منذ توليها حقيبة وزارة الثقافة المصرية خطت معالى د. نيفين الكيلاني خطوات واسعة في تحقيق عدالة ثقافية حقيقية في أقاليم مصر المختلفة وقراها القصية ومناطقها الحدودية ووضعت خطة عمل مع قيادات الوزارة الشابة تشمل عددا كبيرا من الافتتاحات والصيانات والتطوير لمنشآت مختلفة: مسارح، قصور ثقافة، قاعات سينما.. وغيرها
فضلا عن مواصلة ضخ الدماء الطازجة في شرايين الفعاليات الثقافية الكبرى والهامة وطرح المزيد من المشاريع والأفكار والمبادرات ومواصلة مراحلها التي بدأت ومنها مثلا: ابدأ حلمك، سينما الشعب، والقوافل الثقافية ومشروعات أهل مصر وغيرها.. ولعل آخرها انطلاق مرحلة جديدة من مباردة المكتبات المتنقلة من أمام مقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة وقد التقيتنا بالدكتورة نيفين التي تتسم فضلا عن جهدها اللافت بحس إنساني راق في تعاملها وهدوء وثقة يليقان فعلا بوزيرة ثقافة مصر وفي السطور التالية نتعرف على المزيد من خطط الوزارة للمرحلة القادمة.
اهتمام خاص بالطفل
نلاحظ اهتمام زائد بالطفل المصري في خطط وزارة الثقافة فما سر هذا الاهتمام؟
- إن بناء الإنسان المصري وتثقفيه وتنمية وعيه أمر يشغل الرئيس السيسي ودائما يؤكد عليه في كل المناسبات، فالوزارة مهتمة جدا بتعليم الطفل تعليم فني وثقافي ليس فقط العلوم الدراسية والطفل في مركز اهتمامنا، وقد نظمنا بروتوكول لتعليم الفنون في المدارس الابتدائية والإعدادية على مستوى الجمهورية إلى جانب كل مبادرات ومشاريع اكتشاف المواهب في كل ربوع مصر ومنها المسابقات الإبداعية مثل" المبدع الصغير" التي ترعاها حرم السيد الرئيس، وهذه الرعاية تكون في شكل منح تعليمية في المجالات التي فازوا فيها" شعر، غناء، موسيقى،) حتى نقدم للمجتمع فنانين ومبدعين مستقبلا وهذا كله يعد امتدادا للتنمية بشكل عام.
وهل يمكن أن يتوج هذا الاهتمام قريبا بعودة معرض كتاب الطفل؟-
لقد أعلنا في نهاية يناير الماضي أنه سيكون هناك عودة لمعرض كتاب الطفل الذي كان موجودا من منذ عقود ولا شك أن هذا العام خصص معرض الكتاب بالقاهرة جانبا كبيرا للطفل شهد إقبالا كبيرا فاق التوقع وهو تمهيد لعودة المعرض الخاص بكتب وأنشطة الطفل وإن شاء الله يكون قريبا، وأذكر أننا اضطررنا لتوسعة مساحة جناح الطفل في دورة معرض القاهرة للكتاب وهو ما يشجعني على التمسك بعودة معرض الطفل، ليعود تتويجا لذلك الجهد.
نعلم أن لسيناء مكانة خاصة في قلب كل مصري وقد شهدت طفرة في العمل الثقافي مؤخرا فهل تشهد بقية المناطق الحدودية طفرة مماثلة؟
بالفعل فقد افتتحنا سينما الشعب في قصر ثقافة العريش مؤخرا وحرصنا على دعم الثقافة السينمائية التي لها دور كبير في التوعية وقد عدنا لسيناء بالثقافة والإبداع والفعاليات التي كانت محرومة منها للظروف التي نعملها جميعا، لكن تظل سيناء في القلب دائما هي وكل المناطق الحدودية التي تلقى من الرئيس كل الرعاية والاهتمام، وقد لاحظت هناك كما كبيرا من المواهب في كل المجالات لاسيما الأطفال الذين ولدوا في السنوات الأخيرة فضلا عن تعطش السكان هناك لكل أشكال الثقافة والفنون وهو ما لاحظناه خلال زياراتنا الأخيرة.
تجاوز العقبات؟
وكيف ستوفق الوزارة بين تنفيذ خططها وقرارات ترشيد النفقات في الوزارة؟
الوزارة تحاول التغلب على جميع المشكلات وتجاوز أى عقبة في طريق إيصال الخدمة الثقافية للمواطن ولا يتأخر دولة رئيس الوزراء في الموافقة على استثناء بعض الفعاليات من قرار الترشيد وخير دليل معرض القاهرة في دورته السابقة خرج في أفضل صورة رغم كل شيء،
وهل ننتظر المزيد من النشاط الثقافي في فصل الصيف؟
هناك خطط لفعاليات ثقافية في هذا الصيف بإذن الله لاسيما تلك التي تنظمها قصور الثقافة وتصل إلى سكان المناطق المحرومة ثقافيا، في العشوائيات قد بدأنا فعلا بإطلاق دفعة جديدة من المكتبات المتنقلة من أمام وزارة الثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة يوم الأحد
وما الذي تقدمه تلك المكتبات للمناطق النائية؟
تقدم الكثير فليست كل القرى والنجوع نستطيع بناء قصور ثقافة بها أو مكتبات وليس بها أماكن تحتمل أنشطة ثقافية والمكتبات المتنقلة يرافقها أنشطة من هذا النوع: رسم، مسرح متجول، ورش فنية وهذا المشروع مسئولة عنه مكتبة مصر العامة، فنحن نسعى لحمل الثقافة إلى أبعد نقطة على الخريطة وسيكون هناك جدول زمني لزيادة عدد المكتبات المتنقلة في المستقبل ، كما أن لنا هنا تعاونا كبيرا مع وزارة الشباب من خلال مراكز الشباب ومع التربية والتعليم( ابدأ حلمك) .
مؤخرا شاركت سيادتكم في افتتاح معرض الشارقة برفقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي فهل هناك تعاون ثقافي وشيك؟
نتشرف بوجودنا في معرض الشارقة للكتاب الطفل، ومصر الدولة الوحيدة التي حضرت بجناح خاص في تلك الدورة، رعته هيئة الكتاب وشارك معها عدد من الناشرين والعلاقات الثقافية مع الشارقة واسعة في المسرح والموسيقى وعدد من المجالات ليس فقط النشر وسيكون هناك تعاون مشترك في مجالات أوسع ومنها: مد الشارقة بالخبرات الثقافية لاسيما مجال الموسيقى فمثلا لدى الشارقة رغبة واضحة في تأسيس مركز للموسيقى لمن هم فوق سن الـ 18 يهتم بالتثقيف الموسيقى.
اترك تعليق