لاحديث في القارة الافريقية السمراء الا عن النهائي المنتظر لـ"الأميرة السمراء" بين الأهلي والوداد المغربي "ذهابا وعودة" ليزف احدهما في النهاية عريسا للقارة وممثلها في مونديال الأندية القادم وأيضا ليحجز مكانا له في السوبر الافريقي امام بطل الكونفدرالية.. فالبطل ستفتح له الأبواب المغلقة ليطل علي العالمية التي تذوقها كل منهما من قبل.. وإن كان الأهلي الأكثر وصولا لها باعتباره الأكثر تتويجا باللقب: 10 مرات سابقة في حين حصل عليه الوداد ثلاث مرات فقط.
مباراة الغد.. وأيضا لقاء العودة بعد اسبوع سيكونان محصورين بين "حكمة" المدربين مارسيل كولر السويسري قائد الفريق الأحمر وفاندنبروك البلجيكي قائد المغاربة.
ويعتبر ناديا الأهلي والوداد البيضاوي مدرستين عريقتين تمثل المواجهة بينهما متعة كروية ستعيش تفاصيلها الجماهير الحاضرة في ستاد القاهرة غدا وعلي ملعب محمد الخامس يوم 11 يونيو وأيضا تلك التي ستتابعها من شاشات التلفزيون في مصر والمغرب بل وإفريقيا كلها.
وتُوج فريق الأهلي 10 مرات بلقب دوري أبطال أفريقيا كان آخرها في الموسم قبل الماضي بعد فوزه 3-صفر في المباراة النهائية علي فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقي وهو اللقاء الذي جمع بينهما علي ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء وهو نفس الملعب الذي سيحتضن نهائي هذه السنة.
في المقابل. فإن فريق الوداد لم يتوج إلا ثلاث مرات بلقب دوري أبطال أفريقيا. أولها كان سنة 1992. وآخرها في 2017 علي حساب الأهلي نفسه.
وبغض النظر عن مشوار الفريقين في البطولة ومالازمها من ظروف الا انهما في النهاية يتواجدان علي الساحة من اجل نيل اللقب.. وبنظرة سريعة علي مستوي الفريقين نجد أن الحظوط بينهما متساوية فكل يملك نفس الطموح لكن هناك بعض المعطيات الدقيقة جدا هي التي ستحدد من سيكون الفريق الذي سيكون أكثر جاهزية. منهما سواء علي المستوي الذهني أو الفني أو البدني..مما يعني أن إيقاع المباراة سيكون حاسما في هذا الصدد وذلك بسبب أن المباراة جاء موعدها قبل نهاية الدوري في البلدين. ما يعزز من جاهزية كليهما رغم اختلاف موقف كل منهما في جدول الترتيب فالأهلي متصدر ترتيب الدوري المصري برصيد 62 نقطة بفارق 4 نقاط عن بيراميدز الثاني بينما يأتي الوداد في المركز الثاني خلف الجيش الملكي برصيد 56 نقطة وبفارق نقطة عن الأول.
وبالرغم من التجربة الواسعة للفريقين وتاريخهما العريق. إلا أن مباراة من هذا الحجم تلعب علي جزئيات صغيرة فالفريقان لهما تجربة في النهائي. إلاّ أن هذه مباراة بين المدربين السويسري والبلجيكي فكل منهما سيلعب بأوراقه وعناصره الأساسية أو مفاتيح القوة التي سيستغلها علي مستوي الفرص من أجل تسجيل الأهداف.
خط الوسط
ويمتلك الفريقان خط وسط قوي جدا. وبالتالي فهو لدي عناصره الخبرة لتزويد خط الهجوم بفرص كبيرة ففي الأهلي حمدي فتحي وعمرو السولية وأليو ديانج وأيضا الشحات ومروان عطية وبيرسي تاو وهم من الأوراق الرابحة لكولر بينما يملك الفريق المغربي رضا الجعدي الذي يستعيد تدريجيا إمكاناته بعد توقف طويل للإصابة ومعه عبد الله حيمود الذي يملك ملكات فنية كبيرة يستطيع بها أن يجود الأداء الهجومي لوسط ميدان الوداد. بخاصة مع التراجع الذي سجله أداء أيمن الحسوني بسبب ضغط المباريات ومن المحتمل ان يلعب فاندنبروك بوسط ميدان مشكل من جبران. الجعدي وحيمود أو من جبران. الداودي وحيمود خاصة انه لايميل للعب بلاعبي ارتكاز منذ توليه المهمة.
أي أن خطي وسط الفريقين هما اللذان سيحددان نتيجة هذه المباراة والمباراة القادمة الحاسمة ولكن يبقي الجاهزية علي جميع المستويات وعلي رأسها ضبط النفس واللعب علي المرتدات السريعة هي المحدد الأساسي للفائز في نهاية المباراة.
الجمهور
وسيكون لدي الأهلي في لقاء الغد ميزة ستنتقل الاسبوع المقبل للوداد وهي خاصة بالجمهور الذي ينتظر أن يملأ مدرجات ستاد القاهرة أو"ستاد الرعب".. ولاشك أنه -أي الجمهور-سيمنح لاعبي الأهلي جرعات زائدة من الحماس.
بالنظر للعدد الجماهيري الكبير الذي سيحضر إلي الملعب من أجل مساندة الفريق في هذه المباراة الاستثنائية وتشجيعه الحماسي يحرز الأهداف قبل اللاعبين كما ان وجوده يعطي جرعات تنشيطية في مثل هذه اللقاءات الكبري وتعتبر الأدرينالين المحرك لإيقاع المباراة.
اترك تعليق