه بها لمدينة ملوي ومهاتفة المتهم الأخير وإخباره بمكان تواجد السيارة وتسليمه المفاتيح الخاصة بها وذلك حتي يسافر بها لمدينة القاهرة لاخفائها.


وحيث ثبت بتقرير الصفة التشريحية للمجني عليه جمال حسن دياب جاب الله الأتي : أن الأشلاء الأدمية المعثور عليها عبارة عن الجانب الأيمن من جسم ذكر الجانب الأيمن من القفص.

وثبت من الكشف الظاهري واجراء الصفة التشريحية لجثة الأشلاء الآدمية فإنها لذكر ولشخص واحد.. الأشلاء الآدمية منفصلة إلي جانب أيمن وأيسر وحوافيها حادة ومنتظمة نوعاً ما والإصابات المشاهدة بيمين الجسم والموصوفة بالكشف الظاهري هي إصابات حيوية حديثة ذات طبيعة طعنية حدثت من التلاقي علي الضغط بجسم أو أجسام صلية ثقيلة نوعاً ما ذو طرف حاد، كما ثبت بتقرير المعامل المركزية للطب الشرعي أن الأشلاء المعثور عليها لجثمان المجني عليه جمال حسن دياب جاب الله.


ومثلت المدعوة  هند علي أبو طالب خليل "نجلة المتهم الأول" أمام هذه المحكمة وقررت بأنها كانت قد تركت مسكن والدها بتاريخ  2020/5/17دون علم ورغبة أهليتها وتوجهت إلي محافظة الشرقية وتزوجت ممن يدعي محمد طلعت منصور وذلك لرفض أهليتها تلك الزيجة.

حكمت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار شريف محمود توفيق وعضـويه المستشارين أحمد محمد أحمد فهيم وأحمد محمد عوض وبحضور مصطفي كمال نصر وكيل النيابة وبأمانة سر أندراوس فهمي حضورياً للأول والثاني والثالث والخامس والعاشر وغيابياً للرابع والسادس والسابع والثامن والتاسع.

أولاً: وبإجماع آراء أعضائها بمعاقبة المتهمين علي أبوطالب خليل أبوطالب . أبوطالب علي أبوطالب خليل شهرته "شداد" ومحمد علي أبو طالب خليل وأحمد عدلي كامل عبد الفتاح وشهرته "أحمد عفت" بالإعدام بشأن ما نسب إليهم من اتهامات.


ثانياً: بمعاقبة المتهمين محمود محمد عبد القادر رشوان وشهرته "محمود ربيع" ومحمد محمد سليم حسين وشهرته "الحدق". علي عبد القادر خالد مهني وحسين رجب عبد الحليم عبد الباقي وشهرته "حسن جمعه" وأحمد كمال كامل محمد بالسجن المؤبد بشأن ما أسند إليهم من اتهامات.


ثالثاً: بمعاقبة المتهم عبدالله إبراهيم عبدالظاهر خليل بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات بشأن ما نسب إليه من اتهامات.
رابعاً: إلزام المحكوم عليهم بالمصاريف الجنائية.

خامساً: إحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة وأبقت الفصل في مصروفاتها.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق