دائما ما تتعرض الدولة المصرية لعشرات الشائعات والأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعى، من خلال ميليشيات إلكترونية تهدف لإثارة البلبلة لقوي الشر، التي تزداد وتنشط أكثر مع افتتاح المشروعات القومية والتنموية، مثل محاور الإسكندرية والطريق الدائري بالقاهرة. وغيرها من مشروعات البنية التحتية.. حيث قوبلت هذه المشروعات في بدايتها بهجوم واسع من الكارهين والمتربصين لأى إنجاز على أرض مصر.
"" استطلعت آراء عدد من الخبراء حول كيفية التعامل مع هذه الفئات المضللة بعد أن أصبحت المشروعات ــ التي سبق لهم التشكيك فيها ــ واقعا ملموسا ومؤثرا فى حياة المواطن..حيث أجمعوا على أن افتتاح المشروعات القومية أكبر رد على المشككين ويجب على الإعلام إلقاء الضوء على هذه المشروعات وكذلك نشر الحقائق بالأرقام للقضاء علي الشائعات والأوهام وإظهار ما تم فى المشروعات القومية مثل حياة كريمة والبناء والتعمير وتطوير التعليم والطرق وغيرها بعدما أصبحت هذه المشروعات تلعب دوراً أساسياً فى تشجيع حركة الانتقالات والاستثمارات ودفع عجلة التنمية فى كل ربوع مصر.
تؤكد الدكتور منى الحديدى أستاذ إعلام القاهرة أن سياسية الدولة حالياً تقوم على التنمية المستدامة لكل أنحاء الجمهورية بلا استثناء، من خلال المشاريع التنموية ورفع مستوي الحياة والبنية التحتية.
أوضحت الحديدى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى دائما فى خطاباته يتحدث عن أهمية التنمية البشرية للإنسان ورفع المستوى التعليمى والصحى والثقافى ولاسيما وأن هذه التنمية ليست مسؤولية الحكومة فقط وإنما مسؤولية تضامنية وتشاركية مع الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني فضلا عن كسب تأييد أفراد المجتمع للمشاريع التنموية وعلى كل فرد أن يقوم بدوره في تحقيق التنمية من خلال ممارسة العمل بالامانة والإخلاص وأن نبتعد عن نشر الشائعات المغلوطة والكاذبة على السوشيال ميديا والقنوات المضادة والتي تعوق هذه الشائعات من برامج وسياسات التنمية وهنا يأتي دور الإعلام التوعى ونشر الثقافة والاستعداد للرد على تلك الشائعات بالحقائق وهنا الإعلام يكون بالشكل المباشر والغير مباشر من خلال الدراما وكذلك دور الخطاب الدينى هام جدا فى نشر القيم التنموية.
قال الدكتور حسن عماد مكاوى عملية كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقاً، إن أفضل طريقة لمواجهة الشائعات هى سرد الحقائق ونفى ما يتم تداوله وإدعائه من أكاذيب وتقديم الحقائق التى تؤكد عكس ذلك، ولاسيما وأن المواطن يشعر فى الشارع ما يتم من انجارات على أرض الواقع وهذا خير دليل للرد على شائعات المشككين.
اضاف ان الشائعات دائماً تنشرها قوي الشر وأعداء الوطن حتى يفقد المواطن ثقته فى المسئولين ومؤسسات الدولة وبالتالى هناك الكثير من الأجهزة التى ترصد هذه الشائعات وتقوم بالرد عليها فى أسرع وقت ممكن لأن التأخير عن الرد على الشائعة يؤدي إلى تفاقمها وزيادة انتشارها.
تقول الدكتورة ميرفت الطرابيشي عميد اعلام جامعة 6 أكتوبر السابق ان مكافحة الشائعات لابد ان تكون عن طريق المعلومات الصحيحة ولابد ان يكون هناك نوع من التغطية الاعلامية المكثفة لاي حدث حتى لا نعطى فرصة لاى مغرض ان يشوه اي انجاز يتم على ارض مصر او يستخدمه لأغراض بعينها.
أضافت أن دور الفضائيات هو التوعية والمصارحة والمواجهة والرد على اى شائعات او اكاذيب المغلوطة التى هدفها التشكيك فى المشروعات القومية التنموية بكافة الوسائل الاعلامية والسوشيال ميديا، كما يجب ان تعرض الفضائيات كل الانجازات الايجابية للدولة وهذا ليس معناه ان تغض النظر عن السلبيات لكن ان تطرحها بغرض البحث عن الحلول ولا تعطى فرصة للمغرضين ان يضعفوا الدولة ويؤثروا عليها بهذه الشائعات.
وتابعت قائلة : يلعب مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء دور كبير فى الرد على هذه الشائعات، وما تحاول بثه الكارهين لمصر عن طريق توظيف الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعى فى محاولة لنشر هذه الشائعات والفيديوهات المفبركة، مشددة على ضرورة أن يكون فكر الشعب مبني على فكرة الوعى وقراءة الأخبار ومحاولة فهمها وعدم تصديق أي خبر مغلوط ينشر والتحقق من صحة الأخبار، وفي ظل هذا يستطيع القارئ أن يحدد مصداقية هذا الخبر، مشيرا إلى أن الإعلام لا ينقل الحقيقة، ولكن يعيد نقلها، وعلى ضرورة التنويع والمزيد من الاحترافية والإبداع فى التناول الإعلامى فى متابعة ما يحدث فى العالم وبناء الوعى الذاتى وتنميته.
قال الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تعتبر افتتاح المشروعات المتتالية بصورة دورية، دليلا قويا ورسالة من الرئيس السيسى ذاته لجموع المواطنين بأن مصر لديها القدرة علي الإنجاز ونقل البلد لحالة أفضل مما كانت عليه".
وأشار "فهمي" إلى أن افتتاح المشروعات يحقق إيجابيات كثيرة، كتوفير فرص العمل، وارتفاع معدل التنمية بالمحافظات، كما أنه يؤكد للجميع قدرة الدولة على الاستمرار فى تحقيق نجاحات بالقطاعات المختلفة"، موضحا أن المواطن البسيط أصبح يستشعر بعوائد افتتاح المشروعات القومية.
وتابع قائلاً : "في تقديري الشخصى أن أفضل رد على الخطاب الملون والقنوات المعادية ومنابر الإخوان، هو استمرار الدولة في افتتاح مشروعات، والاستمرار فى استكمال برنامج الإصلاح الاقتصادى وتحمل تبعياته"موضحاً أنه بجانب الإنجازات والمشروعات والعمرانية والقومية، والجولات التي يقوم بها الرئيس السيسى نحتاج أن تُنقل وسائل الإعلام المختلفة رسائل السيسي للمواطنين، وأن يتم تغيير الصورة النمطية للمواطن البسيط. مشيرا إلى أن الإعلام المصري نجح خلال الفترة الماضية في القيام بدوره إزاء إنجازات الدولة المختلفة".
وأضاف : "لابد من مجابهة الإعلام الإخوانى، عن طريق بث رسائل مباشرة تتضمن إنجازات الدولة المصرية، ليتم تكذيب عملى وعلى أرض الواقع لكل الشائعات التى يبثونها من حين لآخر" مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يدعم شرعية "الانجاز" والتي تعنى أن كل مشروع مرتبط بخطة زمنية معينة.
وأشار إلى أن افتتاح الرئيس السيسى المشروعات على الهواء، رسالة واضحة للمواطنين بأن الدولة المصرية لديها إصرار على التحول الاقتصادى القوى، وأعتقد أن هذا سيكون له تداعيات على السياسات النقدية لمصر، مما يزيد من التحسن الاقتصادى بشكل أكبر.
الاعلامى خالد عبدالوهاب قال للإعلام دور واضح في دعم المشروعات القومية من خلال رصد الإنجازات والنجاحات التى تحققها الدولة وتقديمها بشرح وتفسير مبسط للمجتمع للتعريف بأهداف وسياسة الدولة في الارتقاء بمنظومة التنمية التى تنعكس إيجاباً على المواطن.
أشار عبد الوهاب، إلي أن هناك مردوداً كبيراً لتوعية المجتمع بالمشروعات القومية وما تقدمه من دعم للاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية وتوفير فرص عمل للشباب وتقليل نسب البطالة فى المجتمع لتحسين مستوى المعيشة.
أكد عبد الوهاب، ضرورة أن تتسم تغطية المشروعات القومية بالموضوعية والدقة فى نقل المعلومات وأهمية تغطية جميع المشروعات على مستوى الجمهورية، وهذا ما تسعى إليه المبادرات الرئاسية لتشمل معظم أنحاء الجمهورية.
اترك تعليق