ان اهم ما يجب ان يحرص عليه المؤمن هو ان تخرج روحه وهو تائب لله تعالى ليضمن بذلك بعد رحمة الله تعالى النعيم المقيم عند محياه فى برزخه والجنة اذا ما جاء يوم الحساب قال بذلك اهل العلم
واشاروا الى ان الحديث الذى رواه الإمام أحمد عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حديث طويل جاء فى طياته تبيانُ لحال الروح بعد الموت وقبل الدفن
وقد بين فيه النبى صل الله عليه وسلم ان روح المؤمن تُبشرها الملائكة بمغفرة الله ورضوانه قبل قبضها ثم يُطيبونها ويصعدون بها وهي سعيدة إلى ربها سبحانه ، فيقول الله عز وجل " اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ وَأَعِيدُوهُ إِلَى الأَرْضِ " فتعاد الروح إلى جسدها الذي كانت فيه ثم يُسأل صاحبها في القبر فيثبته الله بالقول الثابت ويفسح له في قبره مد البصر.
وعلى النقيض اوضح الحديث ان روح الكافرُ تبشرها الملائكة بسخط الله تعالى والنار قبل قبضها وتصعد بها زليلة خائفة ثم يُصعد بها الى السماء فلا تُفتح لها ابوابها ثم تعاد الى الجسد فيرى مقعده من النار فى قبره
واكد اهل العلم ان القبر هو اول منازل الاخرة فتكون رحلة تنعيم ونبشير بالجنة او يكون رحلة الى عذاب الابدية فى الاخرة مشمولة بسخط من الله
وفى ذات السياق بين امام الدعاه الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله فى حديث سابق عند عرض خواطره حول القرآن الكريم ان المؤمن يُعرض عليه منزلته وجنته فى الاخرة وكذلك الكافر يرى مقعده من النار فيكون انتظار المؤمن متعة وتنعم وسعادة دائمة فيما يكون انتظار الكافر فى قبرة رهبة مؤكداً ان ذلك فى حد ذاته عذاب
اترك تعليق