استصلاح 700 ألف فدان في توشكي والعوينات..
يضيف حيزًا عمرانيًا وزراعيًا جديدًا
خبراء الزراعة:
الدولة تغزو الصحراء.. للقضاء على الفجوة الغذائية
ضخ استثمارات كبيرة في استصلاح الأراضي
لمواجهة الزيادة السكانية وتقليل الاستيراد

كتبت - هبة حمدى:
أكد الخبراء أن مشروع توشكي وشرق العوينات بمثابة نقلة حضارية للاقتصاد المصري.. حيث إن استصلاح 700 ألف فدان يضيف حيزًا عمرانيًا وزراعيًا جديدًا في أحد مناطق عصب التنمية.

أضافوا أن الدولة تعزز الصحراء للقضاء على الفجوة الغذائية وذلك عن طريق ضخ استثمارات كبيرة في استصلاح الأراضي لمواجهة الزيادة السكانية وتقليل الاستيراد.

أكدت الدكتورة سوسن العوضي، خبيرة علوم البيئة وتغير المناخ، أن السلة الزراعية هي أول المتضررين من الآثار السلبية الناجمة عن تغيرات المناخ.. وباعتبار مصر دولة زراعية في الأساس وتسري ُينات الفلاح والمزارع داخل كل مصري أصيل، فدائما ما يتم طرح تطوير منظومة الزراعة للاستفادة القصوي من خيرات أرض بلدنا أولاً، وللتكيف مع تغيرات المناخ ثانيا.

أضافت أن مشروع شرق العوينات مشروع الضخم، ويعد ثاني أكبر مشروع زراعي عملاق بجنوب مصر لزراعة القمح بمساحة تتخطي 186 ألف فدان، وتعتبر هذه المنطقة من أفضل الأراضي الصالحة للزراعة.. حيث أنها أراضي رملية ورملية طمية والتربة غنية وخالية من الملوثات مايجعلها مثالية، وتبلغ مساحتها 825 ألف ومن المقرر الوصول إلي مليون فدان بحلول عام 2030.

أوضحت أنه من الناحية البيئية للحفاظ على سلتنا الزراعية، يجب أن نحافظ على المياه لذلك من المهم أن نضع هذا في الاعتبار فيتم تطبيق نظام الري المتطور في هذه المنطقة عن طريق "ري بالرش- ري بالتنقيط" من خلال حفر الآبار لاستغلال مخزون المياه الجوفية.

أشارت العوضي إلي أن من أهم المحاصيل التي تُزرع بهذه المنطقة البطاطس والقمح والذرة والبصل والتمور، وأغلب هذه المحاصيل تصدر إلي الخارج، وايضا محاصيل أخري مثل المانجو والجوافة والليمون والبرسيم واللوبيا والعدس والفول الصويا والفول السوداني والسمسم والكركديه والقطن والذرة الصفراء والكمون والينسون والنعناع والثوم والعرقسوس والبردقوش والبلح والتين والرمان والبرتقال ..موضحة أن المنطقة تضم أكبر مزرعة للتمور على مساحة 40 ألف فدان بمعدل 2.5 مليون نخلة لأصناف مطلوبة في الخارج.

وتتميز منتجات التمور في شرق العوينات بأن لها قيمة سعرية مرتفعة تعادل 5 أضعاف سعر الطن الحالي في مصر.. ومنها صنف بلح المجدول الشهير وتمر البرحي، وهذه الأصناف من التمور هي أصناف نادرة في مصر نظرًا لأن 16% من إنتاج مصر هو أصناف نصف جافة.

مضيفة أن الدولة تخطط للتوسع في زراعة النخيل المتميز في إنتاجية التمور والمطلوبة دوليا.

أما عن البطاطس تلفت إلي أن إنشاء مصنع لصناعة البطاطس النصف مقلية بطاقة 02 طن في الساعة..يعد من أهم المشاريع الاقتصادية.. حيث تعمل 22 شركة إستثمارية في المنطقة، مؤكدة أن المشروعات الزراعية بشرق العوينات، التي تفقدها الرئيس هي إنجاز حقيقي بالفعل يدعو للفخر بما تم تحقيقه على أرض الواقع من توسعات تنموية في المجال الزراعي، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وتعظيم العائد من الفدان لتقليل فاتورة الاستيراد..حيث بلغ إجمالي المساحة المستصلحة حتي 2022 بشرق العوينات 190 ألف فدان، وتوشكي 250 ألف فدان، بالإضافة إلي 100 ألف فدان أخري لتصبح المساحة 350 ألف فدان.

أشار الدكتور حاتم مصطفي أبو عالية، الباحث بقسم بحوث التنمية الريفية بمركز البحوث الزراعية إلي: ان هذا المشروع الذي احتفلت به مصر مع العالم أمس وهو مشروع توشكي الخير، يحسب للرئيس السيسي لأنه وجد الأراضي في حالة تناقص بالبناء عليها ولم تزد على 6% فقررت الدولة غزو الصحراء والقضاء على الفجوة الغذائية.

أضاف أن التركيز على الترشيد في استخدام مياه الري في ظل أزمة مياه، يبرز استعانة الرئيس السيسي بالبحث العلمي الزراعي من كليات زراعيه ومراكز بحثية والتي ظلت حبيسة الأدراج في العهود الماضية، وهي من شأنها تعمل على إنتاجية زراعية تكفي مصر ذاتيا، وتصدر للخارج بعملة صعبة بالإضافة إلي شي مهم جدا وهو التصنيع الزراعي الذي كنا في حاجه إليه توشكي الزراعة والصناعة والمجتمعات الجديدة التي ستقضي على بطالة الخريجين وتوفر فرص عمل للفلاحين المضارين من قانون المالك والمستأجر والأهم من كل هذا وذاك التخطيط الذي هو أساس نجاح هذا المشروع وهو تخطيط علمي دقيق مدروس مدبج بالتنمية المستدامة التي تحافظ على حقوق الأجيال الحاضره والمستقبله والذي يسمي في علم الإدارة تخطيطا استراتيجيا بعيد المدي لا ينتهي بانتهاء الحكومات ولا الميزانيات فهذا هو الفكر الرشيد الذي سيجعل مصر في صفوف الدول المتقدمة.

أوضح الدكتور عبدالفتاح صديق، أستاذ "متفرغ" الاستشعار عن بعد بقسم الجغرافيا كلية الآداب جامعة عين شمس: إن من أهم مشروعات التنمية الزراعية العملاقة التي يهتم بها الرئيس هو مشروع شرق العوينات، فهو مشروع زراعي متكامل عملاق بجنوب غرب مصر بعد توشكي، يساهم في تقوية الأمن الغذائي المصري، ويقع مشروع شرق العوينات في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية، ويستقر فوق خزان جوفي ضخم يمكن استغلاله في حدود آمنة لمدة 100 عام، ويهدف المشروع إلي استصلاح نحو 220 ألف فدان تروي بالكامل من المياه الجوفية، وتبلغ استثمارات المشروع نحو 3.5 مليارات جنيه، وقد بدأ المشروع في عام 1997، وتم حتي الآن تخصيص 172 ألف فدان وكان يعمل بالمشروع عدد 14 شركة ما بين قطاع عام وخاص، وقد بلغ اجمالي المساحة المنزرعة في عام 2007 نحو 30 ألف فدان وللأسف تعرض المشروع لكثير من الصعاب أهمها افتقاد إرادة الاستمرارية في العمل.

أكد الدكتور جمال عبد ربه، عميد كلية الزراعة بجامعة الأزهر: أن افتتاح الرئيس لموسم حصاد القمح في توشكي يأتي في إطار استهداف الدولة لتقليل الفجوة الغذائية..حيث أن مصر تنتج ما يقرب من 10 ملايين طن من مساحة 3 ملايين فدان من القمح لكن كنا نستورد من 10 إلي 13 مليون طن، فالاستهلاك الكلي من 20 إلي 23 مليون طن، وعقب الأزمة الروسية الأوكرانية وصعوبة عملية الاستيراد وضعف العملة خصوصا أن هاتين الدولتين يمثلان 65% من الرقم الذي نستورده من الحبوب وبالتحديد القمح، قررت الدولة أن تتجه إلي زيادة المساحة المنزرعة بالمحاصيل الاستراتيجية وخاصة القمح  بغرض تقليل الفجوة الاستيرادية ..موضحا أن استصلاح 700 ألف فدان وزراعتهم بمحصول استراتيجي كالقمح، فضلا عن مشروع مستقبل مصر، ومشروع الدلتا الجديدة 2.2 مليون فدان، الثلاثة مرتبطين ببعضهم لأنهم يتعلقوا بالاهتمام بالموارد المائية كما اشار الرئيس..حيث أننا نستهلك كل سنة 4.5 مليار متر مكعب مياه، وحاليا ننشيء أكبر محطات لمعالجة المياه في العالم كله كمحطة مصرف بحر البقر  وهي تشكل 5.6 مليون متر مكعب يوميا معالجة ثلاثية صالحة لري الأراضي الزراعية، والمحطة الآخري الأكبر في حدود 6.5 مليون متر مكعب يوميا أيضا أي تشكل  إجمالي 2.2 مليار متر مكعب في السنة. وكل ذلك لامداد الأراضي الجديدة  في مشروع الدلتا الجديدة باحتياجاتها من المياه.

أضاف الدكتور جمال أن الدولة تضخ استثمارات كبيرة في استصلاح الأراضي الجديدة لمجابهة الزيادة السكانية وفي نفس الوقت تقليل الفاتورة الاستيرادية خاصة مع ارتفاع سعر الدولار، مع الاستفادة من إنتاج احتياحاتنا داخليا..حيث أننا ننتج من 50 إلي 55% من احتياحاتنا من القمح، وإضافة الحكومة لهذه المساحات المنزرعة للوصول إلي نسبة 60 و70% ويبقي فقط المطلوب من الخارج 30%.

من ناحية آخري يؤكد عميد كلية الزراعة أن الدولة تنظم مجموعة من التشريعات للحفاظ على الموارد المائية وتنميتها، بالإضافة إلي محطات معالجة وتنقية المياه وكذلك تحلية المياه، وأيضا 55.5 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل حيث تعمل الدولة بكل قوة للحفاظ عليها، و4.5 مليار من المخزون الجوفي وتسعي الحكومة أيضا لعدم استنزافه.

قال الدكتور عمر محمد علي، أستاذ جغرافيا العمران والتخطيط بكلية الآداب جامعة حلوان، وعضو مجلس البحوث الاجتماعية والسكان بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا: إن ماحدث من افتتاح الرئيس للمشروعات الزراعية والصناعية والاستثمارية بشرق العوينات وتوشكي، يعد نقلة حضارية هامة جدا للاقتصاد المصري، وذلك لسد الاحتياجات الغذائية من المحاصيل الزراعية مثل القمح والبطاطس والذرة الشامية، وسيتم تصدير الباقي للأسواق الخارجية، مضيفا أن استصلاح 700 ألف فدان في المرحلة الحالية وهي من الأراضي البكر في الزراعة، وتعتبر من مناطق عصب التنمية الاقتصادية، وفي نفس الوقت مساهمة لاضافة حيز عمراني وزراعي هام جدا.. فالمساحة الزراعية في وادي الدلتا أصبحت قليلة جدا نظرا للزحف العمراني علي العديد من الأراضي الزراعية.

أضاف أن الاستراتيجية القومية في الزراعة تقوم على توفير الاحتياجات الزراعية بما يحقق الاكتفاء الذاتي وتطبيق معايير الأمن القومي المصري..حيث كما نستورد 75% من احتياجنا للقمح، أما الآن وبعد كلام الرئيس سنحقق الاكتفاء من هذه السلعة وسنوفر عملة صعبة، فضلا عن اهدار جزء كبير من القمح عند استيراده من الخارج سواء بالنسبة للناقلات أو التخزين في الموانيء، وعندما تحدث الرئيس السيسي، عن توشكي كمنطقة واحدة للزراعة حيث أنه مشروع قديم منذ عهد الرئيس الراحل حسني مبارك لكنه لم يلق الأيدي الأمينة الذي تأخذه إلي قرار مناسب لاظهار هذا المشروع على خريطة العالم، فهذه المنطقة تقع في جنوب غرب مصر وهي من المناطق البكر الواعدة تنمويا وزراعيا لأنها تعتبر سلة الغذاء لجمهورية مصر العربية.

أضاف الدكتور عمر، أن توشكي من المعروف أنها منطقة زراعية كما أكد الرئيس، والآن أصبحت منطقة صناعية، فبعد المنطقة عن طرق النقل والمواصلات بما يقرب من 750 كيلو مما يتطلب وقتا كبيرا، ومن ثم قرر الرئيس لأن تكون توشكي وشرق العوينات تجمعًا زراعيًا صناعيًا سكانيًا عمراني حيث وجه مباشرة بأن تقام تجمعات عمرانية لتقليل الكثافات السكانية بالوادي والدلتا مما يخلق ما يقرب من مليون فرصة عمل بهذه المناطق كما أشار الرئيس، بالإضافة إلي اجتذاب الشركات الوطنية والاستثمارية الكبري ..موضحا أن هذه المشروعات يشارك فيها القطاع الخاص والاستثماري والحكومي.

  الدكتور علي مصيلحي :  
توريد مليوني طن قمح حتي الآن
سداد مستحقات المزارعين خلال 48 ساعة من التوريد

أكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي مصيلحيى أن محصول القمح يعتبر من أهم المحاصيل الإستراتيجية في مصر، فهو يعد الأساس لإنتاج رغيف الخبز الذي يعتبر جزءا من الأمن الغذائي الحقيقي للشعب المصري.. مشيرا إلي وجود 420 لجنة تعمل على جميع أنحاء الجمهورية لاستقبال موسم حصاد القمح.

قال مصيلحي - في كلمته خلال افتتاح موسم حصاد القمح بشرق العوينات بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الكمية التي تم توريدها للوزارة حتي الآن تجاوزت مليوني طن قمح وتم صرف 18 مليار جنيه للمزارعين. مضيفا أننا في منتصف موسم القمح، ونستهدف هذا العام تحقيق 4 ملايين طن بحوالي 40 مليار جنيه، منوها في الوقت نفسه بأن هذا يعد جزءًا من دعم رغيف الخبز الذي لا يزال متاحا للمواطن بسعر 5 قروش.

أكد وزير التموين الدكتور علي مصيلحى أن الوزارة والجهات التي تقوم على تسويق المحاصيل مستمرة في التزامها بالسداد للمزارعين خلال 48 ساعة حتي يحصل المزارع على حقه في أقرب وقت.

أشار وزير التموين إلي أن معدل توريد القمح خلال العام الجاري أعلي من الفترة المماثلة خلال العام الماضي، مما يبشر بموسم متميز، لافتا إلي أنه عندما يزيد المنتج المحلي يتم في المقابل تقليل فاتورة الاستيراد فضلا عن تقليل الضغط علي العملة.

أكد الدكتور مصيلحي، أن المشروع القومي للصوامع هو من أهم المشروعات ويعتبر جزءا أساسيا من البنية الأساسية اللازمة لتحقيق الأمن الغذائي.. مشيرا إلي أن الرئيس السيسي أعطي لهذا المشروع دفعة كبيرة خلال الفترة من 2014 وحتي 2017، وهو ما نتج عنه زيادة حجم التخزين من 1.2 مليون طن تخزين صوامع في 2014 ليصبح اليوم 3.5 مليون طن تخزين.

أضاف الوزير أنه بالنسبة للحوم، فإن الأزمة السودانية أثرت على خط إمداد اللحوم الحية من السودان، ولكن أطمئن الجميع أنه بتوقيع الهدنة الحالية بدأ انتظام التوريد..حيث تم تجميع حوالي من 3 إلي 4 آلاف رأس متواجدة على الحدود مع مصر.

كما تم الاتفاق على توفير اللحوم الحية من جيبوتي وهذا الأسبوع سيتم فتح الاعتماد بحوالي 10 ملايين دولار لتأمين وصول العجول الحية من جيبوتي استعدادا لعيد الأضحي المبارك حتي يمكن عرض أكبر كمية من اللحوم في الأسواق.. وبالنسبة للدواجن، أوضح مصيلحي أن لدينا اكتفاءً ذاتيًا في الدواجن الحية.

أكد الوزير أن كل هذا يعطي لنا رسالة طمأنة مع كل التحديات التي تحدث حولنا وفي العالم ونتأثر بها، فقد استطعنا أن نوفر كافة السلع الأساسية في كل هذه الظروف ونحن الآن لدينا 4.9 شهر قمح و3.1 أرز و7 أشهر للسكر و4 أشهر للزيوت و3.5 للحوم الحية وسيتم دعمها في القريب العاجل وكذلك بالنسبة للدواجن 8 أشهر، كل ذلك هو أساس حقيقي لمفهوم الأمن الغذائي وتحقيقه، وتم ذلك.

   النـــــــــــواب:  
التوسعات الزراعية.. توفر احتياجات المواطنين وتضاعف حجم الإنتاج
تقلل فاتورة الاستيراد.. وتوفر 400 مليون دولار
زراعة 500 ألف فدان بتوشكي بنهاية العام الجاري.. و280 ألفًا في شرق العوينات

كتب - مجدي عبدالرحمن:
أخيرًا تحقق الحلم الأخضر وبدأت الدولة تحصد نتائج مشروعات الخير التي واصلت الدولة العمل بها رغم التحديات الاقتصادية وذلك لتأمين غذاء المصريين وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية.

أكد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أن التوسعات الزراعية الجديدة في توشكي وشرق العوينات وغيرها تساهم في توفير احتياجات المواطنين من القمح والمنتجات الرئيسية، مشيرين إلي أن هناك طفرة في الإنتاج الزراعي ما كان ليتحقق لولا رؤية القائد الرئيس عبدالفتاح السيسي لأن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والسلع الأساسية ليس بالأمر الهين، بالإضافة إلي أنه يوفر مئات الملايين من الدولارات ويقلل فاتورة الاستيراد.

أشاروا إلي أن استعادة الجانب الأكبر من الأراضي الزراعية خلال وقت زمن قصير جاءت نتيجة التخطيط السليم والمتميز.

قال رئيس لحنة الزراعة بالبرلمان هشام الحصري اننا نستطيع ان نقول وبكل قوة إن ما شاهدناه ..وافتتاحات الرئيس عبد الفتاح السيسي من مشروعات تمثل قيمة مضافة الي الامن الغذائي المصري والقومي لم يكن إلا نتاج لعمل جدي وقوي قادر على ان يتخطي العقبات والحواجز ونسير به على طريق انهاء ازمات اسعار المنتجات الزراعية من خلال تحقيق الوفرة المطلوبة من المحاصيل.

اشار الحصري الي ان الطفرة الايجابية التي تشهدها مصر بكل مشتملاتها في مجال الانتاج الزراعي او استصلاح الاراضي واستزراعها من شرق العوينات الي توشكي او استخدام الوسائل الحديثه في الري التي تحقق الوفرة في استخدامات المياه رغم زيادة اعداد السكان بصورة رهيبة لتؤكد من جديد ان الرئيس السيسي يتابع وبكل دقة سبل ووسائل توفير قوت الشعب والحرص على زيادة الانتاج الزراعي لتوفيره لكافة فئات الشعب خاصة من الاسر والمجتمعات الاكثر احتياجا وكبح جماح زيادة الاسعار لمواجهة متطلبات توفير الحياة الكريمة لشعبنا.

قال صقر عبد الفتاح صقر وكيل لجنة الزراعة، إن الهدف من المحاصيل الزراعية هو الإسهام في توفير احتياجات السوق المحلية والتصدير أيضًا اضافة إلي ان الاراضي المستصلحة في توشكي يُعد أحد أهم المشروعات القومية الناجحة.

اكد ان العمل الدؤوب اسهم في استصلاح 250 ألف فدان بمشروع توشكي كما تمت إضافة 100 ألف فدان خلال 5 أشهر فقط من العام الجاري، ليكون إجمالي المساحة المستصلحة في توشكي 350 ألف فدان، وحتي نهاية العام الجاري سيكون من المقرر زراعة 500 ألف فدان في توشكي حيث جاري العمل علي زراعة 150 ألف فدان جديد.

أشار إلي أن إجمالي ما نقوم بزراعته 740 ألف فدان بمناطق توشكي وشرق العوينات وعين الدالة.

قالت الفت المزلاوي انه بهذه المسيرة الناجحة فإنه في عام 2024 سيكون حجم المساحة المستصلحة في منطقة شرق العوينات 280 ألف فدان.. حيث ستتم زراعة 40 ألف فدان جديدة.. كما سيتم اضافة 150 ألف فدان في منطقة توشكي وهي مساحة جديدة خلال عام 2024 ليرتفع إجمالي الأراضي المستصلحة إلي 650 ألف فدان.

قالت انه يتم ايضا تنفيذ مشروع التمور حيث يجري زراعة مليون ونصف المليون نخلة سيتم الانتهاء منها بنهاية العام الجاري حيث تمت زراعة 410 آلاف فدان من بينها 300 ألف فدان قمح تحقق عائدًا من 700 إلي 750 ألف طن قمح، كما سيشهد العام المقبل إضافة 230 ألف فدان قمح.. ليصبح إجمالي مساحة القمح المزروعة 530 ألف فدان تحقق عائدًا يتجاوز مليون طن قمح.

أكدت أن القمح المزروع يُعد أعلي إنتاجية قمح بالنسبة للدول الأخري على مستوي العالم، وأن أبرز التحديات التي واجهها المشروع هو ندرة المياه.. وتم التغلب على تلك المشكلة عن طريق استخدام التقنيات الحديثة في المياه.

قال النائب ابراهيم الديب أنه من أجل تحقيق أعلي استفادة من المحاصيل المزروعة خاصة محصول البطاطس تم إنشاء مصنع للبطاطس النصف مقلية والمهروسة مشيرة الي أنه تتم زراعة التقاوي وثلاجة تقاوي بطاقة 64 ألف طن تُعد الأحدث في الشرق الأوسط ثم زراعة البطاطس وبدء عملية التصنيع.

اكد على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه شبكة الطرق القومية التي تنفذها الدولة.. مشيرًا إلي أنه أصبحت هناك شبكة طرق إلي توشكي وشرق العوينات والفرافرة تضاهي شبكات الطرق في القاهرة.. وهو الأمر الذي يفتح الباب مع القطاع الخاص للاستثمار في هذه المنطقة المهمة.

قال وكيل لجنة الزراعة حسن ابو قديرة ان ما شاهدناه من مشروعات انتاجية وتوسعات وتشغيل الالاف من العمال في المشروعات الجديدة او استصلاح الاراضي او التصنيع الزراعة الجديد هو مفخرة بكل المقاييس لكل مصري اضافة إلي انه كشف وفضح قوي الشر والارهاب التي تسعي الي طمس كل ماهو ايجابي وعظيم يتم في مصر واعتقد ان ما يكيد هؤلاء اكثر واكثر ان افعالنا في مصر في عهد القائد العظيم السيسي تسبق اقوالنا ومن هنا جاء الانجاز الحقيقي الذي يشعر به كل مواطن علي ارض مصر.

طالب النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب الحكومة بالحفاظ على هذه الخطوات المبهرة التي تسير في طريق اقامة الدولة الحديثه بضرورة العمل على وضع خطة للحفاظ على المياه والاستفادة من كل "نقطة مياه"، من خلال تقليل الفاقد في عمليات الزراعة.

أشار النائب إلي أهمية التوجيهات الرئاسية خلال افتتاح موسم الحصاد بشرق العوينات، قائلا: ما تعانيه مصر من الشح المائي يتطلب تعظيم الاستفادة من الموارد المائية بتقليل الفاقد منها.

قال النائب محمد زين الدين: حرص الدولة على تعظيم المنتجات الزراعية خطوة في منتهي الأهمية، لاسيما فيما يتعلق بالمحاصيل الزراعية، لتقليل الاستيراد والاعتماد على المنتجات المحلية.

قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروعات منطقة شرق العوينات وافتتاح موسم حصاد القمح، تمثل إنجاز تنموي جديد للدولة المصرية لتحقيق الحلم الأخضر الذي تمكنت الدولة من الوصول له خلال 3 سنوات، والتي تسعي للحصول على مليون طن قمح من المشروعات الزراعية الجديدة في توشكي والعوينات لتقليل فاتورة الاستيراد، إذ يصل سعرهم لنحو 350 - 400 مليون دولار طبقا لأسعار القمح الحالية، وهو ما يترجم رؤي الدولة في تأمين الغذاء من خلال النهوض بالسياسات الزراعية.

أضافت عضو مجلس الشيوخ، أن تأكيد الرئيس بالقدرة على توفير نحو مليون فرصة عمل في قطاع الزراعة ويزيد هذا العدد إذا ما أخذنا في الاعتبار عملية التصنيع الزراعي، يشير إلي ما تسعي إليه الدولة لنمو القطاعات الإنتاجية المساهمة في تكثيف التشغيل، واهتمامه بربط البحث العلمي بالتصنيع الزراعي حتي الوصول لمنتج نهائي يلبي احتياجات السوق، منوهة أن دعوة الرئيس للتخطيط لكيفية نقل كثافة سكانية من الدلتا أو الصعيد إلي منطقة العوينا، يؤكد حرصه على تعظيم الاستفادة من مشروعات التنمية فيما يستوعب متطلبات الزيادة السكانية.

أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن ما شاهدناه من مشروعات بشرق العوينات، إنجاز حقيقي يدعو كل مصري للفخر بما تم تحقيقه على أرض الواقع من توسعات تنموية في المجال الزراعي، للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وتعظيم العائد من الفدان لتقليل فاتورة الاستيراد.. حيث بلغ إجمالي المساحة المستصلحة حتي 2022 كالتالي شرق العوينات 190 ألف فدان، وتوشكي 250 ألف فدان، بالإضافة إلي 100 ألف فدان آخري لتصبح المساحة 350 ألف فدان.

وقال "صبور"، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حريصة على مواصلة عملية الاستصلاح وتوسيع الرقعة الزراعة من خلال إضافة 30 ألف فدان في شرق العوينات لتصل إلي 220 ألف فدان، وإضافة من 200 إلي 250 ألف فدان في توشكي، ليصبح إجمالي المساحة المستصلحة 740 ألف فدان، وذلك خلال العام الجاري، لافتا إلي أن الدولة تستهدف أيضا استصلاح 60 ألف فدان في العوينات في 2024 لتصل إلي 280 ألف فدان، أما في توشكي، فستكون المساحة 150 ألف فدان لتصل المساحة المستصلحة 650 ألف فدان، وإجمالي الشركة 950 ألف فدان، الأمر الذي يؤكد أن القطاع الزراعي سيكون من القطاعات الاستثمارية الواعدة.

من جانبه قال النائب احمد البلشي عضو مجلس الشيوخ أن الحديث عن زيادة الرقعة الزراعية بمساحات جديدة خلال عامين، يتناسب مع فكرة الجمهورية الجديدة وما تخطوها من خطوات سباقة في كافة المجالات من اجل النهوض بها، لافتا غلي أن الجمهورية الجديدة تقوم علي أساس إقامة الآلاف من المشرعات القومية بمختلف الاتجاهات والنواحي سواء الصناعية والزراعية أو العقارية وغيرها من المجالات.

وتابع عضو مجلس الشيوخ أن هذه التوجيهات بالتوسع في الرقعة الزراعية يأتي في اطار اهتمام الدولة المصرية بالمنظومة الزراعية، وانها تنظر غليها كجزء أصيل من أجزاء الأمن القومي لانها محور اساسي للأمن الغذائي المصري.

أشاد النائب أحمد البلشي باقامة العديد من المشروعات والتوسعات في الرقعة الزراعية، والعمل على استصلاح الأراضي في مناطق جديدة لتوفير احتياجات المواطنين، ومضاعفة حجم الانتاج.

وقال النائب مجدي ملك عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، انه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي والاهتمام بالقطاع الزرعي غير مسبوق..مشيرا إلي التوسع الافقي والرأسي التي تشهده الرقعة الزراعية خلال هذه الآونة.

شركة الصوامع:
نخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح خلال 3 أو 4 سنوات

أكد المهندس كمال هاشم - رئيس الشركة العامة للصوامع والتخزين بوزارة التموين - بذلهم أقصي جهد للحفاظ علي السلع الاستراتيجية. مشيرًا إلي أن الموسم الحالي لحصاد القمح مبشر ووصلنا إلي 1.2 مليون طن قمح دخلت الصوامع بفضل مجهود وتخطيط القائمين علي منظومة الزراعة.

قال في تصريحات فضائية: نخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح خلال 3 أو 4 سنوات.

نقيب الزراعيين:
القيادة السياسية حريصة على توفير المحاصيل الاستراتيجية
نقيب الفلاحين:
تسليط الضوء على الأراضي البكر يجذب الاستثمار الزراعي.. ويوفر فرص عمل
"الــــــــــــري":
دراسات مستفيضة لتحديد الاحتياجات المائية لكل مشروع

كتب - حمدان زكريا:
أكد الدكتور السيد خليفة نقيب عام الزراعيين أن مشروع شرق العوينات هو ثاني أكبر مشروع زراعي في جنوب الصعيد بعد مشروع توشكي ويعتمد بشكل كامل على استخدام تقنيات الري الحديث والمتطور لأنه يعتمد على المياه الجوفية بشكل كامل طبقا للمعايير العالمية في استخدام المياه الجوفية.

أشار أن إنتاج ما يقرب من مليون طن قمح هذا العام يعكس إرادة القيادة السياسية في توفير المحاصيل الاستراتيجية والتي تدخل في مكونات غذاء الشعب المصري خصوصا في ظل التغيرات المناخية التي تحدث على مستوي العالم وايضا المشاكل العالمية الأخري التي تؤثر تأثيراً مباشراً على سلاسل الإمداد مثل الأزمة الروسية-الأوكرانية ولذلك تسعي القيادة السياسية لإنتاج أكبر قدر من المحاصيل الاستراتيجية الهامة.

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لشرق العوينات تؤكد إصرار الرئيس على المضي نحو التنمية الزراعية رغم التحديات.

أضاف أن افتتاح الرئيس لموسم حصاد القمح من شرق العوينات يلقي بالضوء على هذه الأراضي البكر ما يزيد من فرص جذب الاستثمار الزراعي ويساهم في الحد من نسبة البطالة بما توفره المشاريع الجديده من فرص للعمل وتساعد الكميات المنتجه من الأقماح في الأراضي الزراعية الجديدة بتقليص الفجوة بين الانتاج والاستهلاك.

أشار "أبو صدام" إلي أن افتتاح الرئيس لمصنع انتاج البطاطس إشاره واضحة لاهتمام الدولة بالتصنيع الزراعي، لاضافة قيمة مضافة للمنتجات الزراعيه بما يزيد من دخل المزارعين ويحفزهم على زيادة مساحات زراعة المحاصيل الأساسية.

أكد الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري، أن وزارة الري تعطي اهتماما كبيرا للحفاظ على المياه الجوفية وتوفيرها من خلال الدراسات المستفيضة وتقنين استخدامها  وذلك بأحدث النظم العالمية وباستخدام الاقمار الصناعية لمعرفة الاحتياجات الفعلية من المياه لكل نبات خصوصاً في المشروعات القومية الكبيرة والتي تعتمد اعتمادا كليا على الري من المخزون الجوفي، وهو غير متجدد لذلك يجب المحافظة عليه وعلى كل قطرة مياه واستخدامها الاستخدام الأمثل لتفي باحتياجاتنا المائية في المشروعات العملاقة كما في شرق العوينات.

أشار "الظاهر" إلي أن وزارة الري تتخذ مجموعة من الإجراءات للمحافظة على المياه الجوفية وتنميتها اتصالا بقانون الموارد المائية الذي صدر في أكتوبر 1202 ولائحته التنفيذية والتي صدرت في 3202 بتحديث وتنمية الموارد الجوفية على مستوي مصر وهناك دراسات  كبيرة قبل إقامة أي مشروع حتي تكون هناك جدوي اقتصادية كبيرة من خلال إقامتها بعمل دراسات وتجميع بيانات كاملة عن كل منطقة من حيث جغرافيتها ومناخها وطبيعة التربة ونوعية المحاصيل بها لتحديد احتياجاتها المائية.