"الاصحاب مبقاش ليهم أمان" جريمة اليوم قصة حزينة راح ضحيتها مدرس اللغة الانجليزية، كان كل همه ان يضمن مستقبل اسرته من خلال اشتراكه مع صديقة فى جمعية تدر عليه مبلغًا من المال يستثمره فى مجال الاراضى.
كان ينتظر أخذ المبلغ المالي 60 ألف جنيه من الجاني لسداد آخر قسط عليه لقطعة أرض كان قد اشتراها من أجل تأمين مستقبل طفله، ولكن لم يمهله القدر ذلك فقد أنهي المتهم «محمد. م 26 عامًا، صاحب سوبر ماركت»، حياة صديقه بـ17 طعنة بمنطقة الصدر والبطن، وبعدها حاول محو معالم جريمته فحمل الجثة وألقاها في أرض زراعية حتى لا ينكشف أمره.
أوقف المتهم دراجته النارية الذي كان يحمل عليها جثة المتهم داخل جوال بلاستيكي، وألقى صديقه وفر هاربًا من مكان الجريمة، إلى أن اكتشف الأهالي في صباح اليوم التالي جثة المجني عليه، فأبلغوا الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، والتي حضرت على الفور وأمرت بفرض كردون أمني حول مكان الواقعة.
لم تمر سوي دقائق معدودة حتى علمت القرية كلها بوجود جثة في أرض زراعية بدائرة قسم شرطة منشأة القناطر، وأنها للمجني عليه المعروف لدى أهالي قريته بأنه يعمل مدرس إنجليزي، فهرولت أسرته إلى مكان الجريمة وتعرفوا عليه، وبعدها جرى رفع الآثار الموجودة بمسرح الجريمة، ونقل الجثة إلى المشرحة وأهليته لسماع أقوالهم في قسم شرطة القناطر.
حالة من البكاء الهيستيري أصابت أسرة المجني عليه، ولم يستطع أحد السيطرة عليهم أو التهدئة من روعهم، قبل أن يأخذوا بحق نجلهم من الجاني الذين أفصحوا عن هويته، مؤكيدن أنه آخر شخص تلقى منه الضحية مكالمة هاتفية، طالبًا منه الحضور إلى منزله لأخذ مبلغ مالي 60 ألف جنيه كان مُشترك به في جمعية معه.
واستدعت النيابة العامة المتهم لاستجوابه حول الاتهام الذي وجهه له أسرة المجني عليه، وحاول في بداية الأمر الإنكار، لكن بتضييق الخناق عليه اعترف بالجريمة بسبب خلافات مالية بينهما، وتحرر المحضر اللازم ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتم إحالته إلى محكمة جنايات الجيزة، التي أصدرت حكمها مساء أمس الأحد، على المتهم بالإعدام شنقًا بعد ورود رأي مفتي الديار المصرية في إعدامه.
وصدر الحكم برئاسة المستشار إبراهيم عبدالخالق، وعضوية المستشارين عادل بديع لبيب، وياسر إبراهيم محمد، وأمانة سر صبحي عبدالحميد وطلعت عبده.
اترك تعليق